كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مشروع القرن الخاص بنقل مياه الشرب من عين صالح إلى تمنراست، والذي كلف خزينة الدولة 197 مليار بات على المحك بسبب ارتفاع الإشعاع الناجم عن تجارب فرنسا النووية في المنطقة ومنح الدولة لرخص التنقيب عن الغاز الصخري، حيث تكون درجة انتقال الإشعاعات النووية وكذلك تلويث المياه الجوفية الناتجة عن عمليات استخراج الغاز الصخري إلى المياه الموجودة في جوف الصحراء كبيرة جدا ومن ثم إلى جسم الإنسان، وهذا ما يؤدي إلى نتائج كارثية قد تؤدي إلى الموت. دقت الرابطة في بيان لها تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه، ناقوس الخطر لما يتهدد مشروع القرن الذي مر على انطلاقته 04 سنوات (مارس 2011)، محذرة من خطورة الإشعاعات النووية على المياه المارة تحت الأرض في المناطق التي شكلت حقلا خصبا للتفجيرات النووية التي قامت بها فرنسا أثناء فترة استعمارها للجزائر وإلى غاية بعد الاستقلال، خصوصا وأن الجزائر صرفت أموالا طائلة تفوق 197 مليار دينار في الإعداد لمشروع تزويد تمنراست بالماء الصالح للشرب انطلاقا من عين صالح دون أن تعي حجم الكارثة التي يمكن أن تطال المواطنين جراء شربهم للماء. وطالبت الرابطة السلطات بالعمل من أجل المصلحة العامة للجزائريين بمنعها استعمال وتوظيف هذه التكنولوجية الضارة والملوثة والمتمثلة في استخراج الغاز الصخري وتوظف بدلا من ذلك طاقات بديلة تحترم البيئة وصحة الإنسان والحيوان في الجزائر والضغط على فرنسا أكثر لتتحمل مسؤوليتها في تنظيف المواقع والمساهمة في إصلاح ما تم تلويثه والتنسيق مع الخبراء للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل مساعدة الجزائر تقنيا ولوجيستيا في مواقع يشتبه تلوثها.