أكد رئيس الفاف محمد روراوة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي أول أمس، على أن هوية الناخب الوطني الجديد لم تحدد بعد، وأن الاتحادية اصطدمت حسبه بمشكل المطالب المالية الباهظة للمدربين العالميين، معترفا بعدم القدرة على جلب ناخب «عالمي»، مقابل راتب شهري خيالي، نظرا للوضعية المالية الراهنة للفاف، ما دفع به إلى رسم خارطة طريق جديدة خاصة بالناخب الأجنبي الذي سيقود الخضر مستقبلا. مصدر من المكتب الفيدرالي أوضح للنصر، بأن روراوة اعتبر كل الأسماء التي تداولتها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وذهب إلى حد الجزم بأنه لم يتفق مع أي مدرب، قبل أن يكشف عن عدم توفر الفاف على الإمكانيات المادية الكفيلة بتجسيد حلم جلب تقني من الوزن الثقيل: «الميزانية لا تسمح بالتعاقد مع مدرب يكلفنا قرابة 30 مليار سنتيم سنويا. حاولنا فعلا التفاوض مع مدربين عالميين، لكن مطالبهم المالية كانت تعجيزية بالنسبة لنا، فعلى سبيل المثال هناك مدرب في أمريكا الجنوبية طالب بأجرة سنوية لا تقل عن 300 ألف دولار، وميزانية الاتحادية تقارب حاليا 500 مليار سنتيم، لكن مصاريفنا كثيرة ومتنوعة، ولا تنحصر في مستحقات الناخب الوطني». وإن كانت الفاف قد عرجت في بيان رسمي نشرته أمس على موقعها الرسمي، إلى قضية غلاء التقنيين من الطراز العالمي في السوق، وعدم قدرة الفاف على التعاقد مع مدرب من الحجم الكبير، فإن روراوة- أضاف مصدرنا-، كشف عن معالم خارطة الطريق الخاصة بالمفاوضات، حيث أدرج شرط اللغة كمعيار أساسي واجب توفره في المدرب المستقبلي للمنتخب، في إشارة واضحة إلى أن الناخب الجديد يجيد اللغة الفرنسية، ما يمكنه من التواصل مع اللاعبين بسهولة، ما فسح المجال للحديث عن تقني من جنسية إما فرنسية أو بلجيكية، مع شطب الخيارات الأخرى، بعدما تم تداول أسماء من الأرجنتين، البرازيل، إيطاليا، وحتى التركي فاتح تيريم والبونسي سافات سيزيتش. وما زاد في توضيح الرؤية أكثر حول خيارات روراوة، تأكيده على أن الفاف مجبرة على استخلاص الدروس من التجارب السابقة: «يجب التعاقد مع مدرب يعرف خبايا الكرة الإفريقية جيدا، وسبق له العمل فيها، لأن القارة السمراء لها خصوصياتها، وكل مدرب لا يجب أن يصطدم بعواملها الإستثنائية، وبالتالي فإننا سنسعى لجلب مدرب يخلصنا كلية من هذا الهاجس، يكون متعودا على أجواء إفريقيا (مناخ وطريقة لعب)». وخلص مصدرنا إلى القول بأن روراوة أرجأ الحسم في مفاوضاته الرسمية إلى ما بعد شهر رمضان، وجدد التأكيد على أن هوية المدرب الجديد ستعرف بعد إنتهاء «أورو فرنسا»، بجلب ناخب يراعي إمكانيات الفاف من الناحية المادية، مع تحديد أهداف رئيسية في عقده، تتمثل أساسا في بلوغ المربع الذهبي في «كان 2017»، بعد الفشل في تحقيق هذا المبتغى في دورتي 2013 بجنوب إفريقيا و2015 بغينيا الإستوائية، وتحجج حليلوزيتش ثم خليفته غوركوف بالعوامل المناخية، سيما الرطوبة العالية، فيما يبقى التأهل إلى مونديال روسيا 2018 من الأهداف الرئيسية في مسودة العقد التي أعدها روراوة. صالح فرطاس السنافر و لايسكا ضمن القائمة الفاف تهدد 15 فريقا بعدم تسجيل اللاعبين الجدد وتدشين الموسم برصيد سالب أمهل المكتب الفيدرالي في اجتماعه أول أمس، 13 فريقا من الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني وفريقين من الهواة، إلى غاية نهاية شهر جوان الجاري، من أجل تسديد مستحقات لاعبين طرحوا ملفاتهم لدى لجنة المنازعات التابعة للفاف، و إلا سيحرمون آليا من عملية الانتدابات للموسم الجديد، مع تطبيق عقوبات صارمة على الأندية المعنية تصل إلى حد دخول بطولة الموسم القادم برصيد سالب. وعمدت الفاف إلى منح الأندية المعنية مهلة إضافية للحسم في القضايا العالقة، لأن المكتب الفيدرالي كان قد حدد منتصف شهر جوان الجاري كآخر أجل لتسديد رواتب اللاعبين، لكن عدم استجابة مسؤولي الفرق دفع بالاتحادية إلى اعتماد أسبوعين إضافيين كفرصة أخيرة. وتضم قائمة الأندية المعنية بهذا الإجراء 8 فرق من الرابطة المحترفة الأولى، ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة، شباب باتنة، مولودية وهران، إتحاد الحراش، شباب بلوزداد، أولمبي المدية، إتحاد بلعباس وسريع غيليزان، بالإضافة إلى 5 فرق من الرابطة المحترفة الثانية، وهي جمعية الخروب، أهلي البرج، شبيبة بجاية، إتحاد البليدة وأمل الأربعاء، فضلا عن أولمبي أرزيو واتحاد حجوط رغم تدحرجهما إلى وطني الهواة. وقد وجه روراوة تعليمات صارمة إلى رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، تقضي بضرورة تطبيق قرارات لجنة المنازعات، وذلك بحرمان الفرق المعاقبة من تسجيل لاعبين جدد خلال الميركاتو الصيفي، رغم أن جل الأندية المدرجة في القائمة الأولية استكملت إجراءات انتداب عناصر جديدة، كشباب قسنطينة الذي دعم صفوفه ب 7 لاعبين جدد، لكن تأهيلهم الرسمي يبقى مرهونا بتسوية الوضعية على مستوى لجنة المنازعات قبل نهاية جوان الجاري، بقيمة إجمالية تقارب 1,5 مليار سنتيم. كما لوح روراوة بتطبيق إجراءات عقابية على الفرق المعنية، تصل إلى حد خصم نقاط من الرصيد قبيل انطلاق الموسم الجديد، وهذا تطبيقا للفقرة 3 من المادة 92 من دليل العقوبات الخاص بالرابطة المحترفة، وعملية الخصم تكون على مراحل، بخصم 3 نقاط ومضاعفة العقوبة في حال عدم احترام القرارات الصادرة عن لجنة المنازعات. وأظهرت الحصيلة التي استعرضها المكتب الفيدرالي، بأن اللجنة المعنية أصدرت 57 قرارا لفائدة اللاعبين، مقابل حكم وحيد لصالح فريق في قضيته ضد لاعب، مع حصول 33 لاعبا على التسريح الأوتوماتيكي، وعادت حصة الأسد من الملفات المطروحة لأمل الأربعاء، إتحاد البليدة و سريع غيليزان بديون تقارب 5 ملايير لكل فريق. ص / فرطاس متفرقات من اجتماع المكتب الفيدرالي رفض طلب رفع عدد الإجازات و الترخيص بإستعارة 3 لاعبين رفض أعضاء المكتب الفيدرالي الطلب الذي تقدمت به أغلب أندية الرابطة المحترفة، و القاضي برفع عدد الإجازات من 22 إلى 25 إجازة، و تم التأكيد على أن تقليص تعداد الأكابر كان نتيجة معطيات مدروسة، بمراعاة تقرير مفصل أعدته الرابطة المحترفة، يخص مشاركة اللاعبين في المباريات الرسمية، ووجود الكثير من العناصر الشابة لم تمنح لها الفرصة على مدار موسم كامل.تثبيت قرار 22 إجازة لصنف الأكابر مس أيضا الأندية المعنية بتمثيل الجزائر على الصعيدين القاري و العربي، بعدما كانت إدارة مولودية الجزائر قد تقدمت بطلب إستثنائي لإصدار 25 إجازة هذا الموسم. إلى ذلك فقد رخصت الفاف للفرق بالحصول على خدمات 3 لاعبين على سبيل الإعارة، و بالتالي الإستفادة من إجازة إضافية، لكنها بالمقابل أدرجت شرطا يقضي بمنع إنتقال عنصرين من نفس النادي في شكل إعارة و تواجدهما سويا في فريق آخر، مع مراعاة الحد الأقصى من عدد الإجازات السنوية. تأجيل الكأس الممتازة إلى غاية 1 نوفمبر قرر المكتب الفيدرالي في إجتماعه أول أمس تأجيل مباراة الكأس بين حامل اللقب إتحاد العاصمة و جارته مولودية الجزائر إلى غاية الفاتح نوفمبر القادم، بعدما كانت مبرمجة ليوم 13 أوت المقبل، كإفتتاح رسمي للموسم الكروي الجديد. الفاف برر قرارها بتواجد العديد من لاعبي الفريقين في تعداد المنتخب الأولمبي المعني بالمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، و هي التظاهرة التي تتزامن مع التاريخ المحدد آنفا للقاء «السوبر»، و لو أن إدارة «سوسطارة» كانت قد تقدمت إلى الفاف بطلب في هذا الشأن، على خلفية تواجد 5 من عناصرها في المنتخب الأولمبي، مما جعل المكتب الفيدرالي يراعي هذه الظروف و يوافق على التأجيل، مع إعتماد نفس تاريخ الموسم المنصرم، لكن مع إقتراح مركب 5 جويلية الأولمبي كمكان مبدئي لإحتضان هذا «الكلاسيكو» العاصمي.. «النهد» تشارك في كأس العرب و مالك أمام لجنة التأديب رسمت الفاف في إجتماعها الموسع مشاركة نصر حسين داي في كأس العرب للأندية، و التي تم بعثها بعد تجميد دام 3 سنوات، و تم ذلك وفقا للوائح التي حددها الإتحاد العربي في جلسته المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بالسعودية، حيث أن المشاركة تكون إما للبطل أو وصيفه في كل دولة عربية، أو الحائز على الكأس أو نائبه، و هي الإجراءات التي تم إتباعها لإختيار «النهد» كممثل وحيد للكرة الجزائرية في النسخة القادمة من كاس العرب.إلى ذلك فقد أعرب أعضاء المكتب الفيدرالي عن تذمرهم الكبير من تصريحات رئيس شباب بلوزداد رضا مالك، بخصوص هذا الإختيار، و طالب بإدراج فريقه للمشاركة في هذه المنافسة، مقابل تهديده بمقاطعة البطولة الموسم القادم، حجته في ذلك أن تشكيلة» السياربي» أنهت بطولة الموسم المنصرم في المركز الثالث، و هي أجدر حسبه بتمثيل الجزائر عربيا، إلا أن التصريحات الإعلامية دفعت بروراوة إلى مطالبة لجنة الإنضباط التابعة للرابطة المحترفة بإستدعاء رئيس شباب بلوزداد و الإستماع إلى أقواله بخصوص هذه القضية. اعتماد قانون جديد لبرمجة مباريات كأس الجمهورية صادق المكتب الفيدرالي على قرار يقضي بمنح الحق لإختيار أماكن إجراء مباريات كاس الجمهورية للجنة الفيدرالية المكلفة بتنظيم المنافسة، و ذلك بداية من الدور ثمن النهائي، على أن تتم مراعاة الملاعب التي تستوفي الشروط الأمنية، و كذا طاقة إستيعاب الجماهير، و هذا كله لتفادي «السيناريو» الذي حدث الموسم الماضي بخصوص برمجة لقاء نصف النهائي بين «النهد» و إتحاد بلعباس، و القانون الجديد يجرد الفرق من حق التحفظ على قرارات اللجنة بخصوص تعيين الملاعب. هذا و قد تم تحديد تاريخ 15 أكتوبر القادم كآخر أجل للرابطات الجهوية من أجل تعيين ممثليها في الدور 32 من المنافسة، لأن الفاف قررت إعتماد برمجة إستثنائية للنسخة المقبلة، و ذلك بإجراء 3 أدوار تصفوية قبل نهاية السنة الجارية، على أن يجرى الدور ربع النهائي في فيفري 2017، بحكم مشاركة المنتخب الوطني في دورة «الكان» المقررة في جانفي القادم. تنصيب مسؤول جديد لخلية الإعلام بالفاف إستغل روراوة جلسة أول أمس للإعلان عن تعيين مسؤول جديد لخلية الإعلام التابعة للفاف، و يتعلق الأمر بالصحفي محمد ساعد، الذي كان يشتغل بيومية «لوبيتور» الرياضية، و قد حضر ساعد أول إجتماع للمكتب الفيدرالي، ليشرع بذلك في مهامه بصفة رسمية، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا منذ انسحاب عبد القادر برجة، و قد تكفل به مؤقتا موظفون بالفاف، سيما و أن روراوة يفضل دوما التعامل مع الأسرة الإعلامية ببيانات رسمية تنشر عبر الموقع، و قد عمد إلى ترسيخ ذلك منذ تجربته الأولى على رأس الفاف خلال الفترة التي إمتدت ما بين 2001 و 2005 ، لما كان حفيظ دراجي أول من تكفل بمهمة رئاسة خلية الإتصال في الفيدرالية، و بعده السعيد سلحاني.
