تسارع نقابات التربية عشية غلق الوزارة لعملية الإحصاء النقابي، إلى كسب تأييد عمال القطاع وانخراطهم ضمنها بمختلف الطرق، مخافة التصفية النقابية بدعوى عدم تمثيلها الرسمي للعمال. اعتبر المكلف بالإعلام في نقابة "أنباف" مسعود عمراوي الإحصاء الذي انطلقت فيه وزارة التربية الوطنية عقب تجديد منح الوزيرة نورية بن غبريط صلاحية تسيير القطاع التربوي، "فرصة لنشر الثقافة النقابية بين العمال" في اعتراف ضمني بعدم انخراط أغلبهم ضمن هذه التنظيمات النقابية التي تقدر ب12نقابة، خاصة وأنها كعملية رسمية حددها القانون 14/90 ووضحتها التعليمة 009/07 ستمكن من تحديد نسب المنتمين من عدمهم في مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، حيث أن حصول كل نقابة على تمثيل ب20بالمائة فقط سيضعها في خانة التمثيل ويخوّلها للتفاوض الولائي والوطني باسم الأطوار التعليمية التي تمثلها. وعقّب عمراوي في رسالته التي وجهها لنقابيي"انباف"، أن الوصاية أجرت عدة عمليات إحصاء خلال السنوات الماضية، إلا أنها لم تكن تمنحها الاهتمام اللازم، " كما أنها لم تكن تسهر على إضفاء المصداقية عليها لمعرفة وزن كل نقابة". ووجه الناطق باسم "انباف" دعوة إلى النقابيين من أجل الإفصاح عن انتماءاتهم والابتعاد عن الخوف الذي يشجّعه " بعض المسيرين والمفتشين بتقديمهم نصائح للمربين بعدم الإفصاح عن انتمائهم النقابي، لأن حقهم مكفول قانونا"، حيث أن هذا الحياد حسبه "سيمكن الوصاية من القول بعدم انخراط الموظفين في النقابات لعدم ثقتهم بها، ما سيحفزها على غلق أبواب الحوار معها" . في حين تباينت أراء الموظفين بين مؤيد للمشاركة في الإحصاء من عدمه، على اعتبار أن النقابات حسب أساتذة من ثانوية علي عمار بالقبة لا تسعى إلى خدمة الموظف والأستاذ بقدر ما تهتم بكسب صراعها مع باقي النقابات، رغم رداءة الدور الذي تقوم به وعدم هيكلتها الداخلية على مستوى الأطوار التي تقول بتثميلها لها ولائيا. ن.دغموم