تحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزى وزو ومنذ ظهيرة نهار أول أمس فعاليات المعرض المخصص للاعمال الفنية الإبداعية التي يقوم بها السجناء داخل المؤسسة العقابية . خليل سعاد وتدخل هذه التظاهرة المميزة في اطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي العدل و الثقافة . كما جاءت هذه العملية في اطار السياسة الحكيمة المنتهجة من قبل المديرية العامة لإدارة السجون التي تنضوى تحت شعار «سياسة اعادة ادماج المحبوسين» و الذي يهدف إلى إعطاء الفرصة للمحبوسين للعودة إلى أحضان المجتمع بخبرات فنية بشتى المجالات تسمح لهم بالاندماج في المجتمع و المساهمة في بناء الوطن العزيز . مراسيم الحفل اشرف عليها والي الولاية رفقة النائب العام لدى مجلس قضاء تيزى وزو السيد محمد الطيب لعزيزي و هذا بحضور كل من رئيس مجلس القضاء ومديرة الثقافة بالولاية السيدة «نبيلة قومزيان» و رئيس المجلس الشعبي الولائي و مختلف الأسلاك الأمنية والأسرة الإعلامية . و على هامش افتتاحه لهذا المعرض اكد الوالي السيد محمد بودربالي أن هذه المبادرة جيدة و فريدة من نوعها التي بادر بها قطاع العدالة و الثقافة مشيرا الى ان مؤسسة اعادة التربية و السجون تمكنت من اكتشاف مختلف الاعمال التي يقدمها الشباب خاصة منها المؤهلات و كذا الامكانات الفنية التي تقدم صورة اخرى عن مؤسسة اعادة التربية الموزعة عبر الاقليم الوطني مضيفا أن هذه المؤسسة لها دور تربوي و فكري يهدف الى اعادة ادماج المسجونين بالمجتمع بصفة عادية و من جهته النائب العام لدى مجلس قضاء تيزى وزو السيد محمد الطيب لعزيزي صرح بان هذا المعرض يدخل في اطار الطاقات والامكانيات المتواجدة داخل مؤسسات اعادة التأهيل خاصة النقش على الالمنيوم الذي يعتبر من التخصصات الجديدة و التي انطلقت ولأول مرة من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل ثم عممت على بعض المؤسسات العقابية الأخرى على المستوى الوطني ثم اعتمدت من طرف وزارة التكوين المهني واشار محدثنا الى ان هذا المعرض هو إظهار للمكونات للمجتمع ليطلع و يعرف ما يجري داخل هذه لمؤسسة من برنامج ضخم منه برنامج اصلاح و اعادة تأهيل و إدماج المحبوس بعد مغادرته للمؤسسة العقابية مؤكدا بأن هذا النشاط يدخل في اطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يرمي الى اصلاح العدالة او الوسط العقابي بصفة خاصة في اطار ترقية حقوق الانسان وفي اطار تنفيذ الالتزامات او الاتفاقيات التي انضمت اليها الجزائر و صادقت عليها في إطار العام الرامي إلى ترقية حقوق الانسان بصفة عامة و المحبوس بصفة خاصة . كما اكد هذه الاعمال نافذة للمجتمع المدني لأنها رغم كل المحاولات التي حاولنا ان نطلع الشعب الجزائري عليها لأن هؤلاء الاشخاص المتواجدين في المؤسسة العقابية هم أبناؤنا كما ان هذا المعرض فرصة للمجتمع ليكتشف الطاقات الموجودة داخل مؤسسة إعادة التأهيل مضيفا بأن الدولة الجزائرية قد سخرت امكانيات ضخمة في اطار ترقية الاشخاص الموجودين في مؤسسة اعادة التربية مع ضمان حق التكوين والتعليم في المؤسسات العقابية و هي الأهداف النبيلة التي سطرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بسياسته و معالي وزير العدل الذي يتتبع كل صغيرة و كبيرة في هذه البرامج الدقيقة والمديرية العامة لادارة السجون باعتبارها المسؤولة المباشرة على هذه المؤسسات . و من جهته مدير مؤسسة اعادة التربية و التاهيل بولاية تيزي وزو السيد «كلوش سليم» أكد بأن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو تطلع الراي بما يقوم به النزيل بالمؤسسة العقابية اما الهدف الثاني من هذا المعرض هو تعريف المجتمع بأن هناك حياة داخل المؤسسة العقابية و قد شارك في هذا المعرض الذي يدوم يومين سبعة مؤسسات لإعادة التربية نذكر منها تيزي وزو ، عنابة والحراش وثيجلابين و بجاية والشلف والبويرة والديوان الوطني للاشغال التربوية والتمهين .اما النشاطات التي تم عرضها و التي شاركت في هذا المعرض فنجد الرسم و الخياطة و اعمال فنية مضيفا بأن هذه الاعمال تندرج في اطار إملاء وقت فراغ السجين داخل المؤسسة العقابية .