استنكرت الطبقة السياسية والاجتماعية التصريحات التي اطلقها فرحات مهني زعيم الحركة الانفصالية لمنطقة القبائل "الماك" من العاصمة البريطانية لندن، والتي دعا فيها سكان منطقة القبائل إلى تشكيل ميلشيات مسلّحة كبديل عن سلطة الدولة الجزائرية،وهي التصريحات التي تبقى معزولة من شخصية معروفة بتطبيعها مع اسرائيل ولا تعبّر عن مطالب سكان منطقة القبائل. ندّد فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني بتصريحات زعيم حركة "الماك" مؤكدا أن الإستقرار في البلاد خطا أحمر. واعتبر غويني خلال عقده لقاء بإطارات المكتب الولائي بسطيف، تصريحات زعيم دعاة الانفصال في منطقة القبائل "مساس مباشر بالوحدة الوطنية واستهدافا للّحمة الوطنية وضربا لمقتضيات المصالحة الوطنية واستقرار البلاد". كما دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني جميع الفاعلين إلى المزيد من الحيطة والحذر من "احتمال تفاعل مثل هذه التصريحات التي تؤكد إستمرار المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر وشعبها، حتى وإن كانت تلك التصريحات معزولة ولا تعبر أبدا على مطالب منطقة القبائل" التي ذكّر غويني انها "صمّام للوحدة الوطنية وعمودا قويا في صرح الجزائر المتين" في ذات السياق، قال الدكتور محمد أرزقي فراد الكاتب والباحث في التاريخ بجامعة الجزائر على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "منطقة القبائل ليست جزيرة مجنونة معادية للوطن"، معتبرا أن تصريحات مهني "خطيرة وتجاوزت عتبة حرية التعبير التي كان المثقفون في المنطقة يقرّونها له من باب الحرص على احترام الثقافة الديمقراطية". وقال فراد في منشوره أن تاريخ منطقة القبائل يدعو إلى الارتياح، وإلى استبعاد احتمال تحوّلها إلى حاضنة للفكر الانفصالي الخطير " ، مشيرا ان دعوة فرحات مهني إلى تشكيل ميلشيات مسلحة في منطقة القبائل هو "بمثابة إعلان الحرب على الوطن الموحّد وعلى الدولة الجزائرية". هذا واتّسعت موجة الاستنكار لتشمل الرأي العام الوطني خاصة سكان منطقة القبائل الذين رفضوا ان يتحدّث هذا الرجل الانفصالي عنهم.