اعترف الدولي الجزائري رامي بن سبعيني لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، بالمعاناة الكبيرة التي عاشها في بداية مغامرته الاحترافية في أوروبا. وتخرج بن سبعيني من مدرسة شبان نادي أتلتيك بارادو ، قبل أن يحترف عام 2014 في "القارة العجوز" من بوابة ليرس البلجيكي. وقال بن سبعيني في تصريحات أدلى بها لموقع "ون فوتبول" الألماني: "مررت بأوقات صعبة للغاية في مغامرتي الاحترافية الأولى في بلجيكا، خاصة وأنه لم يكن بإمكاني التحدث مع أي شخص بحكم أنني لا أحسن اللغة هناك". وتابع بقوله: "شعرت بحالة من الوحدة، حيث أن حياتي اليومية كانت تقتصر على التدرب والبقاء في المنزل فقط" . وواصل: "الأمر كان مرهقا للغاية لي من الناحية النفسية، وهو ما جعلني أهاتف والدتي ورئيس نادي بارادو في عدة مناسبات من أجل العودة إلى الجزائر". واستدرك: "لكن من حسن حظي أنني نجحت في التغلب على كل هذه المصاعب، كما أن تعاقد النادي مع بعض اللاعبين من المغرب ومصر، ساعدني على التأقلم أكثر مع الأجواء في بلجيكا". وأتم :"هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي على معنوياتي، وساعدني على فرض نفسي بين صفوف الفريق". تبقى الإشارة إلى أن بن سبعيني شارك في 29 مباراة مع ليرس، ترك خلالها انطباعات طيبة، وجلب انتباه كشافي نادي مونبلييه الفرنسي الذي ضمه هو الآخر لصفوفه في نطاق الإعارة من بارادو. وقدم بن سبعيني مستويات قوية في مغامرته الفرنسية وهو ما جعل نادي رين يتعاقد معه عام 2016 في صفقة استفاد منها نادي بارادو بمبلغ مليوني يورو أيضا. وينشط بن سبعيني منذ عام 2019 مع مونشنغلادباخ في الدوري الألماني، الذي دفع مبلغ 8 ملايين من أجل التعاقد معه لمدة 4 سنوات. وشهد أداء "محارب الصحراء" نقلة نوعية خلال العامين الأخيرين، ليدخل ضمن اهتمامات عدة أندية أوروبية كبرى أبرزها مانشستر سيتي، وفقا لما كشفت عنه تقارير إعلامية ألمانية.