تبرأ من تصريحات صديق شهاب وقال أنّه إنفعل وحاد عن المواقف المعروفة للحزب تبرأ حزب التجمع الوطني الديموقراطي، من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها شهاب صديق، الناطق الرسمي للحزب، وأكدّ أنّه إنفعل وحاد من خلالها عن المواقف المعروفة ل “الأرندي“، واقع حال يلوح ببوادر سيناريوهين محتملين لا ثالث لهما، الأول يقول بطلاق بين أحمد أويحيى، وذراعه الأيمن، والثاني يتحدث عن مناورة من الأمين العام للحزب يرمي من خلالها إلى ضمان إستلام أحد رجاله الأوفياء (شهاب صديق) لزمام تسيير الحزب خلفا له. ساعات بعدما كشف الناطق باسم “الأرندي”، أنّ حزبه كان ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة بسبب وضعه الصحي، ووصف ترشح بوتفليقة لولاية جديدة ب “فقدان للبصيرة”، و”مغامرة”، وحمّل أيضا التحالف الرئاسي جزء من الوضع الذي تعيشه البلاد حاليا، بعدما أكدّ أن قوى غير دستورية كانت تسير البلاد في السنوات الأخيرة، سارع التجمع الوطني الديمقراطي، إلى إصدار بيان تحوز “السلام” على نسخة منه، أبرز فيه أن صديق شهاب، إنفعل وإبتعد عن المواقف المعروفة للحزب، حيث أورد المصدر ذاته في هذا الصدد “الصديق شهاب الناطق الرسمي للحزب شارك في حصة تلفزيونية لقناة خاصة وكان النقاش فيه أحيانا بأسلوب مستفز أدى بزميلنا إلى الإنفعال وفي بعض الأحيان الإبتعاد عن المواقف المعروفة للتجمع الوطني الديمقراطي”، كما أوضح البيان، أن موقف الحزب بلوره بوضوح أحمد أويحيى، الأمين العام، للمناضلين بتاريخ 17 مارس الجاري سواء ما تعلق بتقدير الحزب ووفائه لرئيس الجمهورية، بما في ذلك مضمون رسالتيه الأخيرتين الموجهتين للأمة خلال الشهر الجاري. وعلى ضوء ما سبق ذكره، تدفع كل المعطيات إلى فرضيتين لا ثالث لهما، الأولى تقول بطلاق محتوم بين أويحيى، وذراعه الأيمن، والثانية لا تستبعد أن تكون خرجة شهاب صديق، “المفاجئة”، وردة فعل أويحيى تجاهها، مجرد مناورة رسمها الأمين العام، بهدف ضمان بقاء أحد رجاله الأوفياء له (شهاب صديق) والأكثر قربا منه بعد رحيل أو وفاة ميلود شرفي، على رأس الحزب خلفا بحكم أن بقاءه هو شخصيا بات غير ممكنا في ظل التطورات الأخيرة التي فرضها الحراك الشعبي على الساحة السياسية الوطنية. وبين السيناريوهين السالفي الذكر، يظهر ثالث آخر قائم على منطلق أن التاريخ يعيد نفسه، ففي منتصف الثمانينات وبعدما كان كل من شهاب صديق، وعبد الحق بن حمودة يمثلان كتلة واحدة داخل الإتحاد العام للعمال الجزائريين، نشب بين الرجلين خلاف وصف حينها ب “الحاد”، فجر حربا ضروسا بينهما مالت كفتها لصالح بن حمودة الأكثر خبرة وقوة في ذلك الوقت.