اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من مئتي شخص وسط مشاهد من الفوضى خلال ليلة جديدة من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة تجاه السود بينما كشفت السلطات الأحد أن منفذ هجوم دالاس كان يخطط لاستخدام المتفجرات. وتصاعد العنف في أنحاء الولاياتالمتحدة بسبب مقتل أميركييْن أسودين قبل أيام برصاص الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا. ويطالب المحتجون الذين تقودهم حركة (حياة السود مهمة) بالعدالة للأميركيين الأسودين المقتولين برصاص الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا وأثار نشر لقطات فيديو للحادثين صدمة في المجتمع الأميركي. وحذر مسؤولو ولايتي مينيسوتا ولويزيانا الأحد من أنهم لن يسمحوا بوقوع أعمال عنف خلال احتجاجات أخرى وذلك بعد قيام بعض المتظاهرين برشق رجال الشرطة بالحجارة وأشياء أخرى في سانت بول واشتباكهم مع الشرطة في باتون روج. وانتقد رئيس بلدية المدينة وأحد زعماء الاحتجاج أعمال العنف التي أدت إلى إصابة 21 شرطيا واعتقال 102 شخص. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مجددا من مدريد الأميركيين إلى التزام الهدوء وعدم مهاجمة قوات الشرطة. وقال أثناء تصريح صحفي في ختام لقاء مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في مدريد إن العنف إزاء عناصر الشرطة جريمة لا بد من أن تلقى العقاب. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيزور دالاس اليوم الثلاثاء ليلقي كلمة في جنازة رجال الشرطة الخمسة الذي سقطوا في هجوم دالاس الخميس. من جهة أخرى صرح قائد شرطة دالاس ديفد براون لقناة سي.أن.أن بأن منفذ هجوم دالاس ميكا جونسون -الجندي السابق- له خطط أخرى نظرا إلى ترسانة الأسلحة التي عثر عليها في منزله. وعثرت الشرطة في منزله بضاحية دالاس على مواد لصناعة قنابل وبنادق وذخائر وكتيب عن أساليب القتال. وسيطر الذعر على دالاس مجددا السبت إثر تلقي المقر العام لشرطة المدينة الواقعة جنوبي الولاياتالمتحدة تهديدا من مجهول ورصد شخص مشبوه في أحد المباني بعد يومين من إقدام قناص على قتل خمسة شرطيين أثناء مظاهرة سلمية.