يشتكي سكان بلدية ونوغة، الواقعة شمال ولاية المسيلة، على بعد 70 كلم، من الوضعية الكارثية التي يعيشونها في ظل افتقارهم لأدنى شروط الحياة، كما استاء العديد منهم من الحياة الفقيرة التي يعيشونها بسبب إهمال البلدية لانشغالاتهم، والإقصاء والتهميش الذي تتعرض له المناطق الريفية على عدة مستويات، جعلتهم يناشدون السلطات الولائية علهم يجدون ضالتهم المفقودة، التي تتعلق بعدة مطالب هم بحاجة إليها بحكم الموقع الريفي لبلدية ونوغة وتضاريسها الصعبة التي جعلتها تدخل قائمة البلديات الفقيرة. ولم تشفع لا الثروات الباطنية التي تتمتع بها بعض المناطق ولا البرامج التنموية التي تحضر جيدا على الورق فقط، من أجل تخفيف وطأة الحمل الذي يثقل كاهل المواطن بهذه البلدية، والذي يصارع الفقر أشد مصارعة، يحدث هذا لأن سياسة التنمية بهذه البلدية تحولت منذ سنوات إلى سياسة إنفاق بغير هدف أوما يسمى بسياسة التخلف، حيث أصبح المواطن بهذه البلدية في عداد الجياع، ليس لأنه لا يملك المال، ولكنه ظل يعيش في إطار سلطة محلية بعثرت موارده وحرمته من تنمية اقتصادية حقيقية، فلطالما عانى سكان بلدية ونوغة من العزلة والتهميش بالرغم من أنها قدمت الكثير من الشهداء.