الحادثة خلفت ردود أفعال واسعة خلال تداولها عبر «الفايسبوك» سلطت، أمس، المحكمة الابتدائية لعنابة عقوبة ستة أشهر حبسا نافذا في حق شخصين تبلغ أعمارهما 25 و34 سنة، أحدهما متورط في الاعتداء على طفل لاجئ إفريقي وصفعه أمام المواطنين. أين تمت متابعته عن جنحة الاعتداء بالضرب على قاصر. فيما تورط شريكه في تصوير هذه الواقعة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما خلف استنكارا كبيرا وسخطا وسط المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، بسبب المشاهد العدائية التي يتضمنها تسجيل الفيديو، والمتمثلة في قيام المتهم بالاعتداء على لاجئ إفريقي قاصر وصفعه على مستوى محطة سويداني بوجمعة للحافلات بوسط المدينة. أين حركت ولاية عنابة، شهر جويلية المنصرم، الدعوى العمومية من خلال إيداع شكوى لدى السلطات القضائية بمحكمة عنابة، قصد متابعة مرتكب هذه الأفعال غير المقبولة. وحسب ما توصلت إليه «النهار» من وقائع القضية، فإن طفلا لم يتجاوز سن العشر سنوات وينحدر من إحدى الدول الإفريقية المجاورة كان يقوم بالتسول من المواطنين على مستوى محطة نقل المسافرين بوسط المدينة. قبل أن يقوم شخص في الثلاثين من عمره بالاعتداء عليه وصفعه، كردة فعل لعدم قبوله مثل هذه التصرفات، إلا أنه ارتكب بذلك جريمة يعاقب عليها القانون. حيث جاء في بيان سابق لديوان ولاية عنابة «أنه على هذا الأساس فإن السلطات العمومية تعلم الرأي العام بأن كل مساس بالسلامة الجسمية أو النفسية لأي شخص، بغض النظر عن عرقه أو جنسيته، سيكون محل متابعة جزائية صارمة، وفقا للقوانين سارية المفعول».
