تتجلى بحي سيدي الهواري الفوضوي، بأعالي عاصمة الولاية تيسمسيلت، كافة مظاهر الفقر والتهميش لتصنع مأساة مئات العائلات التي تتجرع مرارة التهميش وقساوة الظروف المعيشية التي لا ترحم•عندما تتحدث إلى سكان الحي المشيد بمواد بناء بسيطة تؤرخ لحقب العصور الوسطى، تدرك بدون شك أن المنتخبين المحليين عبر العهدات الماضية فشلوا في إقناع عشرات العائلات بالعودة إلى مناطقها الأصلية التي عاث فيها الإرهاب فسادا، كما تقاعسوا في تسجيل مشاريع وعمليات تنموية لتحسين الإطار المعيشي لقاطني الحي الذي يعيش على حدة المعاناة التي يكابدها هؤلاء وراء أسقف هشة شيدوها خلال سنوات الجمر بالطين والطوب، في ديكور تراجيدي يختزل الكثير من المتاعب الحقيقية، وخلال معاينة بسيطة تقشعر الأبدان لمنظر تراكم الأوساخ عبر أزقة من الصفيح كما يفتقر الحي لقنوات الصرف الصحي، حيث تنتشر الحفر التقليدية وتشق مجاري تصريف المياه القذرة المسالك الضيقة التي يصعب التنقل بين جنباتها، بسبب سوء وضعيتها• وتحدث السكان بمرارة كذلك عن النقص الفادح في مياه الشرب، كما يواجه السكان المتاعب الناجمة عن غياب الإنارة العمومية بجهات كثيرة وتعطلها بأجزاء أخرى من الحي من جهته، أكد مصدر من البلدية أن الحي الذي يعد الأكبر بالبلدية نتيجة التوسع العشوائي الذي عرفه بسبب حركة نزوح واسعة، خلال العشرية السوداء، سيستفيد من مشروع تعميم شبكة التطهير الصحي. هذا وطالب السكان من السلطات المحلية بضرورة العمل من أجل إيجاد حل وإنهاء المعاناة عنهم. ومعاناة مستمرة بقرية الزهاير يتخبط سكان قرية الزهاير ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت، وسط جملة من النقائص التنموية التي أثرت سلبا على حياة سكان القرية الذين عبّر بعضهم "للأمة" عن قلقهم وتذمرهم الكبيرين حيال قلة المشاريع والمرافق التنموية بقريتهم التي أضحت في عزلة تامة حسبهم. وأوضح عدد من السكان أن قريتهم التي يقطنها زهاء 1000 ساكن تفتقر لمشاريع الصرف الصحي والنقل، وما زاد في تفاقم قلة وسائل النقل وضعية الطريق المتردية والمهترئة، هذا إضافة إلى ضعف التيار الكهربائي وانعدام المرافق الشبانية، ما جعل شباب القرية يتسكع في المزابل بعيدا عن ملاعب جوارية تنسيهم التهميش. ولعل الهاجس الكبير الذي يؤرق بال سكان القرية هو وضعية مساكنهم الهشة التي باتت مهددة بالسقوط في أية لحظة بسبب قدمها وتآكل أجزائها، إذ تعود لعشرات السنين وهي مبنية بالطوب والجبس المحلي. رئيس البلدية وفي ردّه على مجمل انشغالات القرية، أوضح أنه يوجد حقيقة أحياء أقصيت من مشروع الصرف الصحي، مبرزا أنه راسل السلطات الولائية لتداركها قريبا. وبخصوص وضعية الطريق المهترئة، أضاف ذات المسؤول أنه تمّ إدراج إعادة الاعتبار للطريق ضمن المخطط البلدي وفيما يتعلق بالبناء الهش، فإن الانشغال هو عام على مستوى جميع أحياء بلديته التي استفادت من حصة ستساهم في حل المشكل. صلاح.ب خلية الإعلام بالحماية المدنية بتيسمسيلت تتعمد تهميش مراسل الأمة:
تمارس خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بتيسمسيلت الإقصاء في حق بعض ممثلي وسائل الإعلام المحلية، حيث يصرّ المكلف بخلية الإعلام على المفاضلة بين مراسلي الولاية، ويتعمد التجاهل في توفير المعلومة، رغم حرص السلطات على توفير مساحة من الحرية في العمل لكافة رجال الإعلام، وهو ما يحصل عندما يتعلق الأمر بمختلف النشاطات والحوادث والكوارث، والذي يدخل خلالها المكلف بالإعلام في سبات ويقتصر تعامله مع قلة من العناوين، وهو السلوك المنافي لمبدأ حق القراء في المعلومة، ولا يخدم حتى مصلحة الحماية المدنية بالولاية رغم المجهودات الجبارة لأعوانها، ما يستلزم تدخل المسؤول الأول على هذا الجهاز لتفادي مثل هذه التجاوزات مستقبلا. وبالمقابل نوه جميع المراسلين الصحفيين المعتمدين بالولاية، بالخدمات التي يقدمها لهم مسؤول خلية الإعلام والاتصال بمديرية الأمن الولائي الضابط تين الميلود، حيث يحرص هذا الأخير على الاتصال اليومي والتنقل لجميع ممثلي وسائل الإعلام لتقديم المعلومة في وقتها دون إقصاء أحد.