قبلة مفضلة للزوار خلال الصيف.. تستقطب الطبيعة الخلابة المحيطة بمساحة الراحة حملة المحاذية لغابة كوندورسي ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة الزوار من مختلف البلديات وعديد الولايات المجاورة لتتحول كلما حل موسم الحر إلى قبلة مفضلة للكثيرين، تجد العائلات ضالتها في اللجوء إلى هذا المكان الهادئ والمعروف بأشجار الصنوبر الحلبي طلبا للراحة والاستجمام وأيضا للاستمتاع بالهواء المنعش المشبع بروائح النباتات العطرية خاصة الشيح وإكليل الجبل والزعتر البري التي تنساب بلطف كلما هبت نسمة خفيفة. متابعة- حدادي فريدة . حتى القرية الصغيرة كوندورسي التي يقطعها الطريق المؤدي إلى مساحة الراحة حملة أصبحت تشهد حيوية لافتة منذ مدة بفعل الوافدين على هذه المنطقة خاصة وأن الجهة أصبحت تستقطب الاهتمام كوجهة سياحية ، فالإقبال حسبه لا ينقطع عن هذه المساحة الطبيعية التي يتنوع جمالها باختلاف فصول السنة كلما اشتدت حرارة الطقس لتميزها بجو لطيف يميل للبرودة في أوقات الغروب ، وما زاد في شهرة هذه المساحة التي تقع بحملة والتابعة للحظيرة الوطنية بلزمة حسب ما ذكره مواطنون بعين المكان هو دون شك امتدادها إلى الطريق الجبلي، الشهير بطريق أم الرخاء الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة وسط غابة كثيفة تعد من أجمل ما تزخر به ولاية باتنة من ثروة غابية . تنوع بيولوجي وطبيعة خلابة الزائر لأول مرة لمساحة الراحة بحملة الذي يدفعه الفضول للتوغل أكثر في الطريق الجبلي الغابي على اليسار بعد الجسر الروماني يصاب بالدهشة بما تكتشفه عيناه من تنوع بيولوجي وطبيعة خلابة تحبس الأنفاس على طول الطريق المختصر الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة انطلاقا من حملة ببلدية وادي الشعبة على مسافة 28 كلم. فأشجار الأرز الأطلسي المعمرة والباسقة على مد البصر وهي في تناغم من بداية الطريق بحملة فعين كروش وثنية القنطسوصولا إلى أم الرخاء وعلي النمر بالجهة الأخرى بمروانة وسط طبيعة عذراء وكأنها قطعة مهربة من عالم الخيال وجدنا عائلات يلتقطون صورا توثق للذكرى على حافة طريق أم الرخاء وسط غابة الأرز الأطلسي الكثيفة يفضلون المنتزهات الغابية عن ازدحام شواطئ البحر وصخب المدن الساحلية، يجد الزائر الهدوء والسكينة ويتأكد بأن الاستمتاع بالعطلة الصيفية لا يتوقف على البحر فقط لكن ما يحز في النفس هو خلو أغلب هذه المساحات الطبيعية التي تستقطب العائلات من أبسط الخدمات فالزائر يضطر لجلب معه ما يحتاجه. وقد ساهمت دوريات الدرك الوطني وأعوان الغابات التي تشهدها هذه الجهة على مدار الساعة وكذا حملات التحسيس المتواصلة من طرف بعض الجمعيات النشطة في المجال البيئي لفائدة الزوار منذ حلول موسم الاصطياف في جعل المكان آمنا على الرغم من أنه يقع بمنطقة جبلية نائية وتعد مساحة الراحة بحملة واحدة من عديد المناطق بالحظيرة الوطنية لبلزمة التي يتوافد عليها الزوار من عشاق الطبيعة وهواة المشي ومتسلقي الجبال والتخييم لكنها الأشهر بفضل المقومات التي تحتويها ومنها خاصة كثافة أشجار الأرز الأطلسي التي جعلت من هذا المنتجع موقعا فريدا من نوعه بالولاية جدير بالاهتمام والتثمين لبعث سياحة جبلية مستدامة على حد تعبير الكثير من زوار الموقع. غابات الترفيه رهان لإنعاش التنمية تراهن السلطات المحلية بباتنة على غابات الترفيه لإنعاش التنمية وتثمين هذه الثروة التي تقدر مساحتها محليا ب327 ألف و180 هكتارا بما يعادل نسبة 27 بالمائة من مساحة الولاية مما يجعلها الأولى وطنيا في هذا المجال،وتم لهذا الغرض سنة 2022 إنشاء غابتين للاستجمام والترفيه بصدور قرار تحديدهما حسب ما أكده المحافظ الولائي للغابات عبد المؤمن بولزازن مشيرا إلى استكمال الإجراءات القانونية بالنسبة للأولى وهي غابة بوييلف ببلدية فسديس ومنح رخصة استغلالها لمستثمر من باتنة فيما فتحت الترشيحات مؤخرا للاستثمار في الثانية وهي غابة حرقالة ببلدية مروانة . وسيتم تهيئة الغابتين وإنجاز مرافق بداخلها للتسلية والترفيه بمواد صديقة للبيئة لفائدة العائلات وهواة الطبيعة وفق دفتر شروط للمحافظة على هذه الثروة واستغلالها الأمثل يضيف ذات المصدر،وقد تم الانتهاء مؤخرا من دراسة مشروع غابة ثالثة هي تيزغوين للاستجمام والتسلية بغابة الدولة أولاد فضالة ببلدية تازولت وصادقت عليه مصالح المديرية العامة للغابات وأرسل إلى الوزارة الوصية. وتجري حاليا دراسة 12 مشروعا لغابات الاستجمام والترفيه عبر ولاية باتنة بمساحة إجمالية تقدر وفق المصدر ب2900 هكتار على مستوى المديرية العامة للغابات بغية المصادقة عليها قبل أن تحول للوزارة الوصية لإصدار قرارات التحديد الخاصة بها .