في إطار إحياء ليالي رمضان عرفت نهاية الأسبوع فعاليات تظاهرة ليالي رمضان بباتنة، تدفقا كبير للجمهور المتعطش للفن الرابع لمتابعة عرض مسرحية ” كافة الشعب ينتظر” للتعاونية الفنية لمسرح بور سعيدالجزائر العاصمة وكذا مسرحية “قالوفة” للتعاونية الثقافية والفنية أصدقاء الشلف ومساهمة دار الثقافة الشلف. وتسلط مسرحية “كافة الشعب ينتظر” لمخرجها ياسين كايكي، الضوء على الحراك السلمي الذي تشهده الجزائر منذ ال 22 فيفري المنقضي، وذلك في قالب هزلي حيث عبر عن معاناة العيش اليومية للمواطن الجزائري بممثلين من مختلف طبقات المجتمع وتعبيرهم عن مدى انحطاط الثقافة والاقتصاد والخدمات، لتكون هذه المعطيات الدافع الأساسي للاتفاق على تنظيم انتفاضة شعبية مطالبة بالتغيير. أما مسرحية “قالوفة”، التي أخرجها ميسوم لعروسي، و ألفها فاروق داودي، فتروي قصة حياة سي الطيب المجاهد الذي غادر الجزائر منذ أربعين سنة يعود من جديد إلى بيت أخته عائشة التي يستقبله فيها ابن عمه الخير و شيخ الدوار إضافة إلى أمام القرية، الجميع اتفقوا مسبقا على نهب ممتلكاته و أخذ منزل أخته بالقوة بعدما رموها في مصلحة لمعالجة المجانين، مجريات الأحداث تأخذ مجرى آخر بعد استكشف سي الطيب المخططات الدنيئة لهذه العصابة ، ليضع خطة ذكية للإطاحة بها و ذلك في قالب هزلي ساخر ممتع و مشوق لينتهي المطاف بكشف الستار عن خبثهم و اعترافهم بكل الجرائم أمام أهل القرية ليتضح أن البطل الوحيد هو الشعب و بالتالي المخرج استعان بالرمزيات بهدف إيصال فكرة الحراك السلمي بالجزائر. ويذكر أن الجمهور الذي تابع العملين المسرحيين على مدار يومين متتالين وجد ضالته عبر محاكاتهما لواقع دام سنوات قبل صحوة الشعب والإنتفاضة الحالية، التي يرجى منها تحرر الشعب وتحقيق مطالبه التي ناضل ولا يزال يناضل من أجلها.