ستتم خلال الأسبوع الجاري في انتظار أن تمسّ مديري المستشفيات لقاء تقييمي لمديري الصحّة الولائيين حول الاستعجالات والتكفّل بالحوامل سيقوم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور محمد ميراوي، خلال الأيام القليلة القادمة، بحركة تغيير واسعة تشمل مسيّري المراكز الاستشفائية. وكذا مسيري الهيئات التابعة لوزارة الصحة، بعد التقارير التي وردت المسؤول الأول عن القطاع. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الحركة المنتظرة بداية من الأسبوع الجاري، ستتم بناء على التقارير التي رُفعت إليه، فضلا عن درايته المسبقة بملفات العديد من المؤسسات الاستشفائية، عندما كان يشغل منصب مدير للصحة الولائية بالعاصمة. وستمسّ الحركة المنتظرة، في مرحلة أولى، مسيري المؤسسات التابعة لوزارة الصحة، في إطار إعطاء الفرص للإطارات والتناوب على المناصب، على أن تشمل بعدها مديري المؤسسات الاستشفائية. وفي سياق منفصل، اتخذت وزارة الصحة إجراءات جديدة بخصوص تنظيم العطل في الفترة الصيفية، وذلك على خلفية الفوضى التي تشهدها غالبية المؤسسات الاستشفائية في تسريح الأطباء والممرضين وكذا الإداريين من دون مراعاة المصلحة العامّة، حيث أمرت الوزارة بتعزيز نقاط المناوبة بالمناطق الساحلية، وذلك في الفترة الصيفية، تحسبا لارتفاع عدد المتوافدين على المستشفيات من قبل السيّاح والزوار. وفي سياق ذي صلة، شددت وزارة الصحة على ضرورة احترام كل المرافق الصحية التي تعمل بنظام المناوبة، مواقيت العمل وإعداد مسبق لبرامج العطل بما يخدم المصلحة العامة، خاصة على مستوى مصالح التوليد التي تشهد إقبالا واسعا خلال هذه الفترة، باعتبار فصل الصيف يسجل نسبة كبيرة من عقود القران. وعلى الصعيد ذاته، استدعت وزارة الصحة مديري الصحة الولائيين في 48 ولاية، الأسبوع القادم، من أجل مناقشة مسألة الاستعجالات والتكفل بالحوامل، باعتبارها المشكل الأساسي الذي يواجه القطاع، لا سيما وأن أغلب القضايا المطروحة في العدالة تخص هذه المصالح بالدرجة الأولى.