شن نهاية الأسبوع العشرات من الفلاحين والتجار والمواطنين من سكان بلدية بومهرة أحمد الواقعة على بعد 07 كلم شرق عاصمة الولاية قالمة وقفة احتجاجية امام مقر البلدية، تنديدا بالقرارات التي اصدرتها مديرية الضرائب بتحويلهم من قالمة إلى بلدية بوشقوف كما رفع المحتجون العديد من المطالب الاخرى التي تخص حياتهم اليومية ،حيث ناشد سكان بلدية بومهرة احمد السلطات الولائية ومسؤولي مديرية الضرائب التراجع عن القرار الذي اتخذوه مؤخرا بتحويلهم من المركز الجواري للضرائب المتواجد بعاصمة الولاية قالمة على بعد 07 كلم الى المركز الجواري ببلدية بوشقوف الذي يبعد عنهم بحوالي 33كلم وقبل التوجه الى هذا الاخير لابد من المرور على مركز هيليوبوليس أولا لاستخراج وثيقة الربط بين المصالح وامام هذه الوضعية المزرية والتعسفية التي تتنافى مع المجهودات التي تبذلها الدولة والحكومة للقضاءعلى الاجراءات البيروقراطية من أجل تقريب الادارة من المواطن الا ان القائمين على الضرائب بولاية قالمة يقول المحتجين لم يأخذوا انشغال سكان بلدية بومهرة أحمد بجدية وهو ما اعتبروه عقابا للمواطن وتشجيع التجار على التخلي عن أداء واجبه المتمثل في تسديد الضريبة مهددين في الاخير إذا لم تسو مشكلتهم بعدم دفع الضرائب مجددا . جدار المدرسة الابتدائية والتهيئة وشكل النظافة كانت حاضرة في مطالب المحتجين السكان لم يفوتوا الفرصة للتعبير عن تذمرهم على ما آل اليه جدار المدرسة الابتدائية غريب الكبلوتي والذي اصبح يشكل خطرا على حياة اطفالهم والمهدد بالسقوط في أية لحظة اين طالب العشرات من أولياء التلاميذ المتمدرسين بهذه المدرسة خلال وقفتهم الاحتجاجية نهار أمس السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإبعاد الخطر المحدق بأبنائهم المتمدرسين الذين يزاولون تعليمهم بهذه المؤسسة وعلى رأس هذه المطالب حسب الأولياء الإسراع في ترميم الجدار الآيل للسقوط في أية لحظة مما يشكل خطرا على حياة أطفالهم وكذا وضع ممر وممهل خاص بالراجلين امام باب المدرسة سيما أن المدرسة توجد امام الطريق الوطني رقم 20 الذي يعرف حركة مرور كبيرة وتعرض التلاميذ عدة مرات لحوادث مرور جراء السرعة المفرطة لسائقي المركبات ، كما طالب السكان من القائمين على البلدية بالتكفل بتهيئة شوارع البلدية التي اصبحت عبارة عن حفر واخاديد بالاضافة الى غياب النظافة نظرا لبقاءالنفايات المنزلية متراكمة لفترات طويلة كما اشتكى السكان من النقص المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب خاصة في هذا الفصل الحار مطالبين من الجهات المعنية بالتكفل بانشغالاتهم هذه التي يرونها مشروعة . مياه السقي كانت هي الأخرى ضمن انشغالات المحتجين لم تكن مشكلة الضرائب هي السبب الوحيد الذي دفع بسكان بلدية بومهرة الى الوقفة الاحتجاجية بل هناك العديد من المشاكل التي يعانون منها والتي تخص حياتهم اليومية وعلى راسها مياه السقي دق العشرات من الفلاحين ناقوس الخطر بعد الجفاف الذي اصاب مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية الخاصة بالطماطم الصناعية المتواجدة بمحيط السقي موجهين ندائهم للسلطات المحلية ومديرية الفلاحة من اجل التكفل بانشغالاتهم المتمثلة اساسا في التذبذب الحاصل في سقي محاصيلهم مؤكدين انهم يواجهون صعوبات مع المؤسسة المعنية بالسقي التي قامت بتأخير فتح قنوات المياه بشهر كامل مقارنة بالمواسم الماضية مما اجبرنا على غرس الشتائل بواسطة مياه الوديان والصهاريج مع العلم يضيف الفلاحين أن عمال الصيانة لهذه الشركة لايتعدى عددهم خمسة عمال وهم بذلك غير قادرين على حل المشاكل الموجودة على مستوى محيط السقي كما أن الخزانين الموجودين على مستوى المحيط أصبحا غير قادرين على تلبية احتياجات الفلاحين من المياه نتيجة تشقق الأول والترسبات والأوحال الموجودة بالخزان الثاني مما يقلل سعة استيعابه مننددين بالتأخر الحاصل في تزويدهم بمياه السقي لمدة فاقت ال15 وال20 يوما مما جعل الفلاحين يتكبدون خسائر كبيرة تراوحت مابين 20و60 بالمئةفي الهكتار الواحد من محصول الطماطم بسبب غياب مياه السقي والمتمثلة في 1500 هكتار من ضمن 4500هكتار موجودة بمحيط السقي عبر اقليم ولاية قالمة. للاشارة فإن هذه المشكلة دفعت بعشرات الفلاحين خلال شهر رمضان المعظم للقيام بوقفة احتجاجية امام مقر الديوان الوطني للسقي وتصريف المياه الكائن ببلدية بومهرة احمد لدفعهم لوجود حل سريع لمشكل السقي .وفي رده عن انشغالات المحتجين أكد رئيس بلدية بومهرة أحمد السيد “سلمي دراجي” أن مواطني البلدية طرحوا انشغالات مشروعة بطريقة سلمية خاصة فيما يتعلق بتحويل قباضة الضرائب إلى بلدية بوشقوف التي تبعد بنحو 35 كلم عن مقر بلدية بومهرة احمد .وهو الامر الذي ازعج المواطنين ملتمسا من الجهات المعنية إعادة النظر في هذا القرار حتى يتم تقريب الإدارة من المواطن ، اما فيما يخص مشكل الماء فأرجعه رئيس البلدية الى مصالح الجزائرية للمياه التي قال عنها انها تتهاون بالاسراع في إصلاح الاعطاب المتسببة في عدم تدفق المياه بالشكل الكافي لوصوله إلى المواطنين. أما مشكل انتشار القمامة فأرجع “ سلمي الدراجي” ذلك إلى النقص المسجل الذي تعرفه حظيرة البلدية في شاحنات نقل القمامة مؤكدا أن مصالحه قامت باقتناء شاحنة جديدة وهي تنتظر تسليمها في القريب العاجل وبذلك دخولها في الخدمة ، وبالنسبة لجدار المدرسة قال ان المداولة تمت وسيجسد قبل الدخول المدرسي القادم.