دق الموالون ومربو الماشية بالبيض ناقوس الخطر على خلفية القحط والجفاف الذي ما فتئ يشكل ديكورا بدأت معه ظاهرة التصحر تأكل الأخضر واليابس في هاته الأرجاء. هذا الوضع فتح جبهات جديدة على الموالين على الصعيد الإداري، حيث لم يتمكنوا رغم مطالبهم المتكررة من الحصول على تراخيص لحفر الآبار التي تساعدهم على تجاوز الأزمة. نمودج هده الظاهرة التي أضحت تؤرق الموالين وتجعلهم يكابدون الخسائر من بلديتي الرقاصة، الشقيق، ومنطقة بوغرارة حيث يعاني مربو المواشي من جفاف شديد حوّل المنطقة إلى أرض جرداء، فكان لزاما على الموالين الاستعانة بالأعلاف الباهظة الثمن خوفا على مواشيهم، هذه الأعلاف التي بلغ سعرها 3000 دج للقنطار لم يعد بمقدور العديد شراءها ما جعل موقعهم بين المطرقة والسندان. من جانب آخر يشتكي مربو الماشية بهذه المنطقة من عدة مشاكل إدارية وعلى رأسها عدم حيازتهم على تصاريح لحفر الآبار التي من شأنها أن تكفيهم شر الجفاف ولو جزئيا وتمكنهم من إرواء عطش مواشيهم التي لم تجد كلأ ولا علفا ولا ماء.