على هامش أشغال قمة منظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يلتقي بالرئيس السنغالي    امتحانا التعليم المتوسط والبكالوريا: تحديد تواريخ سحب الاستدعاءات    معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: التوقيع على 7 مذكرات تفاهم بين متعاملين جزائريين وموريتانيين    في حملة وطنية أطلقت أمس للتوعية بمخاطرها: تحذير من الاستعمال السيّئ لوسائط التواصل الاجتماعي    الرئيس الصحراوي يؤكد مواصلة الكفاح لغاية نيل الحرية    إجراءات للوقاية من الحرائق بعنابة: تزويد محافظات الغابات في الشرق بطائرات "الدرون"    إعادة فتح جسر كيسير أمام حركة المرور    ما سيسمح بوصول التغطية إلى 100 بالمئة: مساع لربط 467 سكنا بالغاز في بوراوي بلهادف بجيجل    الرئيس تبون يدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتها أمام التاريخ ويؤكد: البشرية فقدت في فلسطين المحتلة كل مظاهر الإنسانية    تواصل مساعيها الدبلوماسية لفضح الصهاينة و وقف العدوان على غزة    باتنة على موعد مع الطبعة الرابعة: مهرجان إيمدغاسن الدولي يحتفي بنجوم السينما الجزائرية    اليوم العالمي لحرية الصحافة: عميد جامع الجزائر يدعو للتصدي للتضليل الإعلامي الغربي    البطولة الإفريقية للسباحة: 3 ذهبيات وبرونزية حصاد الجزائر في اليوم الرابع من المنافسات    الرئيس تبون.. جهود كبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي    الجزائر الجديدة.. حركية كبيرة وتدابير تشجيعية    رئيس الجمهورية يهنئ نادي فتيات أقبو    المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي    الصحافة الوطنية تلعب دورا كبيرا في المشهد الإعلامي    رؤساء الأندية يطالبون بتعديل متوازن    حقيقةX دقيقة: بعد سنوات الظل..    وسام مالي لمصطفى براف    تحضير المراسيم الجديدة الخاصة ب"عدل 3"    "طوفان طلابي" مؤيد لفلسطين يجتاح أرقى جامعات العالم    الإعلام والمساجد لمواجهة خطر الوسائط الاجتماعية        الجزائر في طريق تحقيق التكامل الإفريقي    وكيل أعمال محرز يؤكد بقاءه في الدوري السعودي    دعوة إلى توحيد الجهود لحماية الحقوق الأساسية    النزاع المسلح في السودان.. 6.7 مليون نازح    قلعة لإعداد الرجال وبناء الوطن    عزلة تنموية تحاصر سكان مشتة واد القصب بتبسة    26 مراقبا في دورة تكوينية    أول وفد لرياضيينا سيتنقل يوم 20 جويلية إلى باريس    المعالم الأثرية محور اهتمام المنتخبين    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    حجز سيارات، مهلوسات ومحركات مستعملة    توقيف 15 شخصا أضرموا حريقا عمدا بحي رأس العين    البروفيسور الزين يتوقف عند "التأويلية القانونية"    الالتقاء بأرباب الخزائن ضمانا للحماية    أبواب مفتوحة على التوجيه المدرسيّ والإرشاد المهني    رخروخ: الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها الاقتصادي اقليميا وقاريا    السيدة كريكو تبرز "المكانة المرموقة" التي تحظى بها المرأة ضمن المشروع المؤسساتي لرئيس الجمهورية    الدرك الوطني يحذر من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الانترنت    أم البواقي : افتتاح التصفيات الجهوية لمسرح الطفل بمشاركة 11 ولاية    الأمين العام لحركة النهضة من برج بوعريريج: لا بديل عن الانتخابات الشفافة والنزيهة في اختبار من يقود البلاد    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاء بمناسبة الذكرى ال93 لتأسيسها    منشآت رياضية : بلعريبي يتفقد أشغال مشروع ملعب الدويرة    المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تدعو إلى الاستمرار في النضال في وجه التحديات    مشاركة قرابة 20 ولاية في المعرض الوطني للفنون والثقافات الشعبية بعين الدفلى    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتحار التلاميذ.. من يتحمّل المسؤولية؟
تسونامي إزهاق الأرواح يلج المؤسسات التربوية
نشر في صوت الأحرار يوم 09 - 06 - 2012

انتحار التلاميذ..ظاهرة أجمع المختصون أنها دخيلة على مجتمعنا، لم يسبق للجزائر وأن سجلتها حتى خلال العشرية السوداء، باحتلالها مرتبة ملفتة للانتباه شأنها في ذلك شأن مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدد كيان واستقرار المجتمع..مما يستدعي حسبهم ضرورة تحديد أسباب ومسؤوليات تفشي هذه الظاهرة الخطيرة..خاصة وأنّ مؤشرها مرشحا للارتفاع في ظل تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية، واقع جديد أرعب المختصين الذين عجزوا عن تفسير دقيق لهذه الظاهرة، » صوت الأحرار« بحثت في الأسباب، واستقت آراء مختلف الفعاليات الناشطة في حقل الطفولة، كما سلطت الضوء على الحياة الاجتماعية والنفسية لكثيرمن الأطفال الذين عجز حتى أولياؤهم في فهم تصرفاتهم الغريبة، ومنهم من أهمل هذا الجانب فكانت النتيجة في كلتا الحالتين انتحار براءة كان بالإمكان أن تكبر وتكتب اسمها بأحرف من ذهب.

180 جمعية منضوية تحت شبكة »ندى« تؤكّد:
المنظومة الاجتماعية فشلت في حماية الطفل ومرافقته
دعوة لتغيير سياسة التكفل بالطفولة والشباب بشكل جذري
أكد عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للطفولة »ندى« وقوف الشبكة على ما يربو عن 13 ألف مكالمة لأطفال في وضع صعب، يستنجدون طلبا لمساعدة اجتماعية أو نفسية، من بينهم 35 طفلا أقدموا على الانتحار لأسباب متباينة، تأتي في مقدّمتها تخبّطهم تحت ثقل مشاكل اجتماعية وتربوية بين أسوار العائلة أو المدرسة وحتى بالشارع، رئيس شبكة »ندى« حمّل المسؤولية بالدرجة الأولى إلى المنظومة الاجتماعية التي فشلت حسبه في إخراج الطفل من عالمه الافتراضي الذي قاده إليه عالم الانترنت، أمام غياب آليات المرافقة بتراجع دور الأسرة والمدرسة في التكفل باهتماماته وانشغالاته، مؤكدا وقوف شبكته على حالات انتحار تلاميذ استخدمتهم أسرهم كوسيلة ضغط لرفع مطالبها للسلطات المعنية.. كاعتصامها برفقتهم بالشارع أو إضرام النيران في أجساد جميع أفراد الأسرة.
عرعار أكد ضرورة تحمّل المجتمع ومؤسسات الدولية بالدرجة الأولى المسؤولية الجزائية والقانونية، » لأن الأطفال المنتحرين فعلوا ذلك لغياب رقابة ومرافقة«، مشيرا إلى تلقي عديد التلاميذ أساليب متعدّدة من التأديب بالمدارس ومقابل ذلك لا يجدون من يقف إلى جانبهم، سواء داخل الأسرة أو خارجها، مما يدفعهم إلى ممارسة الممنوع، منها مرافقة أصدقاء غير أسوياء، يلجون برفقتهم عالما من الضياع، أين يتعاطون المخدرات التي تقودهم للتفكير في الانتحار.
حالات انتحار الأطفال في ارتفاع مطرد حسب رئيس شبكة ندى، مما يستدعي حسبه ضرورة الاستماع لشكاوى الطفل وأخذها بعين الاعتبار، وكذا مرافقته خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة..

مصالح الأمن والمختصون يدقون ناقوس الخطر:
42 طفلا انتحروا خلال 15 شهرا !
أرقام مصالح الأمن الوطني تتحدّث عن تسجيل ما يربو عن انتحار 31 طفلا خلال السنة الماضية، مقابل 11 طفلا أضرموا النار في ذواتهم وأزهقوا أرواحهم شنقا بمختلف الوسائل انتقاما من المجتمع، انتحار 41 طفلا، على مستوى القطاع الحضري لوحده خلال الفترة الممتدّة ما بين السنة الفارطة والثلاثي الأوّل من السنة الجارية، أغلبهم ما بين 13 و 16 سنة، وأسبابها مرتبطة بالإعلان عن النتائج المدرسية..
الأرقام التي يتحدّث عنها المختصون خلال مختلف الندوات تؤكد ارتفاع ظاهرة انتحار التلاميذ من سنة لأخرى، خاصة وأنها لم تسجّل حتى خلال العشرية السوداء، والتي عرفت موجة انتحار للكبار، فأرقام مصالح الأمن الوطني التي كشف عنها مؤخرا خلال ندوة صحفية، تتحدّث عن ارتفاع عدد المنتحرين الصغار مؤخرا مقارنة بالسنوات الماضية، بحديثها عن تسجيل ما يربو عن انتحار 31 طفلا خلال السنة الماضية، مقابل 11 طفلا أضرموا النار في ذواتهم وأزهقوا أرواحهم شنقا بمختلف الوسائل انتقاما من المجتمع، انتحار 41 طفلا، على مستوى القطاع الحضري لوحده خلال الفترة الممتدّة ما بين السنة الفارطة والثلاثي الأوّل من السنة الجارية، أغلبهم ما بين 13 و 16 سنة، وأسبابها مرتبطة بالإعلان عن النتائج المدرسية.. فيما أحصت ذات المصالح خلال سنتي 2008 و 2009، 16 حالة انتحار بين الأطفال بالإضافة إلى 114 محاولة.
ذات الفترة الزمنية تؤكّد أن أغلب عمليات الانتحار تنمّ عن خوف التلميذ من العقاب، هذا الأخير الذي قد يطاله من أولياء همّهم الوحيد أن يحصد نتائج أفضل من أقرانه، ولن ترضيهم ولو كانت متوسّطة، والواقع يؤكد أن القسوة وسوء المعاملة طال التلاميذ الكسالى حتى من قبل بعض المعلمين والمدراء..
أرقام » فورام« من جهتها تكشف النقاب عن واقع مرّ يتخبط تحت ثقله تلاميذنا، بحديثها على لسان رئيسها البروفيسور خياطي عن تسجيل انتحار 80 تلميذا خلال ثماني سنوات الأخيرة، وأخشى ما يخشاه المختصون أن يقدم القصّر على الانتحار بالشكل المسجّل وسط فئة الكبار، خاصة وأن دراسة حديثة لل » فورام« خلصت إلى تسجيل » ثلاث حالات انتحار كل 24 ساعة في مجتمعنا، ناهيك عن المحاولات التي ينقذ أصحابها من الموت، فالعدد في ارتفاع، وتمس هذه الظاهرة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة بنسبة 80 بالمئة « فهل هي تسونامي الانتحار، تجرف فلذات أكبادنا على مرأى المجتمع؟
» صوت الأحرار« سلطت الضوء على حالات انتحار البراءة، ورغم تباين أسباب وضعها حدّا لحياتها، غير أن النتيجة كانت واحدة، وفاة تلميذ كان بالإمكان تسجيل اسمه بأحرف من ذهب لو وجد الرعاية الأسرية والتكفل النفسي والتربوي في وقته المناسب.
تحقيقات عديدة باشرتها مصالحي الأمن الوطني والدرك، في انتحار أطفال على مستوى مناطق مختلفة من الوطن، تزامنت والإعلان عن النتائج المدرسية، حسب إفادة مصادر أمنية ل »صوت الأحرار« مضيفة أن أغلب محاولات الانتحار المسجلة وسط التلاميذ خلال السنوات الأخيرة شهدتها ولاية تيزي وزو، بينما لم تستثن الظاهرة عديد ولايات الوطن.
أما بخصوص طرق انتحار التلاميذ التي وقفت عليها مصالح الأمن والدرك فتمثلت إما في تناول أدوية أو مواد سامة كمبيدات الحشرات أو الانتحار شنقا أو بالهروب من المنزل، أو نتيجة الضغوطات النفسية الرهيبة التي يمارسه بعض الآباء والتهديدات التي يولونها للأطفال في حال تسجيل نتائج دراسية مخيبة أو بعد الفشل الدراسي، ومنها أسبابا تافهة دفعت بالصغار إلى الإنتحار.

»صوت الأحرار« تسلط الضوء على براءة ختمت أيامها
تلاميذ ضحايا الضغوطات الاجتماعية، العنف الأسري والطرد التعسفي
العديد من التلاميذ وضعوا حدّا لحياتهم، أو حاولوا فعل ذلك، لأسباب متباينة، تاركين وراءهم العديد من التساؤلات حول خلفيات فعلتهم، حتى أن مؤسسات تربوية بعدة ولايات من الوطن شهدت حالات انتحار لتلاميذ لم يتعد سنهم 11 سنة، »صوت الأحرار« سلّطت الضوء على بعضها...
كشفت تقارير الدرك الوطني أن أغلب عمليات الانتحار المسجلة وسط هذه الفئة وقعت خلال شهري جوان وجويلية، التي تتزامن وفترة إعلان نتائج امتحانات نهاية السنة مثلما هو الحال بالنسبة لتلاميذ شهادتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي .

يهدّد برمي نفسه إن لم تراجع نقاطه
بعض حالات انتحار التلاميذ أو محاولتهم فعل ذلك تعكس واقع بعض المؤسسات التربوية، أمام غياب حوار بين التلميذ والمعلم، خاصة بعد كشف نقاط الامتحانات حيث يريد التلميذ الاحتجاج على تقييم عمله، ففي ذات الإطار شهدت ولاية غليزان محاولة انتحار تلميذ، 19 سنة، كان مقبلا على اجتياز شهادة البكالوريا، بإقدامه على تسلق عمود كهربائي وتهديد معلميه بانتحاره صعقا بالكهرباء، بعدما لم يجد آذانا صاغية تستمع لشكواه واستدراك خطأ في تنقيط أوراق امتحاناته للفصل الدراسي.

فئتهنّ تمثل ثلثي حالات انتحار القصر
فتيات يهدّدن بالموت خوفا من توقيفهن عن الدراسة
كشف البروفيسور مصطفى خياطي أن فئة البنات تمثل ثلثي حالات الانتحار بسبب ضعف شخصياتهن مقارنة بالذكور، ومنهن من يقدمن على الانتحار كنوع من التهديد لأسرهنّ أو لمحاولة لفت انتباه محيطهنّ لهمومهن ومشاكلهنّ، ومن بينها رغبة الولي الذي يكون إما الأب، الأخ أو العمّ في توقيفهن عن مزاولة الدراسة، خاصة إذا كانوا ممن يقطنون بالمناطق النائية، لأسباب تتباين ما بين ارتفاع وغلاء القدرة الشرائية مما يحول دون قدرتهم على تغطية حاجياتهم المدرسية، الخوف من اعتداء الأشرار أو الرغبة في تزويجهن خاصة بعد بلوغهن، ففي ذات السياق شهدت مؤخرا بلدية مدريسة بولاية تيارت محاولة انتحار تلميذة، 15 سنة، بشرب جرعات من ماء الجافيل، ولولا نقلها بسرعة إلى مستشفى ابن سينا، أين تلقّت الاسعافات الأوّلية لقيت حتفها على الفور، والسبب منعها من الدراسة.

"المحقق كونان" يفعل فعلته في الصغار
حوادث متتالية كانت ولاية تيزي وزو وبالضبط قرى »أخربان«، »أغريب« و» بوزقن « على التوالي، مسرحا لها خلال أزمنة متقاربة، بعد انتحار ثلاثة تلاميذ شنقا، لم تتجاوز أعمارهم ال 12 سنة، أحدهم انتحر مشدودا بحبل إلى شجرة تقع بالقرب من المنزل العائلي، فيما بقيت أسباب قيامه بفعلته مجهولة، خاصة وأنه تلميذ نجيب ومهذّب.. غير أن بعض زملائه أكدوا أنه أسرّ إليهم بأنه سيفعل مثلما فعل المحقق »كونان« الذي بدا منبهرا بأحداث مسلسله الكارتوني، ظنا منه أن قتل نفسه سيعيده إلى الحياة من جديد.
وفيما كان سكان الولاية تحت الصدمة، نزل عليهم خبر انتحار تلميذ آخر، 11 سنة، كالصاعقة، باستخدامه لباس الكاراتيه الذي يتدرب به، يعرف بدوره بكونه نجيب ومجتهد، لتبقى علامات الاستفهام تحوم حول قتله نفسه، خاصة مع تردّد أخبار تفيد بأنه كان جدّ متأثّر بحلقات المسلسل الكارتوني » المحقق كونان«.
الحادثة الثالثة، شهدتها منطقة بوزقن بإقدام تلميذ آخر على الانتحار شنقا، حيث لفّ حول عنقه خيطا شدّه إلى نافذة المنزل، بدوره بقيت أسباب قيامه بفعلته الشنيعة مجهولة.

الانتحار بسبب الفشل الدراسي
من التلاميذ من انتحروا أو أقدموا على وضع حدّ لحياتهم، بسبب خوفهم من ردّ فعل العائلة الذي إن لم يكن التوبيخ والحرمان من أمور محببة إليهم، القسوة وسوء المعاملة، مما يولّد لديهم الخوف من الفشل الدراسي، إلى درجة تفكيرهم في الانتحار لمجرّد حصولهم على نتيجة غير مرضية أو تسجيل انخفاض في المعدل الفصلي مقارنة بالذي سبقه.
في ذات السياق شهدت ولاية معسكر مؤخرا انتحار تلميذ، 13 سنة، شنقا بشرفة المنزل العائلي بعد فشله في تحصيل نتائج دراسية مرضية، خاصة وأنه يعدّ من التلاميذ النجباء


مدراء التربية، الكناباست وجمعيات أولياء التلاميذ يناقشون الظاهرة
للانتحار دخيل على المدرسة الجزائرية
للتعمق أكثر في الأسباب التي تقود تلاميذ للانتحار وسط المؤسسات التربوية، ارتأت »صوت الأحرار« محاورة كل من مدراء التربية، نقابة »كناباست« و الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، لتأتي الإجابة واحدة، الظاهرة دخيلة على مجتمعنا، وغريبة على المدرسة الجزائرية، محمّلين المسؤولية للتأثير المباشر لما تبثّه وسائل الإعلام على اختلافها من صور قتل وإزهاق للأرواح، تأزم الوضع الاجتماعي والنفسي، ضغط وعنف بعض الأولياء..أمام غياب حوار، مما يستوجب حسبهم اتخاذ تدابير جديّة منها تعليمة وزارية من شأنها دعوة رؤساء المؤسسات التربوية لفتح باب الحوار على مصراعيه بين الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم.

زغاش ساعد، مدير التربية للجزائر غرب:
التأزّم الاجتماعي وراء تفاقم الظاهرة
أرجع زغاش ساعد، مدير التربية للجزائر غرب، أسباب انتحار التلاميذ إلى التأثير المباشر لما تبثّه وسائل الإعلام على اختلافها من صور قتل وإزهاق للأرواح، بل ومنها من تصوّر المنتحر في صورة البطل الشجاع، مما يساهم في تكوين شخصية تلميذ لا يفقه التمييز بين الخيال والحقيقة، ممّا يدفعه لإعادة تمثيل فعل البطل، من جهة وللإهتمام المفرط لبعض الأولياء لأطفالهم، فيبالغون في ممارسة ضغط نفسي عليهم بغرض تحصيل نتائج ممتازة، مما يصيب التلميذ المتوسّط بإحباط نفسي رهيب، ويدخله في صراع بين قوّتين، تكمنان في الرغبة في إرضاء والديه ومحدودية طاقته وقدراته، ممّا يشعره بالفشل ويدفعه إلى البحث عن سلوك بديل قد يكون الانتحار بمختلف الطرق.
للمشاكل الاجتماعية دور مباشر في تفاقم حالات انتحار التلاميذ يضيف مدير التربية الجزائر غرب، كالفقر وطلاق الوالدين، وضع دفعنا لتشكيل لجان على مستوى مراكز التوجيه، يضيف زغّاش، تحوي مستشارين نفسانيين ومختصين تربويين، يعملون على محورين احدهما ظاهرة الانتحار وثانيهما كثرة أعداد التلاميذ المحالين على مجالس التأديب، بغرض دراستهما للوصول لأنجع الطرق للحدّ منهما.

بولقرون رشيد، مدير التربية الجزائر شرق:
المنظومة التربوية بعيدة عن أسباب الانتحار
من جهته أكد بولقرون رشيد، مدير التربية، الجزائر شرق أن ظاهرة انتحار التلاميذ دخيلة على مجتمعنا، وغريبة على المدرسة الجزائرية لم تعرفها من قبل، مضيفا أن أسبابها تبقى غير معروفة ولا تمتّ للمنظومة التربوية بصلة، بدليل أن التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصّة تؤكّد أن وراء انتحار التلاميذ أسباب عائلية ومشاكل اجتماعية تندرج ضمن دوافع بقية الانتحارات المسجّلة وسط الشباب وغيرهم، وهي لا تقتصر على فئة التلاميذ لوحدهم، مشيرا على أن البحث في الأسباب من شأنه الحدّ من تفاقم الظاهرة في مجتمعنا.

نوّار العربي، المنسق الوطني لنقابة »كناباست«:
أسباب اجتماعية ونفسية وضعت حدّا لحياة تلاميذ
في ذات الإطار أكّد نوّار العربي، المنسق الوطني لنقابة »كناباست« أنّ الانتحار دخيل على المجتمع الجزائري برمّته، بما فيه المدرسة، مضيفا أن أسباب انتحار التلاميذ المسجّلة هنا وهناك ليست بيداغوجية بتاتا، مثلما يحدث ببعض البلدان الغربية على غرار اليابان التي تسجّل ارتفاعا محسوسا في حالات انتحار التلاميذ والطلبة عشيّة الإعلان عن النتائج الدراسية.
هي أسباب اجتماعية ونفسية بحثة، تقف حسب نوّار وراء تسجيل انتحارات للتلاميذ، منها أسرية ناجمة عن الضغط الذي يمارسه بعض الأولياء على أبنائهم حتى يتخرّجوا برتب عليا بينما يصدمهم الواقع بعكس الهدف الذي كبروا عليه، بوجود أطباء ومتخرّجين بشهادات عليا يتخبطون تحت ثقل بطالة قاتلة، أو لخوفه من العقاب جرّاء تحصيله نتيجة متوسّطة أو ذلك الذي يطاله بعد استدعاء المعلّمين لأوليائه مثل حالة التلميذ الذي انتحر داخل القسم بولاية تيارت بصبّ البنزين على جسده بعد أن طلبت المعلمة منه استدعاء أوليائه، مشيرا إلى أن غياب الحوار داخل بعض المدارس وكذا الأسر من شأنه المساهمة في تسجيل حالات انتحار وسط تلاميذ صدّت في أوجههم سبل النقاش وطرح انشغالاتهم بعيدا عن سياسة الخوف والعقاب.

أحمد خالد، رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ:
المنظومة التربوية وضعف الرعاية الأسرية في قفص الاتهام
كشف أحمد خالد، رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ ، ل » صوت الأحرار« تسجيل 17 حالة انتحار تلاميذ داخل المؤسسات التربية، منذ بداية السنة الجارية، محمّلا المسؤولية للمنظومة التربوية التي أفرزت غياب حوار بين التلميذ والمعلم، وكذا للأولياء الذين أهملوا دورهم التربوي وفي الرعاية النفسية لأطفالهم المتمدرسين..
في تحليله لظاهرة انتحار التلاميذ أكد أحمد خالد، رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في حديثه ل » صوت الأحرار« أنه سبق لجمعيته وأن تنبّأت بخطورة الوضع وتفاقم الحالات في الوسط التربوي من خلال مراسلاتها العديدة لكل من وزارة التربية الوطنية ورئاسة الجمهورية، بضرورة الوقوف عليها وإيجاد الحلول الناجعة للحدّ منها قبل تدهور الأوضاع، ذيّلتها بمجموعة من الاقتراحات منها الدعوة لإنشاء مركز خاص بالتكفّل النفسي العصبي والاجتماعي للأطفال، وكذا تعميم وتكوين الأطباء النفسانيين الذين يباشرون مهامهم بمختلف المؤسسات التربوية.
وفي ذكره للأسباب أكّد أحمد خالد أن انسداد قنوات الحوار بين الأساتذة والأولياء من جهة، و بين الأساتذة والتلاميذ من جهة أخرى أسهم في الرفع من حالات انتحار التلاميذ وتعميق الفجوة بين الطرفين، كما حمّل المسؤولية للأولياء الذين أهملوا دورهم التربوي وفي الرعاية النفسية لأطفالهم المتمدرسين، مستدلا بحالة التلميذة التي انتحرت مؤخرا بولاية وهران بسبب خلاف جمعها بوالدتها مع رفض مديرة المدرسة الاستماع لانشغالها.. مضيفا أن نقص الأيام التحسيسية التي يفترض أن يشرف عليها مختصون نفسانيون عوض أن يقتصر دورهم على التوجيه المدرسي.
حالات سجلت بكل من ولايات وهران، تيزي وزو، عين مليلة، غرداية، الجلفة، عنابة، العاصمة وغيرها منذ بداية السنة الجارية، بحسب رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، مما يستدعي التفاتة سريعة لها قبل زحفها لبقية الولايات، وتتطلب اتخاذ تعليمة وزارية من شأنها دعوة رؤساء المؤسسات التربوية لفتح باب الحوار على مصراعيه بين الأساتذة والتلاميذ واوليائهم وتنظيم دورات تحسيسية جنبا إلى جنب مع دورات الفحص الطبي.

سميرة السقا، أستاذة علم الاجتماع ل »صوت الأحرار«
تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية غذّى الظاهرة
أرجعت سميرة السقا، مختصّة في علم الاجتماع وأستاذة بجامعة الجزائر بروز ظاهرة انتحار التلاميذ إلى عدّة أسباب اختصرتها في استيراد تجربة أيقونة الثورة التونسي محمد البوعزيزي، شحّ النشاطات المدرسية لفائدة التلاميذ مع غياب حوار داخل المؤسسات التربوية وبين أسوار العائلة، تراجع دور جمعيات أولياء التلاميذ، وكذا تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعديد الأسر.
في تحليلها لظاهرة انتحار التلاميذ، أكدت سميرة السقا، مختصّة في علم الاجتماع وأستاذة بجامعة الجزائر أن ما اعتبرتها دخيلة على مجتمعنا لا تقتصر على فئة الفقراء لوحدها أو التلاميذ الكسالى، وأن مردّها عدّة أسباب، منها رغبة الطفل في تقليد أفعال الكبار دون تمييزهم بين الصالح والطالح، في إشارة إلى استنساخ هؤلاء حرق بوعزيزي تونس لنفسه، وانتشار الظاهرة في عديد البلدان العربية، على اعتبار أنه لفت الانتباه لأوضاع المواطن، حتى أصبح في نظر معظم الناس بطلا جريئا ورمزا للشجاعة.
التلاميذ الذين انتحروا أو أقدموا على الانتحار لم يقدّروا الموقف ولم يفكروا في أن ما يقومون به يقودهم للموت المحقق حسب أستاذة علم الاجتماع، بل فعلوا ذلك رغبة في جلب أنظار الآخرين للاهتمام بهم، مرجعة ذلك لتعرّضهم لضغوطات أو سوء معاملة على مستوى الأسرة التي يعنّفون بداخلها أمام غياب حوار أسري، وكذا المدرسة التي يغيب الحوار عنها بين المعلّم، الإدارة والتلميذ وأولياؤه، أمام تأكيدها »وجود معلّمين لا يحترمون التلاميذ كما ينبغي« كما أنّ للمحيط الاجتماعي حسب السوسيولوجي تأثير قد يكون سلبيا يقود الطّفل للانتحار، باحتكاكه برفاق السّوء.. مضيفة أن غياب نشاطات مدرسية لفائدة التلاميذ، منها الرياضية طرح مشكل العنف في الملاعب، ولعب دورا في لجوء الطّفل لما لا تحمد عقباه حسب محدّثتنا، التي أكدت أن غياب أيّ دور لجمعيات أولياء التلاميذ التي » من المفروض أن تتعاون مع المعلّمين وإدارة المدرسة على حلّ مشاكل التلاميذ«.
في ذات السياق أكدت سميرة السقا أن لبعض الرسوم المتحرّكة دور وراء إقدام بعض التلاميذ على وضع حدّ لحياتهم، بعرضها فوز البطل الممارس للعنف بما يرغب ووصوله إلى هدفه بطرق ملتوية، أضافت إليها تدهور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للأسرة، التي تحوّل الطفل إلى ضحيّة قسوة في المعاملة، تدفع بالطّفل للهروب نحو شارع لا يرحم أمثاله...أسباب تستدعي دراستها والبحث فيها حسب الأستاذة للحدّ من تفاقم ظاهرة الانتحار التي باتت تترصّد بتلاميذنا على مرأى الجميع ولا من يحرّك ساكنا.

طالبت بتفعيل المتابعة النفسية للأطفال، النفسانية مريم معروف
الاكتئاب وراء أغلب حالات انتحار التلاميذ
أكدت مريم معروف، مختصة في علم النفس أن غياب أطباء نفسيين في المدارس وراء إقدام تلاميذ على الانتحار، أمام غياب حوار بينه وبين المعلمين أو أوليائه، كما دعت إلى تفعيل المتابعة النفسية للأطفال داخل المؤسسات التربوية وتشديد الرقابة.
في تحليلها النفسي لظاهرة انتحار الأطفال، أكدت النفسانية مريم معروف أن إهمال الأسرة لمرحلة الطفولة التي يمرّ بها الطفل وراء عدم ملاحظتهم لحالة الاكتئاب التي تصيبه مثلما تصيب فئة الكبار، يترجمها بفقدان الرغبة في القيام بأشياء معينة، أو أنه ينفذ ما يطلب منه ولكن بإكراه شديد ورفض داخلي، إلى جانب شعوره الدائم بالتّعب.
أعراض تظهر على الطفل ولكن إهمالها يقوده للتفكير في أشياء لا يعرف عواقبها، حسب المختصة أمام تأثير خارجي يتلقّاه دون رقابة أو تمييز بين الصالح منه والطالح، في إشارة إلى تأثير وسائل الإعلام على الطفل، بعرضها رسوم وأفلام يمارس فيها البطل العنف، إضافة إلى تأثر الطفل بما يفعله الكبار، ومنهم من يمنح له نظرة سلبية عن الحياة، بالتمادي في الشكوى على مرآه، مما يكسبه حالة نفسية سيّئة.. قد تقوده لما لا تحمد عقباه.
كما طالبت المختصة بتشديد الرقابة على الطفل، وأخذ بعين الاعتبار ما يقوله وتصرفاته » خاصة إن ألحّ على بعض الأمور« على غرار استفساره عن الموت، مع الحرص على منحه الدّفء، الحنان والطمأنينة » لأنه إذا فقد الأمل في الغير، يدخله حالة اكتئاب تؤدّي به إلى القيام بما لا تحمد عقباه« مما يستدعي حسب النفسانية منح الثقة للطفل في نفسه وقدراته وأن الفشل لا يعني نهاية المطاف، ذاك أن الوقوف إلى جانبه يخرجه من حالة الاكتئاب، عوض تحميله مسؤولية فشله بغضّ النظر عن أسباب ذلك.


80 تلميذ انتحروا خلال ثماني سنوات بالجزائر، البروفيسور خياطي يكشف:
المدرسة، العائلة والسلطات المحلية في قفص الاتهام
دق البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، اتساع رقعة الانتحار بين التلاميذ، مؤكدا أن مؤشر الظاهرة مرشحا للارتفاع في ظل تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد تفاقما يوما بعد، إضافة إلى الإهمال الأسري والتأثير السلبي لتقنيات الإعلام الحديثة، وكذا ابتعاد المدرسة عن دورها المنوط بها، مشيرا إلى أن أنه من بين أهم الطرق الكفيلة بالحد من مظاهر الانتحار التعاطي الجدي مع اهتماماتهم ومشاكلهم.
أكد البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن ظاهرة انتحار التلاميذ حديثة ودخيلة على مجتمعنا، لم تعرف إلا نادرا حتى خلال العشرية السوداء، خاصة أمام تسجيل حالات انتحار لأطفال دون سن 13 سنة، ممّا يطرح حسبة عدّة أسئلة ويوجب البحث في الأسباب للحدّ من تفاقم ظاهرة أكد أنها مرشّحة للارتفاع.
البروفيسور كشف اتساع رقعة الظاهرة بين الأطفال بحديثه عن تسجيل انتحار 80 تلميذا خلال سنوات 2002 إلى 2010، مقابل 220 حالة خلال العام الفارط، أرقام أكد بشأنها أنها ضئيلة مقارنة بتلك المسجلة بعديد الدول الغربية على غرار اليابان، اسكوتلندا أو كندا، ولكنها تستدعي دقّ ناقوس الخطر وتنذر بارتفاعها، كونها سجلت بمجتمع تسوده القيم الأخلاقية ويعدّ فيه إزهاق الأرواح حرام شرعا.
وفي تعداده لأسباب انتحار التلاميذ أكد محدّثنا أنها متباينة ومردّها الإهمال الأسري وغياب تواصل بين الطفل ووالديه، مما يدفع به إلى الانهماك في فضاءات خيالية، مما يطرح سؤالا حول نوعية العلاقة بين الطفل والتقنيات الحديثة خاصة الانترنت، والتي تصوّر للطفل أن كل ما حوله افتراضي، خاصة وأن 80 بالمائة من الألعاب تدور حسب خياطي حول القتل على أنه افتراضي..مما يوصل الطفل إلى التفكير في الانتحار الذي لم يمنحه في مخيلته واقعه الصحيح وتعريفه المحدّد، بدليل أنّ أغلب الحالات لا تتمنى الموت الفعلي، كما قد يفعل ذلك حسبه انتقاما من أهله لتهميشهم له، أو رفضهم لبعض تصرفاته على غرار فرضه شخصيته على من حوله عن طريق رفضه لكل أشكال وطرق السيطرة عليه.
أسباب الانتحار حسب البروفيسور خياطي تتمحور أيضا في ابتعاد المدرسة عن دورها المنوط بها، » فأضحت عبارة عن فضاء تقني خلى منه الجانب العاطفي الإنساني الشعوري« ومردّ ذلك حسبه اكتظاظ الأقسام لدرجة لا يعرف المعلّم حتى اسم تلاميذه وجعل تعامله معهم إداري محض أو بيروقراطي في أحيان عديدة.
في ذات السياق أكد البروفيسور أن غياب الحوار الأسري يدفع بالطفل الذي يعاني من مشكلة قد تكون نتيجة لتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية لعائلته، إلى البحث عن حلول لها بين أسوار المدرسة، غير انه يلاقي التهميش ولا يجد آذان صاغية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.