جدد نائب رئيس الوزراء ووزير (عدل) الكيان المحتل، جدعون ساعر، الأربعاء الماضي موقف العصابة المحتلة الداعم للمغرب في قضية الصحراء الغربية، و الأمر طبيعي لانه يتعلق بدعم محتل لمحتل و كيان غاصب، للمخزن الغاصب، و الرسالة من هذا الدعم موجهة للجزائر أكثر مما هي موجهة لأطراف اخرى، و الشيء المؤسف أن يستقوى الجبناء بالحثالة البشرية و هذه الحثالة تستقوى بالولايات المتحدة و حلفاءها، و لو تحدى نظام المخزن الجزائر و الشعب المغربي بمفرده دون استقواء بأعداء الشعب المغربي و الجزائر و الأمة لقلنا انها شجاعة من ملك و نظامه تحسب له، لكن ان يختفي نظام ظالم خلف احتلال غاصب لاستعراض قوة هي ليست قوته، فهذا يذكرنا بمشهد كوميدي لمصطفى غير هاك في مسلسل بلا حدود حين استنجد به حميد على حزيم، و بدلا من أن يتدخل مصطفى راح فقط يكرر (زبد توشيه) و في كل مرة يهدد فيها مصطفى يأخذ حميد (الكف) و في النهاية أخذ كلاهما الصفعة من حزيم. إفلاس محمد السادس الأخلاقي و السياسي لم يعد مؤسفا فقط بل كارثة كبيرة حلت بأهل المغرب الشقيق و جيشه الذي صار رهن اشارة العدو الصهيوني، و دون أدنى شك يوجد في الجيش المغربي رجال بحق سيدافعون عن مغرب حر و عن وحدة مغاربية حرة بل و حتى عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، فالملك يعلم و حاشيته تعلم كما كان يعلم والده الراحل ان الصحراء الغربية ارض مستقلة لا يربطها بالمغرب إلا أواصر الاخوة و المحبة في إطار احترام الآخر، و لو كانت هذه الصحراء التي يريد الملك إيهام الرأي العام انها جزء من بلاده، لحمل والده السلاح و دافع عن جزء من (شعبه) ضد الاسبان، و لا ينتظر خروج الاحتلال منها ليدخلها تحت ذريعة انها أرضه، و الاعحب من كل هذا كله انه كان يريد اقتسام ما يعتبرها أرضه مع موريتانيا، و في المحصلة ان قضية الصحراء الغربية هي قضية يريد بها الملك جمع المغاربة حول العرش العلوي، لأن استقلال الشعب الصحراوي يعني نهاية عرش اقيم لخدمة الأعداء، فمتى كان المغرب الرسمي مع قضية الأمة، بل حتى في القمة العربية في الرباط سنة 1974، خصص الملك الراحل جناح كامل للموساد للتجسس على القادة العرب، و في المحصلة ان نظام المخزن هو وكيل استعماري جيد للقوى الاستعمارية يتم به قمع الشعب الصحراوي و الشعب المغربي، و تهديد الجيران مرة عن طريق فرنسا و مرة عن طريق اسبانيا و مرة عن طريق الصهاينة. الوسوم قلم المسار محمد دلومي