عرض الباحث الجزائري المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية، السيد نذير بن والي، هذا الأسبوع، براءة اختراعه حول نظام معلوماتي (تغليف صيدلاني ذكي) يتكفل بمتابعة العلاج لدى المصابين بالأمراض المزمنة. وتتمحور التقنية الجديدة التي قدمها السيد بن والي في تقديم الحلول للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ويتخلون عن علاجهم بعد فترة وجيزة من الزمن، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم و زيارة الطبيب مرة أخرى من أجل وصفة طبية جديدة. وأكد السيد بن والي (ماستير في الأعمال والإدارة وتنظيم الصحة والصيدلة) والذي تحصل على براءته بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 2005 أنه يريد أن تستغل هذه البراءة بالجزائر نظرا لارتباطه بالوطن، كما قال. وأوضح أن هذا النظام يعمل من خلال جهاز صغير يشرك جميع الفاعلين في الميدان الصحي الذين يتكفلون بالمريض عن طريق شبكة الأنترنت والهاتف النقال، حيث تسمح هذه التقنية بمتابعة العلاج وتسيير الجرعات التي يتناولها. ويستطيع الجهاز، الذي اعتبره السيد بن والي “مؤمنا”، أن يتابع كل أصناف الأدوية التي توصف للمصاب بالأمراض المزمنة (حبوب وأقراص وسوائل أو أدوية تأخذ عن طريق الإستنشاق). وبإمكان هذه التقنية الجديدة كذلك التعرف على مختلف التسميات الدولية المشتركة للأدوية. وحسب صاحب البراءة، فإن هذه التقنية تسمح باقتصاد الموارد المالية للصحة العمومية، من خلال متابعة المريض وحمايته من التدهور، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال عدم الإفراط في وصف الأدوية مادام المريض يلتزم باستهلاك الأدوية الموصوفة في المدة المحددة. كما يساهم النظام الجديد في متابعة التجارب العيادية عبر جميع دول العالم، من خلال ربطه بالشبكة الإلكترونية وكذا مكافحة الأدوية المقلدة. وأبدى السيد بن والي استعداده لتقديم هذا النظام الجديد إلى المؤسسات الوطنية “مجانا”.. متمنيا أن تكون أول تقنية وطنية في مجال متابعة المصابين بالأمراض المزمنة يمكن تصديرها بعد أن تثبت فاعليتها داخل الوطن. للإشارة عرض السيد بن والي براءته أمام إطارات مجمع صيدال، و مخبر بيوفارم، والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، و وزارات الصحة والصناعة والتعليم العالي.