وجه يوم أمس والي قسنطينة بلهجة حادة تعليمات لمديرية الأشغال العمومية تتعلق بتطبيق عقوبات التأخير على الشركات المتخلفة في إنجاز المشاريع، وذلك خلال الزيارة التي قادته لمختلف مشاريع القطاع ببعض البلديات. وأجرى يوم أمس والي ولاية قسنطينة "عبد الخالق صيودة" زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاع الأشغال العمومية بالولاية، للوقوف على مدى تقدم أشغال انجاز الطرقات والمنشآت القاعدية والدفع بها على مستوى مختلف البلديات مع الإشراف على انطلاق عدد من المشاريع التي تدعمت بها شبكة الطرق بالولاية. كانت أولى محطات الزيارة ببلدية قسنطينة أين تم الوقوف على انطلاق أشغال تهيئة مدخل حي بوالصوف والذي سيسمح بالقضاء على النقطة السوداء بهذه المنطقة التي تعرف ازدحاما مروريا بفتح مداخل وتقاطعات جديدة، حيث حددت مدة إنجاز المشروع بشهرين وخصص له غلاف مالي يناهز 4,3 مليار سنتيم، حيث أكد الوالي على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إنارة المشروع. وبثاني محطة ببلدية ابن زياد أشرف الوالي على انطلاق أشغال تدعيم الطريق الوطني رقم 79 بين حدود ولاية ميلة وبلدية ابن زياد على مسافة 15 كلم، أين أكد على ضرورة تقليص آجال إنجاز المشروع إلى 4 أشهر وتنصيب عدة ورشات، خاصة أن الدولة وفرت ميزانية تقدر بحوالي 40 مليار سنتيم لتسهيل وتأمين تنقلات المواطنين. وخلال ثالث محطة من الزيارة ببلدية مسعود بوجريو تفقد الوالي أشغال صيانة الطريق البلدي دار الواد الرابط بين الطريق الولائي رقم 01 و الطريق الوطني رقم 27، وهو المشروع الذي يعول عليه لفك العزلة عن الساكنة ويسهل تنقلاتهم ويساهم في تطوير النشاط الفلاحي الذي يميز المنطقة، علما أنه تمت بعثه شهر أكتوبر 2023 بعد أن توقف لفترة، حيث وصل حاليا لمرحلة وضع الخرسانة المزفتة ومن المرتقب أن يدخل حيز الاستغلال نهاية شهر رمضان ليكون مكسبا مهم للمنطقة ويربط من جهة أخرى بين ولايتي ميلة وقسنطينة. وببلدية بني حميدان تفقد الوالي أشغال صيانة الطريق الوطني رقم 27 بين تيديس وحدود ولاية ميلة ببلدية بني حميدان والمسجلة في إطار برنامج صيانة الطرق الوطنية لسنة 2023، فيما كانت الولاية مثلما سبق أن ذكرناه في أعداد سابقة قد استفادت مؤخرا من عملية لإزدواجية هذا الطريق الوطني رقم 27 على مسافة 18 كلم والرابط بين ولايتي قسنطينة وميلة ويحوي منشأتين فنيتين، وهو المشروع لطالما كان مطلبا لساكنة الولاية، بالنظر لأثره في تسهيل وفك الاختناق المروري على هذا الطريق الوطني الذي كان يعرف تسجيل نسب عالية من حوادث المرور ويعرف كثافة مرورية تقدر ب 53% من الوزن الثقيل، وهوفي مرحلة تقييم العروض على المستوى المركزي لينطلق في غضون شهر. هذا وبالخروب أبدى والي قسنطينة استياءه الكبير بسبب تأخر إنجاز مشروع تهيئة الطريق الرابط بين الجدور وواد حميميم، أين وبلهجة حادة وجه تعليمات لمدير الأشغال العمومية بضرورة تطبيق عقوبات التأخير عن المؤسسات التي تتأخر في إنجاز المشاريع الموكلة لها.