يجب الاعتراف أن هناك مسؤولين من مخلفات ما قبل 22 فيفري لن يتوبوا و لو راب الماء، و هم مثل الخلايا النائمة تنتظر الفرصة لتعود إلى المتعود عليه في الماضي، و إلا كيف نفسر تحطيم مشروع شاب أراد الاستثمار فحولوا مشروعه الذي كلفه الشيء الفلاني إلى خردة ينخرها الصدأ في المخازن، حدث هذا في وهران من خلال بحث ميداني قام به صحفي من قناة خاصة، أين اكتشف شاب قدم مشروعا استثماريا يتمثل في عجلة العاب تعد الأكبر من نوعها في القارة، و بعد قيامه بالإجراءات و تلقي الوعود من المسؤولين المحليين و قيامه باستيراد عجلة الألعاب تنصل كل من وعد من وعده، ليجد الشاب نفسه في الاخير ينتظر اربع من السنون العجاف و مشروعه يكاد يتحول إلى خردة حديد، و الدائنون أصحاب المخازن الذين خزن الشاب عندهم قطع الآلة يطالبون بحقوق الايجار، و الشاب المستثمر في دوامة دخل فيها ولم يخرج منها منذ أربع سنوات، الغريب بدلا من أن يتم إيجاد حل للمعني صار الكل يتهرب و لا يبالي و كأن لسان حالهم يقول ( اداه) الواد و اكله الذيب، بمعنى لا أحد يهتم .