تسجل الجزائر سنويا أكثر من 16 ألف حالة عنف ضد الأطفال، فيما يقف حوالي 11 ألف طفل أمام القضاء كمتهمين في مختلف القضايا، كما تم إحصاء 9 آلاف حالة اعتداء جنسي على الأطفال حسب رئيس شبكة ندى، الذي أعلن عن انطلاق استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الظاهرة التي اعتبرها في غاية الخطورة. أعطى رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمان عرعار إشارة الانطلاق للإستراتيجية العامة لحماية الطفولة لآفاق 2022، حيث سيتم تطبيق هذا البرنامج بإشراك 150 جمعية ناشطة على المستوى الوطني، وذلك على هامش ندوة جهوية حول دور إسهام المجتمع المدني لوضع حد للعنف ضد الطفل، المعمول به على مستوى ديوان المؤسسات الشبابية التي نشطها بولاية الأغواط. ونهوه رئيس شبكة ندى أن هذه المقاربة مبنية على عدة محاور، أهمها مشاركة المجتمع المدني في الحماية الاجتماعية والقضائية للطفل، وكذا تقوية قدرات شبكة ندى عن طريق تكوين مختصين في مجال حماية الطفل حسب المتحدث ذاته، مشيرا إلى أن الشبكة تعمل عن طريق هذه الاستراتيجة على تخفيض مستوى العنف الممارس على الطفل أقل من 40 بالمائة خلال الخمس سنوات القادمة، لاسيما أن الظاهرة تأخذ أبعاد جد خطيرة. وكشف عبد الرحمان عرعار أن الجزائر تسجل سنويا أكثر من 16 ألف حالة عنف ضد الأطفال، فيما يقف أزيد من 11 ألف طفل أمام القضاء كمتهم في مختلف القضايا، وأشار إلى تسجيل 9 آلاف حالة اعتداء جنسي على الأطفال، بما فيها زنا المحارم والملامسات الجنسية والاغتصاب، ما يدفع بالأطفال إلى الانتحار والهروب من البيت والاعتداء، وغيرها من السلوكات العدوانية كرد فعل منهم على المعاملة السيئة التي يتلقونها.