أكد مهندسون معماريون على ضرورة تثمين التراث المعماري الجزائري وتفعيل مخططات الحماية وإشراك المواطنين فيها. تم تأكيد ذلك خلال تظاهرة "تلاقي" التي تحتضنها دار عبد اللطيف والتي تم تنظيمها بالشراكة بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والجمعية الثقافية "تراث" وتجمع "تلاقي" . وفي هذا اللقاء المهني المنظم بين مهندسين معماريين تم استعراض واقع حماية التراث المعماري الجزائري وأهمية تثمين دور المجتمع المدني للمشاركة في حماية وعصرنة المدن الجزائرية، أكد المهندس المعماري أكلي عمروش على ضرورة الاهتمام بالمجمعات السكنية الجديدة عبر التراب الوطني بجعلها ضمن نظام عمراني يستجيب لثقافة البلد ويعكس هويته لتكون هناك ديناميكية اجتماعية يشارك فيها المواطن بوعي ومسؤولية. ومن جهتها أبرزت المهندسة المعمارية مايا عكوش القيمة الاجتماعية والثقافية والعمرانية لسطوح قصبة الجزائر العاصمة وكيف ساهمت هذه الأخيرة في اثراء خيال السكان والفنانين على غرار محمد راسم مضيفة أن ميزة القصبة هي السطوح التي تشكل فضاء حيويا رغم تسجيل تراجع في مساحة هذه السطوح بسبب استغلالها لأغراض شخصية وبصفة غير قانونية. وخلال حديثه عن قصبة دلس نوه ممثل الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة حاج قويدر مصطفى بالمخطط الدائم لحفظ وتثمين المناطق المحمية الذي ساهم في إنقاذ قصبة دلس من الزوال. يشار الى ان فعاليات تظاهرة "تلاقي" مستمرة إلى غاية 24 جويلية الجاري.