توصلت لجنة محلية بولاية الشلف إلى تحديد عدد العائلات المعنية بعملية تعويض البناءات الهشة بعاصمة الولاية إلى إقصاء ما يصل إلى 126 عائلة نتيجة لاستفادتها سابقا من إعانات من الدولة حسب ما تم الكشف عنه عن طريق البطاقية الوطنية للسكن، وحسب مصدر محلي فإن العائلات التي يحق لها الاستفادة من عملية تعويض البناءات الهشة يبلغ عددها 796 عائلة فقط من أصل 1002 حالة تم إحصائها خلال عام 2007 كما تم الكشف عن وجود 46 بناء هش تغير أو غادره ساكنوه منذ فترة لأسباب مختلفة فضلا عن عدم وجود45 حالة رغم إحصائها في الإحصاء السابق ليبقى العدد الحقيقي المعني بالترحيل الى سكنات اجتماعية لائقة هو 796 عائلة ،وحسب رئيس دائرة الشلف المعنية الأولى بالعملية فإنه تم تحديد المواقع حسب الكثافة السكانية لكل موقع حيث سيتم الترحيل من أكبر المواقع الى اصغر المواقع لضمان عملية هادئة لعملية الترحيل، وكما هو معروف على أن ولاية الشلف ،عرفت على غرار الكثير من ولاية الوطن خلال حقبة العشرية السوداء أزمات اجتماعية وأمنية أدت بالكثير من العائلات من البلديات وحتى الولايات المجاورة كتيسمسيلت ،غليزان وعين الدفلى، والتي عانت ويلات الإرهاب إلى الزحف نحو المراكز الحضرية الكبرى للولاية وإقامة مساكن على حواف وأطراف المدن بصفيح الزنك وبعض المواد الأخرى،لضمان امن وسلامة أرواحهم وممتلكاتهم من بطش الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط في الأرياف والمناطق المعزولة،ونتج عن هذه الوضعية نزوح الكثير من العائلات وترك مساكنهم ومزارهم بالأرياف لتتمركز بالمدن وما نتج عنه ذلك من مشاكل اقتصادية وأمنية حيث انتشرت الجريمة وبعض الأفعال اللاأخلاقية التي صارت هذا المساكن مرتعا لها بفعل الظروف الاجتماعية لمعظم قاطني هاته المساكن وما عانوه من فقر وبطالة وأمراض .وحسب نفس الدراسة فإنما يصل إلى 27 ألف و768 فرد محصى خلال عملية الإحصاء بقطن بهاته المساكن تشكل دائرة الشلف ببلدياتها الثلاث سنجاس أم الدروع وعاصمة الولاية،منها ما يصل إلى 6265 ساكن.