بزيادة محسوسة مقارنة بالموسم المنصرم حققت ولاية سكيكدة خلال الموسم الفلاحي الحالي إنتاجا من العسل ب12 ألف قنطارا مقابل 9200 قنطار خلال الموسم المنصرم وهو ما يمثل “زيادة ملحوظة”، حسب ما صرح به المكلف بالإعلام على مستوى مديرية المصالح الفلاحية. وفي تصريح صحفي على هامش افتتاح الصالون الوطني السادس للعسل الذي تحتضنه ساحة المركز الثقافي عيسات إيدير وسط مدينة سكيكدة اعتبر رابح مسيخ هذا الإنتاج “جيدا” مقارنة بإنتاج الموسم المنصرم الذي فسر انخفاضه بفترة الجفاف التي كانت سائدة بهذه الولاية. وأرجع ذات المسؤول سبب هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد خلايا تربية النحل من 172 ألف خلية الموسم المنصرم إلى 305 ألف خلية حاليا، متحدثا أيضا عن وجود حوالي 3 آلاف مربي للنحل عبر هذه الولاية وهي الشعبة التي تضمن 6 آلاف فرصة عمل موسمية. من جهته أفاد رئيس جمعية مربي النحل لولاية سكيكدة ونائب رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي النحل بأن هذه الولاية تنتج سنويا حوالي 200 ألف من طرود النحل (الخلايا المملوءة) وهي تحقق بذلك اكتفاء ذاتيا وتمون أغلبية الولايات الشرقية علاوة على ولايات أخرى من الوطن أي حوالي 20 ولاية. وصرح هشام قوطي أن أكثر المناطق إنتاجا للعسل بالولاية هي رمضان جمال وصالح بوالشعور مشيرا إلى أن سكيكدة تشتهر بعسل الحمضيات واللنج والقسطل والكاليتوس. ويضم هذا الصالون الذي يشارك فيه 25 مربيا للنحل قدموا من 15 ولاية العديد من أنواع العسل البري والطبيعي المنتج من طرف نحالين جزائريين على غرار حكيم بلهواري وهو شاب في الثلاثينات من العمر ينحدر من ولاية تيزي وزو إكتسب هذه المهنة أبا عن جد. ويقول في هذا الشأن “لقد كانت تربية النحل تستهويني منذ الصغر وجعلتها مهنتي عندما كبرت ” حيث ينشط هذا الشاب عبر جبال سيدي علي بوناب “تيزي وزو” حيث يعرض خلال هذا الصالون الذي يشارك فيه لخامس مرة تشكيلة لعشرة أنواع من العسل. وأردف المتحدث أن العسل الأكثر طلبا هو عسل الحرمل الذي يساعد في علاج البواسير وآلام المفاصل والصداع والصرع والتعب. ومن ناحيته أكد إسماعيل الشريف المنحدر من ولاية سكيكدة أن العسل الأكثر طلبا عنده هو عسل السدرة لفوائده الصحية والعلاجية الكثيرة أهمها كونه محفز للجهاز المناعي حيث يساهم بشكل كبير في تقوية جهاز مناعة الإنسان إذ يعتبر مضادا حيويا فعالا وهو إلى جانب ذلك مفيد جدا في عدة علاجات كاضطرابات الجهاز التنفسي والسعال والربو وأمراض الحنجرة ومعالج لالتهاب الأمعاء. وتتفاوت أسعار العسل بهذا الصالون -كما لوحظ- حسب نوعية العسل إذ تتراوح بين 3 و6 آلاف د.ج للكيلوغرام الواحد حيث أن أغلى عسل هو عسل السدرة التي يكثر عليه الطلب بالنظر لفوائده المتعددة حسب الشروح التي قدمت بالمناسبة من طرف المربين الذين أرجعوا غلاء سعره إلى صعوبة إنتاجه حيث يضطر المربون للتنقل إلى الصحراء.