الكميات الموجهة للصناعة التحويلية تبقى ضئيلة جدا يتوقع أن يتجاوز حجم إنتاج الحمضيات بولاية البليدة, الرائدة وطنيا في هذه الشعبة الفلاحية, الأربعة ملايين قنطار , وفقا لما كشفت عنه مسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية. وأوضحت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بالنيابة بذات المديرية, جميلة داودي, أنه يرتقب أن “يتجاوز حجم إنتاج الحمضيات هذا الموسم التوقعات التي سطرتها المصالح الفلاحية والتي قدرت ب 4256273 قنطار من الحمضيات بمختلف أنواعها وهذا على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية”. وفي هذا السياق أكدت ذات المسؤولة أن كمية إنتاج الحمضيات خلال الموسم الفارط تجاوزت حجم التوقعات المسطرة بحيث تم انتاج 4431928 قنطار مقابل توقع جني 4211708 قنطار. وأضافت نفس المتحدثة أن شعبة الحمضيات شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية الأمر الذي يعكسه حجم الإنتاج الذي قفز من نحو مليوني قنطار سنة 2004 إلى أكثر من أربعة ملايين قنطار ابتداء من سنة 2014 وهي الكمية التي بقيت مستقرة خلال السنوات الأخيرة. وأرجعت داودي أسباب هذا التحسن إلى اتساع مساحة الأراضي الفلاحية المخصصة لزراعة الحمضيات والتي تقدر ب 19304 هكتار بحيث تمثل نحو 60 بالمائة من مساحة الأراضي الفلاحية الإجمالية على مستوى الولاية, تتموقع خاصة على مستوى أربعة بلديات التي تعد الرائدة في هذه الشعبة الفلاحية وهي كل من وادي العلايق وبوفاريك (شمالا) والشبلي (شرقا) وموزاية (غربا). من جهة أخرى, أكدت داودي أن كمية الحمضيات الموجهة للصناعات التحويلية سواء لإنتاج المواد الغذائية أو الصناعات التجميلية لم تتجاوز 103000 قنطار الموسم الماضي أي ما يمثل نحو 2.4 من الكمية الإجمالية المنتجة وهي الكمية التي وصفتها ب”الجد قليلة” بالرغم من توفر الولاية على ثلاثة وحدات تحويلية. وأرجعت ذات المسؤولة أسباب ذلك إلى تفضيل الفلاحين الربح السريع من خلال طرحها في الأسواق بأسعار مرتفعة مقارنة ببيعها لأصحاب المصانع التحويلية بأسعار أقل.