لم يستطع المنتخب الوطني لكرة اليد أن يحفظ ماء وجه اليد الجزائرية في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في السويد، حيث خالفت النتائج المسجلة لحد الآن كل توقعات الجمهور الجزائري الذي يتابع باهتمام هذه البطولة باعتبار أن كرة اليد تحتل الصف الثاني مباشرة بعد كرة القدم من حيث الشعبية لدى الجزائريين، وقد عكست الهزيمتين المحققتين أمام كل من صربيا وكرواتيا النقائص التي لا تزال تعاني منها هذه الرياضة وأثبتت أنها بعيدة كثيرا عن المستوى العالمي الذي يشهد تقدما باهرا، ورغم أن تشكيلة المدرب الوطني بوشكريوتضم لاعبين بارزين كادوا يحققون الفوز في المباراة الأولى أمام منتخب صربيا إلا أن ذلك لم يكن كافيا لرفع التحدي نظرا لكون اللاعب الجزائري يعاني من نقص في التحضير النفسي الجيد لمثل هذه التظاهرات العالمية وهذا رغم المساندة الكبيرة من طرف الجماهير الجزائرية التي غصت بها المدرجات. وتبين من خلال المبارتين ان الخضر قادرين على تحقيق نتائج مرضية فقط مع قليل من التركيز، ففي الشوط الأول أمام كرواتيا قدم المنتخب الوطني مستوى كبير وكان ندا قويا للمنافس الذي يملك تاريخ طويل في منافسات كرة اليد على مدار السنوات الماضية، حيث تمكن أشبال بوشكريو من إنهاء الشوط الأول بالتعادل الإيجابي ب 11 هدفا لكلا الفريقين، في الشوط الثاني أخذت المباراة مسارا آخر، حيث تمكن منتخب كرواتيا بفضل خبرته من التقدم وتوسيع الفارق لتنتهي المباراة بتفوق صريح للكرواتيين بنتيجة 26/15، وبتلك الخسارة، فقد تجمد رصيد المنتخب الوطني مثل ما بدأ به البطولة بدون أي نقطة وأصبح يتذيل ترتيب المجموعة الثالثة، فيما تمكن المنتخب الكرواتِي من الصعود للصف الثاني برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب صربيا متصدر المجموعة حاليا .