استهوى كبش ”السردي” ذو البقع السوداء، أوما يلقب بسيد الكباش، العديد من العائلات عشية عيد الاضحى المبارك، حيث عرف هذا الموسوم إقبالا كبيرا على اقتنائه نظرا لانخفاض أسعاره مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي اعتبره البعض إحياء لسنة نبينا الخليل، خاصة أن سعره وصل إلى 40 ألف دينار. كبش بلون أبيض وأسود.. السمة التي طبعت العديد من البيوت الجزائرية هذه السنة، بعدما اختار الكثيرون أن تكون أضحيتهم مطابقة لسنة نبينا ابراهيم الخليل عليه السلام، حيث تميزت أجواء عيد الاضحى المبارك هذا الموسم بإقبال العائلات على اقتناء أضحية مزركشة باللون الأسود والأبيض والبني الغامق، أوكما نسميها بالعامية”السردي”، حيث اشتد الطلب على هذا النوع من الكباش الذي يلقب بسيد الكباش في بعض المناطق، لما يتميز من جمال وجودة لحوم، ناهيك عن البقع السوداء حول عينيه وفمه وفي قوائمه، وهو ما أكده لنا أحد البائعين أن نسبة كبيرة من كباش ”السردي” بيعت لتلائم أسعارها مع القدرة الشرائية المواطن، حيث لا تختلف كثيرا عن باقي الأنواع الأخرى، مشيرا الى أن سعرها تراوح بين 40 ألف و60 ألف دينار. كما عرفت أسعار كبش السردي، عبر العديد من الأسواق، انخفاضا محسوسا مقارنة بما سجلته السنة الماضية من ارتفاع، وهو ما أرجعه بعض المختصين في المجال إلى الوفرة الكبيرة لهذا النوع، الأمر الذي جعل فرصة اقتنائه سهلة. ليخطف هذا الأخير الضوء عن الكباش الممتلئة ذات القرون الملتوية، فضلا عن فائدته الصحية التي لا توجد في أي نوع آخر من الأغنام، حسب أصحاب الاختصاص.. ”سردي” أولاد دراج الأكثر طلبا من جهة أخرى، أعربت جل العائلات التي اقتنت مثل هذا النوع، عن فرحها لاقتناء السردي، قائلين”أردنا التغيير هذه السنة والخروج عن المعتاد ”. وفي هذا السياق، قال رب عائلة إنه يقصد منطقة شرق البلاد كل سنة وبالأخص منطقة أولاد دراج بولاية المسيلة، مشيرا أنه يفضل هذا النوع من الكباش لجودة لحمه، بالإضافة إلى كونه علاجا للعديد من الأمراض بفضل الأعشاب التي تعرفها المنطقة، وهو ما أكده بعض الموالين أن أفضل فصيلة الكباش هي المنحدرة من مناطق عين الحل وبوسعادة وأولاد دراج من المسيلة، كونها من أرقى أنواع الخرفان، ناهيك عن احتلالها للمراتب الأولى وطنيا بعد ولايتي الجلفة والأغواط.
