أحد المتورطين يزور بطاقة تعريف شقيقه لاستئجار المركبة واجه أربعة موقوفين تهم الحيازة والنقل ووضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة والتزوير واستعمال المزور، أمام الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، والذين عوقبوا عنها بعشر سنوات حبسا نافذا، وهو الحكم الذي التمست ممثلة الحق العام تأييده. انطلقت حيثيات القضية عقب ورود معلومات عن إخفاء ميكانيكي لكمية من المخدرات بمرآبه محل عمله، وعليه تنقلت عناصر الأمن إلى العنوان المحدد، ليتم تفتيش سيارة من نوع «كليو 4». حيث أسفرت العملية عن إيجاد بداخلها 66 كلغ من الكيف المعالج موضوعة في الصندوق الخلفي، وعليه ألقي القبض على صاحب المرآب واقتيد إلى مقر الأمن لاستجوابه، ومنه تم التوصل إلى تحديد هوية بقية شركائه، ليتم إيقافهم تباعا مع إحالتهم على العدالة. خلال جلسة المحاكمة، صرح الميكانيكي أن السيارة جلبها له المتهم الثاني وطلب منه إبقاءها لديه في مرآبه، مضيفا أنه يعلم بكونه ينشط كسمسار سيارات ولم يكن معتادا على ترك سياراته لديه، لكن هذه المرة أخبره أنه باعها نافيا علمه بوجود المخدرات فيها لأنه لم يبادر إلى تفتيشها رغم وجودها في المرآب مدة ثلاثة أيام، إلى أن اتصلت به والدته وأعلمته بوجود أشخاص يبحثون عنه وعليه تم توقيفه. أما المتهم الثاني فبرر تورطه بحاجته إلى المال من أجل دفع مستحقات إيجار مسكن، حيث عرضت عليه مهمة فتح الطريق لنقل الكيف من منطقة الروشي إلى مرآب الميكانيكي لتخزين البضاعة في منطقة العيايدة، ومن أجل ذلك استأجر سيارة من وكالة كراء مستعملا بطاقة تعريف شقيقه عليها صورته الشخصية وتركها لدى الميكانيكي، فيما تم نقل البضاعة من المتهم الفار في منطقة الروشي، والذي كان يقود سيارة من الجيل 3. مضيفا أنه تلقى العرض من المتهم الرابع بحضور المتهم الثالث والميكانيكي لفتح الطريق للمتهم الفار الذي كان يتواصل معه المتهم الرابع وهو برفقة المتهم الثالث، الذي كان وسيطا معه كمؤمن الطريق ومع مرافقه المتهم الرابع. من جهتهما، المتهمان الآخران اللذان أوقفا معا نفيا صلتهما بالمخدرات، حيث صرح المتهم الثالث في قضية الحال وهو أكبر الموقوفين سنا، أن الموقوف بمعيته جاره وقد التقيا في السجن لتورطهما في قضيتين متفرقتين، حيث برر ذكر اسمه من قبل المتهم الثاني بخلاف بينهما على مبلغ 60 مليونا. علما أن كشف المكالمات أظهر وجود 29 اتصالت بين المتهم الثالث وبين صاحب المخدرات الموجود في حالة فرار، إلى جانب اتصالات مع أرقام مغاربية، في حين برر الآخر الاتصال الموجود بينه وبين رقم مغربي على أنه قريبه.
