أعطى وزير النقل عمار غول ببومرداس، أمس، إشارة انطلاق تشغيل خط السكة الحديدية الرابط ما بين الثنية-برج منايل على 16 كلم الذي سيدخل بالقطار العادي وليس الكهربائي إلى أن يتم تشغيل الكابلات والأسلاك الكهربائية بعد الانتهاء من أشغال وضع الأعمدة الكهربائية، كما كشف في السياق أن العملية ستمكّن من نقل 150 مليون مسافر سنويا. قام الوزير عمار غول ببومرداس بتدشين المحطات الثلاث والمتعلقة بكل من سي مصطفى، يسّر وبرج منايل بعدما تم القيام بكامل التجهيزات بنسبة 100 بالمائة. وزير النقل عمار غول أكد أن الخطوط الكبرى للسكة الحديدية الرابطة بين الجزائر العاصمة ومدينة الثنية (بومرداس) مرورا بمدينة تيزي وزو، البليدة، تيبازة وجزء من ولاية البويرة ستساهم في نقل 150 مليون مسافر سنويا وتترواح سرعتها من 160 إلى 220 كلم في الساعة. كما أن هذه الخطوط ستكون مجهزة بأحدث التكنولوجيات العصرية، منها كهربة السكة الحديدية، حيث يتم تزويدها بأنظمة عصرية وأكثر من مليون طن من البضائع. والهدف من هذه العملية -حسب الوزير- هو رفع مستوى البعد الوقائي والتقييمي لنقل بالسكة العصرية، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات لدى المواطنين، وكذا التخفيف من الضغط على شبكة الطروقات الرابطة بين كل ولاية الجزائر العاصمة بومرداسوالجزائر العاصمة. وأوضح الوزير في تدخل عقب استماعه إلى عرض ببلدية الثنية حول مشاريع يعكف القطاع على إنجازها أن هذه الأرقام تبيّن مدى أهمية وكثافة التدفق الهائل لنقل المسافرين والبضائع بهذه المنطقة الحيوية من الوطن. ويترقب القطاع -يضيف غول- أن تتضاعف هذه الأرقام بنحو ثلاث مرات مستقبلا، خاصة مع إتمام المشاريع الضخمة التي هي قيد الإنجاز وعصرنة خطوط السكة الحديدية التي ستمس ولايات الوسط، خاصة الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو والبليدة والبويرة. من جهة أخرى، أعلن الوزير أن قطاع النقل بصدد إنجاز ثلاثة أنظمة تكنولوجية عصرية للوقاية والأمن ترافق إنجاز مختلف مشاريع السكة الحديدية حاليا ومستقبلا وعصرنة وتحديث خطوط السكة الحديدية القديمة لنقل المسافرين والبضائع عبر الوطن وهذه الأنظمة ضرورية وهامة، خاصة وأن مختلف هذه المشاريع تحظى بإنجاز محطات لنقل المسافرين والبضائع وفي غالب الأحيان محطات عصرية متعددة الأنماط التي تستوجب مثل هذه الأنظمة في إطار متناسق ما بين النقل بالسكة الحديدية والنقل البري، حسب تصريح الوزير. حيث تتمثل هذه الأنظمة العصرية التي هي قيد الإنجاز -استنادا إلى الوزير- في كل من نظام الإشارة التكنولوجية العصرية ونظام الاتصال الجديد وفق معايير دولية ونظام ضبط ومتابعة ومراقبة حركة نقل المسافرين والبضائع. يذكر أن الوزير استهل زيارته ببلدية الثنية (شرق الولاية)، حيث تفقد أشغال إنجاز نفق ضمن مشروع عصرنة وإنجاز الخط المزدوج للسكة الحديدية الثنية-تيزي وزو. وتنقل الوفد الوزاري عقب ذلك على متن قاطرة بخط السكة الحديدية الذي هو قيد الإنجاز إلى بلدية سي مصطفى، أين تفقد مشروع إنجاز محطة للقطارات ضمن ذات المشروع. وأوضح غول أن ما تم تدشينه أمس عبارة عن عينة من البرامج الضخمة المزمع إنجازها خلال الخماسي الجاري والمقدرة بأكثر من 12 ألف و500 كلم عبر الوطن على 300 خط كلها مجهزة بأحدث التكنولوجيات العصرية. وواصل الوفد الوزاري الزيارة عن طريق نفس القاطرة بخط السكة الحديدية، حيث اتجه صوب بلدية يسّر أين دشن محطة للقطار السكة الحديدية، لينتقل بعدها إلى بلدية برج منايل أين قام بتدشين محطة برج منايل وهي آخر محطة على أن يكمل المشروع إلى غاية تيزي وزو-عزازفة. ولدى وقوفه بمحطة بومرداس شدد غول على ضرورة الاهتمام بالمحيط على مستوى المحطة باعتبارها محطة رسمية وليست مجرد موقف، بالإضافة إلى إعطاء تعليمات صارمة لمسؤولي المحطات بضرورة القيام بكل الأشغال التي تزيد المنظر جمالا لفائدة مستغلي القطار. للإشارة، يشرف اليوم الوزير عمار غول في إقامة الميثاق بالأبيار على حفل مراسيم حفل الاختتام الرسمي لمشروع التوأمة المتضمن دعم مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية لوزارة النقل قصد تعزيز دورها في ميدان السلامة الجوية، المبرم مع الشريك الإسباني.