مباشرة بعد زيارة وفد صهيوني أمني يقوده مدير شرطة الاحتلال للرباط الأسبوع الماضي، شرع الجيش الصهيوني في اعتداءاته على قطاع غزة، الوفد الذي دامت زيارته خمسة أيام حسب وسائل الإعلام مهمته كانت التنسيق الأمني و الاستخباراتي مع الرباط، و هنا وجب التساؤل عن ماهية هذا التنسيق و هدفه، فالأمر لا يتعلق بمحيط المغرب الإقليمي، والصهاينة لايقدمون هدايا مجانية دون مقابل، و المقابل طبعا هو تقديم الرباط اي معلومات استخباراتية عن القطاع، و ليس صدفة تواجد وفد امني من الكيان في الرباط الذي غادرها بتوقيت ضرب غزة، و مع الأسف مملكة محمد السادس صارت تلعب دورا خطيرا ليس في المنطقة المغاربية فقط، و إنما في المنطقة العربية كلها سعيا لأمير المؤمنين ليكون عاملا على الأقاليم العربية لصالح الغرب و اليهود، و من تابع التغطية الإعلامية لإعلام الملك لأحداث غزة سيعي جيدا أن (امير المؤمنين) باع المؤمنين، فشهداء غزة عند الإعلام المغربي صاروا مجرد قتلى، و سواء اعتبرهم الملك و إعلامه قتلى أو موتى فإن هذه التسميات لا تحرمهم من أن يكونوا شهداء -و نحسبهم كذلك-. ما يحز في النفس هو حرقة الشعب المغربي على إخوانه في غزة، و صبره على تهور ملك غر رهن نفسه و عرشه و شعبه و بلاد المغرب للصهاينة، و أن كان هذا الشعب الأبي صبر على مضض على ما هو فيه من ضيق العيش، فإنه لن يصبر طويلا عن إهدار كرامته و كرامة امة، و ستأتي الأيام بما يفرح الشعب المغربي الأبي و يكرهه الملك، فلا شيء يدوم، حتى عرش كسرى الذي دام آلاف السنين ذهب مع تهور شاه إيران وعمالته للخارج في لمحة ثورة شعب و لم يجد الشاه بعد موته حتى قبرا يضم رفاته بعدما رفضت حتى الدول الصديقة في الغرب استقبال جثمانه . الوسوم قلم المسار محمد دلومي