المايسترو حمودة دحمان الأدراري يروي إبداعاته في زمن الكورونا ل”السلام”: حمودة دحمان المايسترو الذي صاع عالمه الفني بإبداعاته الموسيقية التي لم تطرب الأدراريين فقط، بل وأطربت الجزائريين وتعد طربه ربما إلى خارج الجزائر، فهو المربي والمعلم والأستاذ والموسيقار والملحن الأدراري، الذي أحب فنه فأبدع فيه. حاوره: بلوافي عبدالرحمن بداية من هو حمودة دحمان، أو بعبارة أخرى حدثنا عن شخصيتك كيف تراها أنت حتى يتعرف عليك الجمهور؟ حموده دحمان أو عبد الرحمان من مواليد 1959 بأولف أدرار، متزوج وأب لأربعة أطفال، تقلد عدة مناصب في التربية والتعليم منها، مدرس لغة فرنسية وأستاذ التربية الموسيقية، مستشار التربية، كلفت بمهمة مفتش التربية موسيقية، وكذا مدير ثانوية مكلف، مدير متوسطة ورئيس مكتب النشاطات الثقافية لمديرية التربية مطرب وملحن ومن عائلة فنية. بيتكم بيت كرم وضيافة قبل أن يكون بيت فن وموسيقى، فبما تحدثنا عن كرم عائلتكم وعائلتكم الموسيقية؟ بيتنا العائلي، وأقصد بيت الوالد، كان معروفا بأنه زاوية تأوي الضيف منذ ستينات القرن الماضي لأنه كان مقر توافد جميع الناس من كافة ولايات الوطن ويطلق عليه زاوية باحموده. من أكتشف فيك الموهبة الموسيقية وبمن تأثرت في دخولك لعالم الموسيقى؟ أبي رحمه لله وإخوتي الكرام، وتأثرت بكثير من الفنانين والمبدعين والملحنين في عالم الموسيقى كصباح فخري، فريد الأطرش، فهد بلان، هيام، رياض سنباطي، أم كلثوم، فيروز، محمد عبدو. متى كانت أول بداية لك مع هذا الفن وفي أي سنة بدأت العزف وما هي الآلات الموسيقية التي تعزف عليها وما هي أفضل آلة منها إلى قلبك؟ أول بداياتي كانت في سبعينات القرن الماضي أما العزف فقد بدأته عندما بلغت 16 سنة من عمري، كنت أعزف على آلات الوترية كلها ككمان والقيتارة… ومن أحبها إلى قلبي آلة العود. من هو معلمك الأول في الغناء والموسيقى؟ في المدرسة الابتدائية تعلمت الغناء، وبعدها عند الأستاذ يوسف قلوم في فرقة أنغام الجنوب. الأغاني التي تؤديها وتلحنها هي قصائد نابعة من قريحتك الشعرية أم قصائد غيرك من الشعراء؟ الأغاني التي أؤديها أغلبها من طربيات عربية ومغربية وجزائرية للفنانين معروفين على مستوى عالمي ووطني كدرياسة ومحمد رشدي محمد عبدو عبد لهادي بلخياط أم كلثوم ودكالي والموشحات العربية، أما عن الأغاني التي لحنتها فأغلبها ذات طابع محلي، والأناشيد التربوية الوطنية والدينية والاوبيرات الغنائية وبعض منها ما هو من كلماتي والآخر من عدة شعراء كا لروي طاهر، قوسي يماني، ضب عبد رحمان، طويل عبد الكريم. من خلال من تعلمت على أيديهم أو من تابعت أعمالهم في مجال الموسيقى والتلحين من الذي تأثرت به أكثر منهم وله وقع في نفسيتك؟ تعلمت الموسيقى العلمية على يد أساتذة بالمعهد الموسيقى الأستاذ المصري احمد حسين والأستاذ قويدر بوزيان ويوسف قلوم وآخرون غيرهم، وكان لألحان الفنان فريد الأطرش ودكالي ورياض سنباطي أثر كبير على مساري الموسيقى. لاشك أنك أقمت العديد من السهرات الفنية وشاركت في المهرجانات المحلية والوطنية وربما حتى الدولية، حدثنا عن أول سهرة فنية شاركت فيها وعدد السهرات التي أقامتها حتى الآن، وعن مشاركتك في المهرجانات المحلية والوطنية والدولية؟ نعم، من السبعينات القرن الماضي إلي يومنا هذا وأنا مع الفن وبالتالي لا أستطيع إحصاء كل ما قمت به وشاركت بمهرجانات دولية، ووطنية والعديد من الطبعات الثقافية المحلية، ومن بين أول سهراتي كانت في ألحان وشباب التي كانت تبث على الإذاعة الوطنية، ومن بين الدول التي شاركت في مهرجانات بها، كوبافرنسااسبانيا وألمانيا. في مجال التلحين كم عدد الغاني التي لحنتها؟ وهل حظيت بجوائز في هذا المجال؟ في هذا المجال قدمت 90 عملا فنيا ما بين أناشيد وطنية وأغاني عربية ومحلية، ومن الجوائز التي تحصلت عليها وافتخر بها الجائزة الأولى في العزف على آلة العود في الجزائر العاصمة سنة 1979، وأنشودة وطنية سنة 1980 وبعدها مشاركتي في ألحان وشباب في التلفزيون الوطني سنة 1988، وعدة جوائز أخرى في مشاركات وطنية، وآخر جائزة تحصلت عليها الوسام الوطني للأنشودة الوطنية من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2016 بالجزائر عاصمة. حدثنا عن فرقتك الموسيقية ومتى تأسست وما مدى تجاوب الجمهور معها محليا ووطنيا؟ تأسست فرقة في الستينيات من القرن الماضي، بحيث كانت الفرقة الوحيدة آنذاك حظيت بصدى محلي وطني كبير لأنها أدخلت بعض من آلات الفلكلورية في الأغنية المحلية الجزائرية . من كان لك سندا في مسيرتك الفنية؟ العائلة الكريمة عموما، إخواني، احمد، عبد القادر و خصوصا محمد حموده. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ فتح مدرسة موسيقية في ولاية أدرار، وتسجيل العديد من الأعمال الفنية التي تدور مواضيعها حول الوطن والوطن الشقيق فلسطين والآفات الاجتماعية واوبيرات محلية ووطنية. تمر دولتنا الجزائر كباقي دول العالم بجائحة كورونا، وفي ظل الحجر الصحي والإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، ما هي إبداعاتك للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي؟ وضعت العديد من المقاطع الموسيقية في قناتي على اليوتوب وصفحتي على الفايسبوك للترفيه على الأقارب والمواطنين والأصدقاء، وأغنيتي المحلية الأخيرة التي كان موضوعها عن جائحة كورونا كانت من تلحيني وكلماتي. بماذا تنصح المواطنين للوقاية من فيروس كورونا؟ أتمنى أن يبقوا في منازلهم وخروجهم يكون للضرورة وفقط، ويضعوا الكمامات ويتبعوا وسائل الوقاية ويتجنبوا المصافحة والعناق ويغيروا ويتخلصوا من العادات السلبية والسيئة، وهذه فرصة لكي يوثق الإنسان علاقته مع خالقه ويدعوا لإخوانهم المرضى وأن يزول هذا لوباء عن بلادنا الجزائر وسائر بقاع الأرض إن شاء لله. كلمة أخيرة كختام لهذا الحوار . أوجه تحياتي وشكري لكم ولكافة المواطنين والمواطنات ولوطننا الثاني الشقيق فلسطين ولشباب وطني خصوصا، ونصيحتي لهم بأن يؤمنوا بقدراتهم الشخصية ويعملون على تحقيق أحلامهم وأماني أهاليهم، وأتمنى التوفيق والسداد والنجاح لأعمالي القادمة وخصوصا مشاريعي التي أنوي القيام بها إن شاء الله وأن يزول هذا الوباء من العالم كافة كما أتمنى لك أنت الذي حاورتني التوفيق والنجاح، وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحن بدورنا نشكرك على تجاوبك معنا وإتاحة هذه الفرصة لنا، ومعذرة إن أخذنا من وقتك.