الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على افتتاح أشغال الاجتماع السنوي لإطارات العتاد    الحراك الطلابي العالمي الدّاعم للفلسطينيّين يصل إلى كندا وأوروبا    كتابة الدّولة الأمريكة تُوجّه انتقادا حادّا للمخزن    الوعي المجتمعي لمواجهة التعصّب    تعزيز النشاطات الثقافية والفنية بالوسط الجامعي    باتنة: إجراء عمليات زرع الكلى بحضور أطباء موريتانيين    الصحراء الغربية: إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار خلال ندوة بالإكوادور    استفادة ولاية معسكر من مجمع وقفي للأمير عبد القادر    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    1000 مليار لتعزيز الأمن في المطارات    قسنطينة: السيد ديدوش يعاين عديد المشاريع الخاصة بقطاعه    تربية: التسجيلات في السنة الأولى ابتدائي بداية من هذه السنة عبر النظام المعلوماتي    الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    انطلاق أشغال منتدى دافوس في الرياض بمشاركة عطاف    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا    ممثلا لرئيس الجمهورية, العرباوي يتوجه إلى كينيا للمشاركة في قمة المؤسسة الدولية للتنمية    الجزائريان مسعود وبلقاضي يُتوّجان بالذهب    الكرة الطائرة/ بطولة إفريقيا للأندية/سيدات: جمعية بجاية تتغلب على ليتو تايم الكاميروني (3-2)    بوغالي يؤكد أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية فئة المسنين وتعزيز مكانتها الاجتماعية    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    خلال زيارة تفقد وعمل إلى سكيكدة: دربال يحمل مسؤوليه المحليين واقع قطاع الموارد المائية غير المقبول    خنشلة: التوقيع على اتفاقيتي تعاون مع مديريتي الشؤون الدينية والتكوين المهني    نريد ديناميكية ونجاعة وتلبية انشغالات المواطنين    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يثمن قرار خفض نسب الفائدة على القروض الاستثمارية    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: طرح الصعوبات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون بسبب الاحتلال الصهيوني    بغالي: الإذاعة الجزائرية ترافق الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة من خلال ندواتها    البليدة: إطلاق أول عملية تصدير لأقلام الأنسولين نحو السعودية من مصنع نوفو نورديسك ببوفاريك    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    حج 2024: دورة تدريبية خاصة بإطارات مكتب شؤون حجاج الجزائر    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس" : مولودية الجزائر تعمق الفارق في الصدارة وشبيبة القبائل تبتعد عن الخطر    كرة اليد (البطولة الإفريقية للأندية وهران-2024): تتويج الترجي التونسي على حساب الزمالك المصري (30-25)    تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    فلاحة/مؤسسات ناشئة: اطلاق الطبعة الرابعة لمسابقة الابتكار في قطاع الفلاحة في افريقيا    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    فتاة ضمن عصابة سرقة بالعنف    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«جيبوها يا الاولاد»
الرياضة تفعل ما عجزت عنه السياسة.. العرب بصوت واحد

يتحدد عشية اليوم مصير الخضر من أجل معرفة إن كان سيتأهل إلى كأس العالم المقرر إجراؤها في بلاد «السامبا»، وذلك عندما يلاقي على أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر المنتخب البوركينابي الذي يسعى من جهته لتحقيق المفاجأة والعودة بتأهل بالرغم من صعوبة المهمة خصوصا وأن الخيول سيواجهون أشبال حاليلوزيش على أرضية ميدانهم وأمام جمهورهم، وسيكون أشبال «بول بوت» مجبرين على الفوز أمام منافس قوي سيستفيد من عامل الأرض والمناصرين الذين سيحضرون بقوة إلى الملعب. ومن جهة أخرى يعد التأهل إلى «مونديال 2014» أكثر من ضروري بالنسبة للمنتخب الوطني خصوصا وأن الفريق الخصم سيكون في متناول رفقاء بوڤرة الذين سيكونان مجبرين على الفوز وتأمين النتيجة منذ بداية اللقاء حتى لا يتعارضون للمفاجأة فيما بعد، كما أن الخضر أمام مهمة صعبة يتوجب من خلالها على اللاعبين الفوز باللقاء من أجل تشريف العرب مرة أخرى في المحفل الدولي الكبير. كما كان عليه الحال في كأس العالم السابقة لما مثلنا العرب في بلاد «البفانا بفانا». وسيدخل أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عشية اليوم بنية الفوز لا غير وذلك من أجل تفادي كل الاحتمالات التي قد تدفعهم للندم وتضيع فرصة غالية من أجل التأهل إلى كأس العالم. ومن المنتظر أننا سنرى خطة هجومية من طرف المنتخب الوطني خاصة في بداية المباراة، وذلك لمحاولة تسجيل أهداف من أجل قتل اللقاء في بدايته. وقد تكلم التقني البوسني على هذه النقطة في الكثير من المرات خلال التربص التحضيري الذي أجري في سيدي موسى، لأن الخطة الدفاعية لا تخدم بتاتا رفقاء سفيان فغولي، كون المنافس يملك نزعة هجومية قوية وهجومات معاكسة خطيرة قد تخلق بعض المشاكل لدفاع «الخضر» الذي سيكون ناقصا من خدمات بلكالام المعاقب. وتبدو مهمة مجيد بوقرة وكارل مجاني في هذه الحالة شاقة نوعا ما من أجلى إيقاف الزحف الهجومي المنتظر عشية اليوم. وستشهد تشكيلة المنتخب بعض التغيرات على مستوى خط الوسط وذلك بإشراك العائد مهدي لحسن مكان الغائب عدلان ڤديورة الذي سيغيب عن لقاء اليوم بداعي العقوبة. ولحسن حظ حاليلوزيتش أنه وجد لاعب بإمكانه تعويض لاعب كريستال بالاس الذي يعد من أحد ركائز الفريق، وسيكون لحسن أمام مهمة لا تبدو غريبة عنه كون اللاعب يملك خبرة إفريقية كبيرة، حيث أنه شارك في العديد من المباريات على هذا المستوى. فيما سيتكفل سفيان فيغولي وقادير أو براهيمي الذي يعاني من بعض الألم بمهمة التنشيط الهجومي. أما في خط الهجوم بنسبة كبيرة ستوضع الثقة في سليماني وسوداني من أجل هز شباك مرمى الحارس البوركينابي. كما سيشارك بنسبة كبير على خط الخلف الأيمن والأيسر كل من خولد وغولام حسبما لوحظ في التدريبات. وقد أجرى المنتخب الوطني أمس بقيادة النّاخب وحيد حليلوزيتش الحصة التّدريبية الأخيرة له، قبل موعد الحسم أمام المنتخب البوركينابي مساء اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الدّور الحاسم لتصفيات كأس العالم، حيث عرفت هذه الحصّة التّدريبية حضور جميع اللاعبين الذين وجهت لهم الدّعوة للمشاركة في هذه المباراة، هذا وكا ن الخضر قد اجروا حصة تدريبة قبل الخصم على نفس أرضية ملعب مصطفى تشاكر على الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي وضع خلالها البوسني حليلوزيش خلالها الروتوشات الاخيرة قبل موقعة الحسم امسية اليوم. وكان التقني البوسني قد برمج مباراة تطبيقية من قبل، جرّب من خلالها الخطة التي سينتهجها مساء اليوم أمام «الخيول»، وقبل ذلك برمج البوسني عدة تمارين خاصة بالشّقين البدني والتكتيكي بالدّرجة الأولى، إذ حاول وضع لاعبيه أمام كل الوضعيات الممكنة لإيجاد الحلول المناسبة يوم المباراة. كما حاول حليلوزيتش أن يرفع من وتيرة العمل البدني في آخر عمل بدني قبل المواجهة. ومن جهة أخرى أجرى منتخب الخيول آخر إستعداته لهذه المواجهة. حيث تدرب أمس على أرضية ملعب مصطفى تشاكر الذي سيحتضن هذا اللقاء. وقد دخل رفقاء النجم بيترويبا من قبل في تربص تحضيري بالمغرب تحضير لهذه المواجهة الحاسمة.
التشكيلة المحتملة:
الحارس: رايس وهاب مبولحي.
الدفاع: نصر الدين خوالد،فوزي غولام،مجيد بوقرة،كارل مجاني.
الوسط: مدحي لحسن،مهدي مصطفى (سفير تايدر)، ياسين براهيمي (قادير)،سفيان فغولي.
الهجوم: إسلام سليماني، العربي هلال سوداني.
0000
أفضلية واضحة ل«الخضر»
المواجهات التاريخية بين الخضر وبوركينافاسو
يتفوق المنتخب الوطني الجزائري في الرسميات والوديات لعبت 18 مباراة تاريخية بين المنتخبين الوطني ونظيره البوركينابي، نستعرض حصيلة كل هذه المباريات والتي كان فيها التفوق لصالح «الخضر»، وذلك قبل إلتقاء المنتخبين في مواجهة الفاصلة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 والتي ستكون رقم 20 على التوالي في تاريخ المواجهات المباشرة 9 مباريات جمعت المنتخبين سابقا أفضلية ل«الخضر» في الرسميات ب4 انتصارات وثلاث هزائم، ويعود التفوق للمنتخب الوطني في المواعيد الرسمية عند مواجهته بوركينافاسو بالتقاء المنتخبين في 9 مناسبات، فازت الجزائر 4 مرات، انهزمت ثلاث مرات وتعادلت في لقاءين، كما يملك «الخضر» رقما قياسيا في تاريخ المواجهات بالفوز بنتيجة (7-0) في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 1982. بوركينافاسو بوابة أول تأهل في التاريخ إلى «الكان» لعبت أول مواجهة بين الجزائر وبوركينافاسو في 12 فيفري 1967 في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 1968، حيث كان المنتخب البوركينابي بوابة «الخضر» لتحقيق أول تأهل في التاريخ إلى منافسات «الكان»، وذلك بعد فاز المنتخب الوطني ذهابا وإيابا، في الذهاب بواغادوغو انتهت المواجهة بنتيجة (2-1)، بينما انتهت مواجهة الإياب بملعب 20 أوت بالعاصمة بنتيجة (3-1). أثقل هزيمة في تاريخ المنتخب البوركينابي تجرعها في الجزائر سنة 1981 حقق المنتخب الوطني أكبر فوز في تاريخه في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا سنة 1981 على حساب بوركينافاسو وبنتيجة (7-0) وهي أثقل هزيمة في تاريخ المنتخب البوركينابي، في لقاء احتضنه ملعب الشهيد زبانة ب وهران في شهر أوت، في وقت انتهت مواجهة الإياب ب واغادوغو بالتعادل الإيجابي. آخر فوز يعود إلى «كان 1996» وبوركينافاسو ثأرت بعد عامين وإلتقى المنتخبان من جديد في إطار كأس أمم إفريقيا 1996 وفي لقاء الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليكون آخر فوز للمنتخب الوطني على بوركينافاسو في اللقاءات الرسمية، حيث انتهت تلك المواجهة بنتيجة (2-1). ولكن المنتخبان إلتقيا مجددا بعد عامين في كأس أمم إفريقيا والتي احتضنتها بوركينافاسو حينها، إذ دخلت المباراة في إطار دور المجموعات وانتهت بنتيجة (2-1) لصالح «الخيول». أفضلية ل«الخيول» في آخر مواجهتين وكانت آخر مناسبتين تجمعا المنتخبين قد حصلت في سنتي 2000 و2001 بمناسبة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2002، حيث فرض المنتخب البوركينابي منطقه فيهما رغم تأهل المنتخبين معا إلى «الكان»، وعجز المنتخب الوطني في فك شفرة «الخيول» في لقاء جرى على ملعب 5 جويلية انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1)، وذلك بعدما انتهت مباراة الإياب بواغادوغو بفوز صاحب الأرض بهدف يتيم. وفي المواجهة الأخيرة تعرض المنتخب الوطني لخسارة 3-2 لحساب ذهاب تصفيات كأس العالم بالبرازيل في إنتظار لقاب الإياب الذي سيجرى اليوم بملعب تشاكر.
عشر لقاءات بين المنتخبين في الألفية الجديدة حكاية طويلة مع المباريات الودية وحليلوزيتش أعاد التفوق في آخر لقاء إلتقى المنتخب الوطني بنظيره البوركينابي في 10 مناسبات كاملة منذ بداية الألفية الجديدة، حيث يعتبر أكثر منتخب واجهه «الخضر» في السنوات الفارطة، وكانت آخر مواجهة ودية جمعت المنتخبين قد لعبت قبل أسابيع قليلة بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة وانتهت بفوز المنتخب الوطني بثنائية نظيفة سجلها سوداني وسليماني، قبل أن تحدد قرعة الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 منافس «الخضر» والذي كان المنتخب البوركينابي.
بوركينافاسو أكثر منتخب واجهه «الخضر» وديا منذ سنة 2000
يعتبر المنتخب البوركينابي أكثر منتخب واجهه المنتخب الوطني خلال الألفية الجديدة، إذ وصل عدد مباريات المنتخبين إلى 12 مباراة بينها 10 لقاءات كاملة في إطار ودي، وكانت «الفاف» في وقت سابق تبرمج في غالب الأحيان مباريات مع منتخب «الخيول» في ظل عجزها عن إيجاد المنافسين، قبل أن تتحسن أمورها في الآونة الأخيرة وبالضبط منذ عودة محمد روراوة لتغيب المواجهات بين المنتخبين لأكثر من 6 سنوات كاملة، ولعبت هذه المباريات الودية سواء في واغادوغو عاصمة بوركينافاسو أو بالجزائر وحتى في فرنسا، فيما يعود التفوق تاريخيا للجزائر في 10 لقاءات ودية، انتهت 4 لصالح «الخضر»، 3 للبوركينابيين و3 بالتعادل. البداية بخسارة تحضيرا ل«كان 2000» والتعويض في نفس السنة جرت أول مباراة ودية بين الجزائر وبوركينافاسو سنة 2000 وبالضبط يوم 20 جانفي بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، حيث تنقل أشبال المدرب ناصر سنجاق آنذاك إلى هناك لإجراء آخر مواجهة تحضيرية قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بغانا ونيجيريا، وانتهت تلك المباراة بخسارة «الخضر» بهدف يتيم والتي دخل فيها المنتخب الوطني تقريبا بتشكيلته الأساسية التي لعبت «كان 2000». لكن المنتخب عوض تلك الهزيمة في نفس العام عندما أطاح ببوركينافاسو على ملعب 5 جويلية في شهر ماي بتفوقه بثنائية نظيفة. فوز معنوي في2001 بعنابة بعد لقاء فرنسا الشهير وفي ظرف قصير لعبت الجزائر مباراتها الخامسة مع بوركينافاسو باحتساب لقاءين آخرين في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2002، وهذه المرة عندما استضاف «الخضر» مواجهة ودية ثالثة بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، حيث انتهت تلك المباراة بفوز أشبال رابح ماجر بثنائية نظيفة وقعها فريد غازي ونصر الدين كراوش، ولُعب هذا اللقاء بعد أيام قليلة من المواجهة الشهيرة أمام المنتخب الفرنسي على ملعب «فرنسا الدولي» الذي توقف بسبب اجتياح الجماهير الجزائرية لأرضية الميدان (المباراة كانت تشير إلى تقدم فرنسا بنتيجة 4-1)، إذ كانت بمثابة مواصلة لتحضيرات «الخضر» تحسبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2002 بمالي. داغانو قاد منتخب بلاده للفوز سنة 2003 في فرنسا لعب المنتخب الوطني مواجهة جديدة مع بوركينافاسو يوم 29 ماي 2003 وكانت بمثابة تحضير للقاء ناميبيا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2004، وقاد البلجيكي جورج ليكانس الكتيبة الوطنية حينها، حيث لعبت المباراة بمدينة أفيون الفرنسية وانتهت بفوز للبوركينابيين بفضل هدف وحيد سجله موموني داغانو الموجود في التشكيلة الحالية ل«الخيول» في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، وكان الفرنسي جون بول رابيي هو مدرب منتخب بوركينافاسو آنذاك وهو الذي أشرف بعدها على مولودية الجزائر. وجرت مباراة أخرى شهر سبتمبر من ذات السنة بالجزائر لكن «الخضر» شارك بتعداد محلي تحت قيادة رابح سعدان وانتهت بالتعادل السلبي في إطار دورة ودية. تعادل مخيب قبل كارثة الغابون وصايفي يقود «الخضر« لفوز كبير بعد 6 أشهر التقى المنتخبان من جديد في أوت 2004 أين كان المنتخب الوطني يستعد لبقية مشواره في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا 2006، إذ انتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي (2-2) على ملعب 5 جويلية ، وجاء هذا اللقاء قبل أيام عن كارثة الغابون عندما انقاد المنتخب لخسارة تاريخية بثلاثية في عنابة واستقال على إثرها المدرب البلجيكي «روبرت واسايج»، قبل أن يلتقي المنتخبين بعد حوالي 6 أشهر وبالضبط يوم 9 فيفري 2005 على نفس الملعب ويفوز أشبال علي فرقاني بثلاثية نظيفة. المنتخب عجز عن الانتصار في آخر لقاءين لُعبا بفرنسا وكانت سنة 2006 مناسبة لمواجهتين أخرتين بين المنتخبين واللتان أجريتا بالأراضي الفرنسية، حين لعبت المباراة الأولى في شهر فيفري بمدينة روان وانتهت بالتعادل السلبي، بينما لعبت المباراة الثانية ب«أكس لابروفونس» تحت إشراف الفرنسي «جون ميشال كافالي» وانقاد «الخضر» للخسارة (2-1) في لقاء عرف تجريب العديد من اللاعبين الجدد. وعاد المنتخبين الوطني والبوركينابي للالتقاء مجددا وهذه المرة في سنة 2013، عندما احتضن ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة المواجهة التي جرت يوم 2 جوان الفارط، وانتهت لصالح «الخضر» بثنائية سجل، وبالتالي عادت الأفضلية للمنتخب الوطني في المواجهات الودية تحت إشراف البوسني وحيد حليلوزيتش، علما أن هذه المباراة لعبت بنكهة خاصة بعدما بات يحسب للمنتخب البوركينابي ألف حساب عقب تألقه إلى نهائي كأس إفريقيا.
لا حديث في «الفايسبوك» إلا عن مواجهة الخضر
يعد«الفايسبوك» محطة مهمة لتشجيع الفريق الوطني هذه الأيام، حيث يعبر فيه عشاق الخضر عن رغبتهم الكبيرة في الفوز، وأيضا دعوة الأنصار إلى الحضور بقوة في الملعب وتشجيع اللاعبين بكل قوة لكن بدون عنف،. كما اتخذ المناصرون وعشاق المنتخب من صفحات الفايسبوك فرصة لإبراز إبداعاتهم حيث قام الكثير من المنخرطين في الصفحات الخاصة بتشجيع المنتخب الوطني، بنشر صور خاصة بالرايات العملاقة التي كان الأنصار قد التقطوها في أحيائهم، حيث اتخذوا من هذا الحدث الكروي المهم فرصة لإظهار طاقاتهم ومواهبهم سيما ما تعلق منها بالتشجيع والمناصرة، كما تنافس أنصار الفريق على هذه الصفحات في أحسن راية عملاقة مشجعة لمنتخب الوطني. مباراة بدون عنف دعا أغلبية المواطنين ومناصرين في مختلف أنحاء الوطن، من أنصار الفرق الوطنية، الذين سيحضرون المباراة في ملعب التشاكر وحتى الذين سيشاهدون المباراة من وراء شاشة التلفزيون، أن يجعلوا من اللقاء الكروي في القمة وأن يبتعدوا عن إحداث أعمال الشغب والعنف لأنها في النهاية ليست إلا مجرد لعبة جماهيرية من أجل الفرجة والاستمتاع لا غير. والفوز سيكون من نصيب المنتخب الوطني هذا ما يتمناه كل الجزائرين اليوم، وتكرار ما فعله رفقاء القائد مجيد بوقرة في 2010 لما أهدوا التأهل للشعب الجزائري بعض 26 سنة من الإنتظار، فالسؤال الذي يطرحه الجميع حاليا: هل سيعيد أشبال حاليلوزيتش سيناريو «أم درمان» وخطف تأشيرة التأهل إلى البرازيل.

محمد شعيب ل«السياسي»:
«أنصح اللاعبين بالتركيز وحذاري من الاستفزازات»
في دردشة مطولة أجريناها مع أحد نجوم المنتخب الوطني في الثمانينات محمد شعيب، أكد لنا هذا الأخير فيها أن حظوظنا في التأهل إلى المونديال جد وافرة نظرا لعدة عوامل ستساعد رفقاء فغولي أثناء مواجهة المنتخب البوركينابي. كما حث لاعبي المنتخب الوطني على التركيز جيدا قبل وأثناء اللقاء الحاسم عشية اليوم ضد الخيول. كما كشف لنا أن اللاعبين الجدد الذين استدعاهم الناخب الوطني سيقدموا الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني لا محال وخص بذكر ماندي و بلفوضيل الذي سيلعب أول مباراة دولية رسمية مع الخضر. وعن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل قال شعيب «حظوظنا في التأهل إلى كأس العالم جد وافرة، فالمباراة القادمة ستكون في متناول أشبال حاليلوزيتش الذين سيستفيدون من عامل الأرض والجمهور، حيث أن الفوز على بوركينافسو بنتيجة مريحة لن يكون صعبا في رأيي الشخصي، خاصة إذا كان اللاعبين في يومهم خلال المباراة». مضيفا «هناك عدة عوامل قد تساعدنا على الفوز ضد المنتخب البوركينابي، فاللاعبين مطالبون بالتركيز أولا وعدم تأثر بردود أفعال عناصر الفريق المنافس خاصة عندما يتعلق الأمر بالإستفزازت، وعلى رفقاء فغولي أن يثقوا في أنفسهم ويعوا بالمسؤولية التي تنتظرهم يوم 29 نوفمبر، وهناك عامل آخر وهو الرغبة في الفوز التي يجب أن تغرس جيدا لدى اللاعبين قبل المواجهة من أجل تحقيق التأهل وإسعاد الشعب الجزائري».
المدافع «سايدو بانانديتيغويري»:
«سنعمل المستحيل لكي نعود بالتأهل ولن نكتفي بالدفاع»
وصل أول أمس المنتخب البوركينابي إلى أرضية مطار هواري بومدين أين حطت الطائرة القادمة من المغرب على الساعة الواحدة والنصف صباحا وبدا التعب في وجوه الطاقم البوركينابي الذي كان في استقباله عدد من أبناء الجالية البوركينابية بالجزائر وممثل عن الفاف، بعدها توجه الفريق الخصم مباشرة إلى مقر إقامته في فندق الورود بالبليدة، بعدها أجرى أمس المنتخب البوركينابي حصة تديريبية على أرضية ملعب تشاكر على الساعة السابعة مساءً، كما كان مبرمجا له وسط إجراءات أمنية مشددة وفي غياب الجمهور والصحافة.
وقد عبر مدافع منتخب بوركينافاسو سايدو بانانديتيغويري عن تفاؤله الكبير بقدرة منتخب بلاده على العودة من الجزائر بتأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل عندما يلاقون الخضر اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب إياب الدور التصوفي الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وقال بانانديتيغويري أن الإرادة والعزيمة تحدو زملاءه منذ إنجازهم الأخير في كان جنوب إفريقيا 2013، حيث قال «بدأنا نؤمن بحظوظنا في التأهل لكأس العالم بعد أن خضنا نهائي كأس الأمم الإفريقية أمام نيجيريا، ورغم خسارتنا، إلا أننا ظهرنا بشكل قوي طوال البطولة وهو الأمر الذي منحنا ثقة كبيرة». واسترسل مدافع منتخب الخيول في سياق حديثه عن مباراة الخضر المقبلة قائلا «الآن يفصل بيننا وكأس العالم 90 دقيقة ولن نترك الجزائر تأخذ مقعدنا، سنفعل كل ما بوسعنا للتأهل بعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة، علماً بأن رصيدنا كان صفرا من النقاط في المراحل الأولى» ورغم أن منتخب بوركينافاسو سينتقل إلى الجزائر وهو يملك أفضلية الفوز بمباراة الذهاب _التعادل يكفيه فقط للتأهل_، إلا أن سايدو بانانديتيغويري يرى أن مهمتهم في الجزائر لن تتعدى السعي نحو الحفاظ على مكسب نتيجة الذهاب بواغادوغو». مواجهتنا أمام الجزائر ستكون صعبة للغاية وعلينا بذل مجهودات كبيرة إذا أردنا المونديال وبالرغم من التفاؤل الذي أبداه مدافع منتخب بوركينافاسو بخصوص حظوظ منتخب بلاده في مواجهتهم أمام الخضر، إلا أنه في المقابل لم يتوان سايدو بانانديتيغويري الذي خاض مع منتخب الخيول 50 مباراة ودية في الإقرار بصعوبة مأموريتهم أمام الخضر.
السياسي رصدت آراء سياسيين ومثقفين وإعلاميين من أنحاء العالم
وحدت مباراة الجزائر و«بوركينافاسو»، التي ستجرى اليوم في ملعب مصطفى «تشاكير» بالبليدة، الجالية العربية في فرنسا، حيث هتف العديد من أنصار الخضر بفوز الجزائر على المنتخب البوركينابي، وتمنوا التأهل للمرة الرابعة لمحاربي الصحراء، وأكدوا أن أبناء نوفمبر لا يهزمون في هذا الشهر، في صورة تضامنية، حيث أن ما عجزت عنه السياسة في توحيدهم على عدة قضايا نجح الخضر في جمعهم على كلمة واحدة «وان تو ثري فيفا لالجيري». وأكد العديد من الشخصيات والمثقفين العرب في فرنسا، ل«السياسي»، على أن الجزائر تبقى أمل العرب الوحيد للتأهل إلى المونديال، حيث أشار الدكتور صفوان نكاس من سوريا، أن قلبه معلق مع المنتخب الوطني الجزائري متمنيا لهم الفوز والتأهل إلى بلاد السامبا، وقال بأن الجزائر معروفة بأنها تشرّف كل العرب في مختلف المناسبات.
أما رئيس جمعية في باريس وعضو المجلس الإسلامي الأعلى في باريس، المغربي احمد دنالده، فقال بأن المنتخب الجزائري سيتأهل إلى البرازيل، وكل الشعب المغربي يساند منتخب محاربي الصحراء.
وأبدى قسوم نصرالدين من العراق الشقيق، تفاؤله بتأهل المنتخب الوطني الجزائري، وقال ل«السياسي» أن الشعب الجزائري معروف بتشريفه المعتاد للفرق العربية في مختلف المناسبات الرياضية، وتوقع المتحدث ذاته أن تفوز الجزائر بهدفين لصفر. ومن الشقيقة تونس، قال صالحة حمولة، رئيس جمعية في باريس أنه يتمنى الانتصار للمنتخب الوطني الجزائري كما تأسف لإقصاء منتخب بلاده إلا أنه جدد الأمل في محاربي الصحراء وأبدى تفاؤله بالفوز على المنتخب البوركينابي، واقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل.
قنصل الجزائر ب"بونطواز" بفرنسا .. الجزائر ستفوز على بوركينافاسو
في حين قال القنصل الجزائري في «بونطواز» مذكور الطيب، أنه مرتاح جدا للظروف التي تم توفيرها من أجل إنجاح هذا العرس، وقال بأن الفوز سيكون حليف المنتخب الوطني.
رشيد واعلي قنصل الجزائر بباريس.. محاربو الصحراء سيتأهلون للمرة الرابعة
واعتبر القنصل الجزائري في باريس رشيد واعلي، المباراة مهمة في سجل الكرة الجزائرية من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخها الكروي.
أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين .. أتمنى الفوز للخضر

كما تفاعلت من جهتها أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين مع هذه المباراة وقالت ل«السياسي» أنها تتمنى من قلبها أن يفوز المنتخب الوطني ويتأهل إلى بلاد «السامبا» ويشريف الكرة العربية والجزائرية من جديد.
مسؤول الثقافة في سفارة الأردن: «وان تو ثري .. فيفا لالجيري»
«وان تو ثري ..فيفا لالجيري»، هكذا افتتح مسؤول الثقافة في السفارة الأردنية في الجزائر، «بلال هزايمة»، حديثه مع «السياسي»، وقال بأن قلوب العرب معلقة بالجزائر باعتبارها الأوفر حظا من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل لبلاد «السامبا» وقد قال أيضا أن مختلف الجهات الأردنية تتصل بالسفارة من أجل الاستعلام عن آخر أخبار المنتخب الجزائري وعن الأجواء هناك، حيث أن الجمهور الجزائري معروف عالميا بصنعه للفرحة، خاصة في مثل هذه المناسبات، واختتم قائلا أن كل الأردن تقف وراء الجزائر.
المكلف بالإعلام بسفارة العراق: «الفوز يعتبر تحقيقا لأمنية كل القلوب العربية»
قال المكلف بالإعلام بالسفارة العراقية عبد الرحمن الكناني بأن تأهل الجزائر إلى المونديال هو تحقيق لحلم العراقيين والعرب من المحيط إلى الخليج، وأعرب أن الجزائر تملك منتخبا كبيرا وله تاريخ عريق بشهادة العالم بأكمله بما فعله في حقبة الثمانيات من إنجازات كتبت بأحرف من ذهب في ذاكرة التاريخ، وهذا الفوز يعتبر تحقيقا لأمنية كل القلوب العربية.
مسؤول السفارة التونسية: «تأهل الجزائر فوز للعرب والمغاربة»
أدلى مسؤول السفارة التونسية عن تضامنه الكبير «للأشقاء الجزائريين وفوز الجزائر بالنسبة لهم هو تعويض عن الخسارة التي مني بها المنتخب التونسي»، مؤكدا أن تونس الشقيقة كانت دائما وراء الجزائر في مختلف المناسبات، حيث أشار أنهم يروا أن تأهل المنتخب هو فوز للعرب والمغاربة بالخصوص. وكما أشاد بالأداء الكبير للمنتخب الجزائري في التصفيات، ومباراة اليوم ما هي إلا بوابة للمونديال»، معتبرا أننا من الآن في البرازيل لأن حظوظنا أوفر للفوز، مستفيدين من عامل الأرض والجمهور.
فارس عوض: «الجزائر أمل العرب الوحيد»
قال فارس عوض المعلق الإماراتي الشهير، في قناة «الجزيرة»، خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، أن الجزائر هو أمل العرب الوحيد، معلقا على أن العرب الآن خارج كأس العالم خاصة بعد التأكد من إقصاء المنتخب التونسي رسميا أمام المنتحب الكاميروني، برباعية بعد لقاء العودة، وخسارة كل من الأردن ومصر أمام كل من الأوروغواي، وغانا بنتيجة ثقيلة قبل لقاء العودة، ووضع المعلق آماله الكبيرة على المنتخب الوطني، حيث قال أنه «لم يبق لنا سوى الجزائر بلد المليون شهيد للتأهل للمونديال كامل العرب الوحيد».
0000
حذرت أنصار الخضر من الشغب
الفيفا تؤكد أن الجزائر يمكنها تحقيق التأهل
قال موقع الفيفا على الأنترنت أن تسجيل هدف واحد يكفي المنتخب الوطني من التأهل للمرة الرابعة في تاريخه لكأس العالم على حساب نظيره البوركينابي، وأضاف أن المنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتماً لتحقيق التأهل إلى كأس العالم كما فعل في أسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وفي آخر نسخة في جنوب أفريقيا 2010، واعتبر موقع الفيفا في تقرير له أنّ للجزائر أفضلية على المنتخب البوركينابي، وأنّ بإمكان الخضر تحقيق الحلم الرابع بالتأهل لمونديال البرازيل، باعتبار أنّهم سيلعبون في ملعبهم المفضل، وأمام جمهورهم الجزائري، وذكر موقع الفيفا أنّ الخضر لم يسبق لهم الانهزام بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة خلال 19 مباراة منذ عام 2009، وقد يكون هذا سببا لتفضيل الخضر على البوركينابيين ودافعا أمام أشبال حاليلوزيتش لتحقيق حلم الجزائريين بالتأهل لمونديال البرازيل. وتسود المدن الجزائرية أجواء احتفالية وحماس جعل ملايين مناصري الخضر يحلمون بمشاهدة اللقاء في ملعب البليدة الذي لا يتسع لأكثر من أربعين ألف متفرج ما أدى إلى التدافع أمام شبابيك بيع التذاكر، أما مدينة البليدة المعروفة ببرودة طقسها لقربها من جبال الشريعة التي تكسوها الثلوج في هذا الوقت من السنة، تزينت بالأعلام الجزائرية منذ أسبوع وتضاعف عدد سكانها بسبب توافد آلاف المناصرين من المدن الأخرى للعيش في جو المباراة.
ومن جهة أخرى حذرت مؤخرا «الفيفا» من اتخاذ إجراءات قاسية ضد المنتخبات التي تشهد مبارياتها الرسمية انحرافا لجماهيرها ومناصريها عن مبدأ الروح الرياضي، ولهذا يجب على أنصار الخضر أن يتصفون بالروح الرياضية خلال مقابلة بوم غد بين الجزائر وبوركينافاسو، وهو الأمر الذي دعا إليه مرارا وتكرار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة وأيضا الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذين أكدا على ضرورة التزام أنصار المنتخب الوطني بمبدأ الروح الرياضية، وعدم واحترام المنافس، خاصة عند عزف النشيد الوطني الخاص بالمنتخب البوركينابي، وكذا اجتناب رمي المفرقعات والشهب النارية إلى أرضية الملعب وعدم استعمال الليزر خلال المباراة، وتصل العقوبات التي تفرضها الفيفا على المنتخبات التي ينحرف مناصروها ومشجعوها عن مبدأ الروح الرياضية إلى غرامات مالية كبيرة، وأيضا لعب المواجهات الرسمية مستقبلا دون جمهور.
«السياسي» ترصد نبض الشارع الجزائري
شوارع «بني صاف» تتزين بألوان العلم الوطني
مدينة بني صاف تزينت شوارعها وإحيائها بالأعلام ذات اللون الأبيض، الأخضر والأحمر رغم الأمطار المتساقطة وبرودة الطقس التي لم تحد من عزيمة شبابها الذين ارتدى جلهم ألوان العلم الوطني حتي البراعم الصغار وسط الأهازيج والاغاني الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني التي تطرب المارين في شوارعها وإلى ساعات متأخرة من الليل احتفالا وتفاؤلا بفوز الخضر على الفريق البرؤوركينابي بنتيجة 2 ل 0 والتأهل إلى المونديال وتمثيل العرب في بلاد الصمبا أحسن تمثيل، حيث كان أنصار المنتخب ببني صاف يرددون عبارات «حنا هوما الجزائريين .. نصنع الاستثناء.. نبحث عن الأفراح والانتصارات ولا نقبل الهزيمة».
الأغاني الرياضية تغزو بيوت البوسعادية عشية المقابلة
تعيش جل أحياء مدينة بوسعادة قبل انطلاق المقابلة المصيرية المنتظرة لفريقنا الوطني الجزائري لحجز تذكرة التأهل إلى مونديال البرازيل وزيارة بلاد «السامبا» فالاحتفالات يبدوا أنها انطلقت قبل الأوان والعرس سوف يقام هذه الليلة والنتيجة المتوقعة ثلاثة نظيفة لفريقنا الوطني هذا ما تراه الجماهير العريضة بالمدينة والولاية ككل فالملاحظ خروج الشباب ومنبهات السيارات تكاد تعم شوارع المدينة وإشارة الشباب يشيرون بالأصابع إلى الثلاثية المنتظرة مساء هذا اليوم وحتى عناصر الأمن انتشرت في المناطق الحساسة لتنظيم حركة المرور مشاركين الشباب أفراحهم تحضيرا لهذا الموعد الهام يقول احد الشباب. سيارات تجوب الشوارع مزينة بالألوان الوطنية وذلك لإبراز الروح الوطنية عند المواطنين بصفة عامة والشباب الغيور بصفة خاصة فحديث الشارع أينما حلت السياسي يكاد يجمع أن الفرح سوف يقام بعد ساعات وليس هناك شك ان كسب نقاط الفوز بات امرأ فصل فيه حسبهم وإقبالهم على الأقراص المضغوطة لاغاني مختلفة تمجد عناصر الخضر وانجازاتهم المشرفة للجزائر، وقد حول الشباب بعض الأماكن العمومية إلى قاعات للحفلات مفتوحة في الهواء الطلق رغم برودة الطقس في انتظار أجواء الفرح الموعود هذه الليلة.
حماس وتفاؤل لمشجعي الخضر بالمدية
لا حديث بين سكان مدينة المدية و البرواقية هذه الايام سوى عن المباراة الحاسمة التي تجمع الخضر والفريق البوركينابي اليوم للتاهل الى المونديال وسط جركة نشيطة للمواطنين وشجيعات لمناصري الفريق الوطني لشباب المدية كبارا و صغار مع هتافات معبرة على حب العلم الجزائري "معاك يا الخضرا معاك يا دزائر" في حين تعج الاحياء بالاعلام و الهتافات حتى قاعات الحفلات اصبحت هي الاخرى مكان لاقامة ما يسمى «ديفيلي» لمناصرة الفريق الجزائري لتدمج الاعراس هي الاخرى باغاني المنتخب الجزائري، حماس وحرارة كبيرين للمشجعين الجزائريين رغم برودة الطقس طبول وغناء من شباب المدية، حتى السيارات مزينة بالاعلام وألوان الخضر، وحضور العلم الجزائري يرفرف أمام كل منزل بإحياء المدية وحتى الاسواق التي تشع باللون الأخضر والاحمر والأبيض تجمعات كبيرة لشراء البسة الفريق الوطني والاعلام وكل ما يوحي أنك جزائري.
«روجي ميلا» يصف الخضر بالعملاق الإفريقي
وصف أسطورة الكرة الكاميرونية روجي ميلا المنتخب الوطني الجزائري بالعملاق الإفريقي الذي يمتلك تقاليد مونديالية، مرشحا زملاء المدافع والقائد مجيد بوقرة لحضور العرس الكروي البرازيلي. وقال «روجي ميلا» البالغ من العمر 61 سنة، وصاحب الكرة الذهبية الإفريقية لعامي 1976 و1990 - في تصريحات للإذاعة الدولية الجزائرية، الإثنين «مقابلة الجزائر وبوركينافاسو ستكون صعبة للطرفين، ومنتخب الخيول سيأتي إلى البليدة للدفاع عن مكسب الفوز المسجّل بواغادوغو، وأضاف نجم هجوم منتخب "الأسود الجموحة"، الذي شارك في دورات مونديال 1982 و1990 و1994، وأحرز كأس أمم إفريقيا لطبعتي 1984 و1988 "..ومع ذلك أرشح الجزائر لإفتكاك بطاقة التأهّل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، لأن الخضر منتخب إفريقي عملاق وله تقاليد مونديالية بخلاف المنافس البوركينابي».
حفيظ دراجي: «ستعود فرحة «أم درمان» اليوم»
من جهته علق حفيظ دراجي المعلق الرياضي على قناة «الجزيرة»، على أنه في مثل هذا اليوم، قبل أربع سنوات فرح الشعب الجزائري، بتأهل الفريق الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا، وبإذن الله ستعود هذه الفرحة اليوم بملعب تشاكر.
عبد الرؤوف زاربي ل«السياسي»:
«حاليلوزيتش يملك الأسلحة اللازمة للإطاحة ببوركينافاسو»
صرح المدافع السابق للخضر عبد الرؤوف زرابي أن حظوظ الخضر قائمة من أجل التأهل إلى المونديال، عندما قال ل«السياسي»: «حظوظنا من أجل التواجد في مونديال البرازيل قائمة جدا كون المنتخب الوطني يملك لاعبين جيدين، حيث أن هناك مزيج في التشكيلة الوطنية بين عناصر شابة تنشط في أندية أوربية كبيرة ولاعبين ذو خبرة وبإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة والتي يحتجها الخضر في المباراة الفاصلة التي ستجمعنا مع المنتخب البوركينابي. وأرى أن حاليلوزيتش يملك الأسلحة من أجل العبور دون أي صعوبات كبيرة خاصة وأن اللقاء سيجري على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وأتمنى من كل قلبي أن يعيد هذا الجيل سيناريو سنة2010 وذهاب بعيدا في كأس العالم القادمة».
محمد زيتي ل«السياسي»:
«أثق في زملائي والتأهل سيكون من نصيبنا»
في حديثه مع «السياسي»، أكد الظهير الأيسر لوفاق سطيف والدولي الجزائري مع الفريق المحلي أنه يثق في زملائه المتواجدين مع الفريق الوطني حاليا، وذلك من أجل التأهل إلى المونديال كون التشكيلة الحالية للخضر تستحق أن تتواجد في مونديال بعض المشوار الكبير المقدم خلال دوري المجموعات لحساب تصفيات كأس العالم.كما كشف لنا أنه كان يتمنى أن يتواجد ضمن تشكيلة المنتخب الوطني التي ستواجه الخيول عشية اليوم وذلك من أجل المساهمة في تأهل إلى المونديال،حيث صرح «تمنيت لو تواجدت مع زملائي في الفريق الوطني حاليا. وذلك من أجل مشاركتهم في هذه المباراة الحاسمة ولو في الإحتياط، لكنني أحترم خيارات الناخب الوطني، وأنا هنا إن كان المنتخب بحاجة لي، والمهم من كل هذا الفوز والتواجد في البرازيل شهر جوان المقبل».
عزالدين آيت جودي ل«السياسي»:
«المواجهة ستكون في متناول الخضر»
كشف لنا المدرب الحالي لشبيبة القبائل والناخب الوطني السابق للفريق الوطني الأولمبي عزالدين آيت جودي أن مواجهة الخضر لعشية اليوم ستكون في متناول رفقاء الهداف سليماني. نظرا لتركيبة البشرية القوية التي يملكها الناخب الوطني حاليلوزيش. فعلى اللاعبين الدخول بقوة وتركيز كبرى في مواجهة من أجل محاولة قتل القاء منذ البداية وذلك بغية تجنب أي مفاجأة قد تدفعنا للندم فيما بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.