خرج، أمس، سكان قريتي بودوخ وقداوخ ببلدية الزيتونة في ولاية سكيكدة، إلى الشارع من جديد، حيث قاموا بغلق الطريق الولائي رقم سبعة بين الزيتونة والشرايع غرب الولاية، في حركة احتجاجية للمطالبة بتسوية أوضاعهم الاجتماعية. وقام السكان بغلق الطريق بواسطة الحجارة والأعمدة الخشبية وجذوع الأشجار، وأشعلوا العجلات المطاطية كالعادة. ويطالب السكان من بلدية الزيتونة الوفاء بوعودها السابقة التي قطعتها لهم بتوفير جملة من المطالب الاجتماعية، وتجسيد برنامج حقيقي للتنمية يشمل مختلف جهات البلدية. وتشتكي القريتان من التهميش والإقصاء في حقل التنمية الشاملة ومنها إبعاد التجمعين عن أي تحصيصات سكنية ريفية، فالسكان لم يستفيدوا من أي برنامج للسكن الريفي على الرغم من وجود مساكن هشة وأخرى قصديرية في كلتي القريتين، ووجود نسبة لا بأس بها من السكان الذين هم أصلا في حاجة ماسة لهذا النوع من السكن الموجه للفقراء وللزوالية. كما تعاني القريتان من قلة وسائل النقل المدرسي المخصصة لنقل أبنائهم يوميا للدراسة في إكمالية الزيتونة وثانوية القل، واستمرار معاناتهم في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب، مع أن سد بني زيد قريب من المنطقة وكان يكفي مد قناة رئيسية لإنهاء هذا المشكل الجهنمي.