نددت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين بممارسات وزارة الصحة والسكان المتواصلة في “التمييز بين الشركاء الاجتماعيين”. واستغربت موقفها الدائم بإقصائها من جولات الحوار التي تبرمجها لبعض النقابات، مؤكدة تجاهلها المستمر لها، وواصفة إياه ب”الأمر الخطير”. انتقدت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين “تمادي وزارة الصحة والسكان في ممارساتها غير المفهومة وغير المبررة تجاهها في كل مرة، بإقصائها من جولات الحوار التي في كل مرة تبرمجها لنقابات القطاع دون غيرها”. وقال رئيس النقابة، الدكتور كداد خالد، في تصريح ل”الفجر، أمس، “إن كل محاولاتنا ومساعينا لإعادة قطار الحوار والنقاش إلى سكته فشلت، أمام تعنت مسؤولي وزارة الصحة والسكان الذين في كل مرة، وبالرغم من المراسلات والدعوات الموجهة إليهم، يوصدون الأبواب في وجوهنا”، مضيفا “إن وزير القطاع يتصرف بغرابة معنا”. وتساءل المتحدث: “لماذا لا يتعامل مع نقابة الأخصائيين النفسانيين كما يتعامل مع باقي النقابات؟، لا يجيب ولا يستجيب؟، وواصل كلامه “ربما الوزير طلقنا بالثلاث؟”، مؤكدا أنه خلال اللقاءات التي تجمعه بالنقابات الأخرى، تجده يشرح الخطوات والإجراءات التي قام بها، ويطرح المشاكل والعراقيل التي تعترض عمله، بالمقابل تجده يتجاهل النفسانيين وهذا أمر خطير ولا يليق بمقام وزير في الحكومة، خاصة عندما يقول (أي الوزير) “الأمر يتجاوزني” و”كأنه لا ينتمي إلى الحكومة”. وطالب رئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين وزير القطاع بتقديم تقرير مفصل يوجهه إلى الوزير الأول، يشرح له فيه كل الصعوبات التي تواجهه وفي مقدمتها الأخطاء التقنية والنقائص التي تضمنتها القوانين الأساسية.
