أفاد محمد علي بوغازي وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، أن قطاعه يعمل مع كل شركائه لتحقيق رؤية مستقبلية ستسمح بفتح فرص للشباب قصد دخول عالم الشغل واقتحام مجال المقاولاتية، حيث ستساهم الشراكة مع قطاع التعليم والتكوين المهني بتحسين الخدمات للارتقاء بأداء النشاط السياحي والحرف. هارون.ر أشار الوزير خلال إشرافه بمعية هيام بن فريحة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، على افتتاح أشغال يوم دراسي مشترك حول التكوينات في مجالي الفندقة والإطعام والسياحة والصناعة التقليدية، الذي يأتي لدعم التنسيق بين القطاعين، إلا أن هذا اللقاء يعد فرصة للوقوف على المؤهلات التكوينية والتأهيلية لمراكز التكوين بكلا الوزارتين، كما انه خطوة هامة لرسم معالم تعاون يستشرف المستقبل وانه ثمرة الاتفاقية التي تم توقيعها بين القطاعين في 31 مارس 2021، مؤكدا على أن وزارة السياحة تعمل مع كل شركائها لتحقيق رؤيتها المستقبلية التي ستسمح بفتح فرص للشباب قصد دخول عالم الشغل واقتحام مجال المقاولاتية، وأن هذه الشراكة الهامة ستسهم في ترقية التكوين والتأهيل لفائدة قطاع السياحة مما سيسمح بتحسين الخدمات ويسهم في تحقيق الجودة التي يراهن عليها، للارتقاء بأداء النشاط السياحي والحرف. وأضاف بوغازي أن هذه الشراكة ستسمح برسم خارطة تكوين تتماشى ومتطلبات السوق وإبراز أهمية الاستثمار في العنصر البشري للنهوض بقطاع السياحة الحيوي الذي يحظى بالأولوية في برنامج عمل الحكومة، حيث يعمل على مواكبة التطورات الجارية في ميدان التكوين المهني، خاصة أن احتياجاته إلى اليد العاملة المتخصصة ستشهد ارتفاعا كبيرا وبالنظر للاستثمارات الجاري انجازها، حيث تم إحصاء 800 مشروع استثماري سياحي في طور الإنشاء بطاقة استقبال تقارب 90000 سرير وأن هذه المؤسسات عند دخولها حيز الاستغلال ستوفر 130000 منصب شغل. من جهتها أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين أن هذا اليوم الدراسي سيسهم في تعزيز التنسيق وتضافر الجهود من أجل ترقية التكوين وتحسين نوعيته في التخصصات المرتبطة بمهن الفندقة والسياحة، وكذا التعريف بالبرامج التكوينية. كما أبرزت أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يولي أهمية بالغة للتخصصات المرتبطة بمهن السياحة كون قطاع السياحة من القطاعات التي تحظى بالأولوية في برنامج عمل الحكومة، وأن دائرتها الوزارية تسهر على تدعيم التكوين في هذه الفروع، علما أنه تم تخرج من القطاع سنة 2020 ، 23701 متربص متوج بشهادة في مختلف أنماط وأجهزة التكوين المرتبطة بشعبة الصناعة التقليدية وشعبة الفندقة والسياحة، وأن الإحصائيات النهائية لدخول مارس 2021 تشير إلى التحاق 58729 متربصا وممتهنا في مختلف الاختصاصات ما يدل على إقبال الشباب على هذه التخصصات التي توفر فرص تشغيل واعدة، كما تضم مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني طبعة 2019، 54 تخصصا مرتبطا بمهن السياحة والصناعة التقليدية. للإشارة فقد عرف اللقاء أيضا التنصيب الرسمي للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بوضع حيز التنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين القطاعين وتقييمها.