بعضها تألق .. و البعض في سنة بيضاء تعقد وزارة الشباب و الرياضة لقاءات ثنائية مع مختلف الإتحاديات الوطنية الرياضية لتقييم نشاطاتها، بعد انعقاد جمعياتها العامة العادية. وقد تم عقد 11 لقاء ، في انتظار بقية الاجتماعات المقررة لاحقا، وفق جدول زمني محدد، يمتد إلى غاية مطلع مايو المقبل، حسب ما أوضحه المدير العام للتطوير الرياضي بوزارة الشباب و الرياضة، مختار بودينة. و يتضمن جدول أعمال هذه اللقاءات الثنائية العديد من النقاط، من أهمها ما يتعلق بالتكفل بالفرق الوطنية و المواهب الرياضية الشابة. وفي تقييمه لمشاركة المنتخبات الوطنية للعديد من الإتحاديات الرياضية في مختلف المنافسات الجهوية و القارية و الدولية، جاءت حصيلة المسؤول نفسه، متباينة بخصوص هذه المسألة. بعض الاختصاصات تألقت بقوة خلال سنة 2013 وبداية 2014 في منافسات مهمة كالبطولات العربية و الافريقية و العالمية، على غرار الملاكمة، الدراجات، كرة اليد، الجمباز، أو كرة القدم (التأهل إلى مونديال 2014)حسب المتحدث غير أن البقية لم تبرز . و قال مسؤول الوزارة "لاحظنا أن بعض الاتحاديات تتوفر على مواهب قادرة على صنع المستقبل مثل الملاكمة التي تملك مواهب واعدة، الجمباز، المسايفة، كرة اليد، الرمي بالاسلحة الرياضية، الدراجات، المصارعة و رفع الاثقال. نعتبر ان الرؤية واضحة في هذه الفديراليات في ما يخص سياسة التكفل بالمواهب الشابة وان العمل المنجز جيد لكن الامر مغاير تماما في الاتحاديات الأخرى". بالمقابل، اعترف المدير العام للتطوير الرياضي بأن بعض الفديراليات ذات وزن، لم تتمكن بعد من تحقيق الانطلاقة المرجوة "رغم الإمكانيات الكبيرة المسخرة لها"، مستطردا "هناك بعض الاتحاديات المهمة في نظرنا ما تزال تواجه صعوبات جمة في تحقيق انطلاقة جديدة في مسارها، كالجيدو، السباحة، الكرة الطائرة و ألعاب القوى". بالنسبة للسباحة، فإن الفريق المسير ما يزال يواجه صعوبات لوضع "برنامج عمله على السكة الصحيحة" لأسباب تتعلق بتنظيم الاتحادية و بتخطيط العمل"، على حد توضيح بودينة. الأمر نفسه بالنسبة للجيدو "الذي شهد سنة بيضاء لم يتم خلالها تسجيل نتائج تذكر. هذه الرياضة تواجه صعوبة في تحقيق الانطلاقة المنتظرة بسبب مشاكل تنظيمية لها صلة بالخلافات التي تعرفها هذه الرياضة. و منذ عام و المكتب الفديرالي الحالي يحاول ارجاع القاطرة إلى سكتها. لكن أظن أن الاصعب قد مر"، على حد قول المتحدث نفسه. و لم تسلم إتحادية الكرة الطائرة من انتقاد الوصاية، بسبب "السنة البيضاء التي مرت بها، حيث لم تفلح كل الفئات: الاكابر و الكبريات و اقل من 19 عاما و اقل من 21 عاما من تحقيق اهدافها"، إلا أن بودينة ثمن العمل المنجز في هذه الاتحادية، رغم تأكيده ان "ذلك لم ينعكس على النتائج المسجلة". من جهتها، نالت اتحادية الكراتي نصيبها من انتقادات بودينة بسبب الفضائح التي عرفتها مؤخرا. وختم بودينة حديثه "الكراتي واحدة من الرياضات التي بامكانها جلب العديد من الميداليات، لكنها تعرف أزمة داخلية. ومن أجل تسجيل النتائج ينبغي تحقيق الاستقرار على المستوى الداخلي، فعلى التقنيين أن يؤدوا مهامهم و على المنتخبين ان ينجزوا ما عليهم". ق ر