أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ، أول أمس ،بالجزائر العاصمة ،أنها ستسهر شخصيا بداية من شهر جانفي المقبل على عملية دفع رواتب مستخدمي القطاع دون أي تأخر. وقالت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش زيارتها لبعض المؤسسات التربوية سأقف شخصيا على عملية دفع رواتب مستخدمي القطاع بداية من شهر جانفي المقبل وذلك تفاديا للتأخر في دفع اجور المعلمين الذي عرفته عدة الولايات خلال شهر ديسمبر الجاري. وفسرت بن غبريت التأخر الذي حصل في استلام مستخدمي القطاع ببعض الولايات لرواتبهم في ديسمبر الجاري ،بكونه اقترن بعدة عمليات محاسباتية، ويتعلق الأمر بدخول المادة 87 مكرر من قانون العمل حيز التنفيذ، وحدوث ترقيات هامة في القطاع لاسيما من استاذ إلى استاذ رئيسي و أستاذ مكون و كذا احتساب الرواتب المتأخرة بأثر رجعي مما جعل دفع الرواتب يتأخر هذه المرة الى ال10 من الشهر عوض ال5 كما في السابق. وبالمناسبة نوهت بالمجهودات التي قامت بها الإدارة الساهرة على العملية في قطاعها و المراقب المالي وأمناء الخزينة على المستوى الوطني. من جهة أخرى أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن اعتماد نظام جديد لتقييم التلاميذ يعتمد على تحديد النقص لديهم بدقة في كل مادة تعليمية لتسهيل معالجته. و أوضحت الوزيرة انه سيتم إعادة النظر في نظام تقييم التلاميذ ،من التقييم الشامل المتمثل في (النقطة والملاحظة) إلى تحديد النقص في مجال المادة التعليمية بغرض تسهيل عملية المعالجة والدعم . وقالت الوزيرة أن التقييم عن طريق الملاحظة العامة للتلميذ في مادة معينة لم تقدم إضافات لذا سيتم تدقيق ميادين النقص لدى التلميذ في كل مادة، بهدف معالجة هذا النقائص عن طريق الدعم مما يساعد على تحسين مستوى التلميذ . وحسب بن غبريت فان مفتش التربية يعتبر الركيزة الأساسية في هذه العملية لكونه يشرف على مرافقة الأستاذ ، داعية إلى ضرورة مراعاة المفتش في عملية الترسيم الأستاذ عدة عوامل لاسيما الكفاءة وطرق تعامله مع التلاميذ في القسم. كما اعتبرت الوزيرة أن مدير المؤسسة ،هو الآخر يلعب دورا في تحفيز المجموعة التربوية لتقديم نتائج أحسن في نهاية السنة من خلال المتابعة والانضباط لكونه --كما قالت- قدوة كل الأسرة التربوية. و من جهة اخرى ركزت الوزيرة على أهمية التعاون بين التلاميذ من خلال تنظيم أفواج لمراجعة الدروس و حل التمارين، يشرف عليها التلاميذ المتحصلين على نتائج جيدة أو ممتازة خلال الفصل الأول. في هذا الإطار أعلنت السيدة بن غبريت أن المدارس ستكون مفتوحة خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية ،بغرض تقديم دروس الدعم للتلاميذ الذين سيجتازون امتحانات نهاية الطور (بكالوريا ،شهادة التعليم المتوسط و السنة الخامسة ابتدائي). كما سيستفيد التلاميذ الذين يرغبون في معالجة النقائص في النتائج المحصل عليها في الفصل الأول من دروس الدعم . وفي نفس السياق دعت الوزيرة المؤسسات التربوية إلى ضرورة تشجيع التلاميذ على المطالعة في مختلف المواد لتحسين مستواهم الدراسي و تشجيع المقرؤية لديهم. و في ردها عن سؤال حول طرق معالجة تكرار السنة الدراسية لدى التلاميذ ،قالت الوزيرة أنه بالنظر إلى ارتفاع نسبة تكرار التلاميذ للسنة الدراسية،ارتأت الوزارة معالجة الأمر من خلال الاختبارات الاستدراكية في نهاية السنة . و في هذا الإطار أوضحت المسؤولة الأولى عن القطاع ،أن التلاميذ الذين تحتسب نقاطهم على عشرة (10/) و الحاصلين على معدل عام يتراوح ما بين 4 و 99ر4 لهم الحق في اجتياز هذه الامتحانات الاستدراكية في نهاية السنة. كما يحق للتلاميذ الذين تحتسب نقاطهم على(/20)و الحاصلين على معدل يتراوح ما بين 9 و 99ر9 ل للامتحانات الاستدراكية وهذا لكل السنوات سواء في الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي بغرض إعطائهم فرصة ثانية للنجاح--تشير الوزيرة--. وأضافت ان هذا الإجراء لا يمس أقسام الامتحانات المصيرية و يتعلق الأمر البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط و السنة الخامسة ابتدائي.
