بوضياف يكشف عن مشروع لإنجاز أول مستشفى جامعي خاص بالأطفال قال وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الأربعاء بوهران، أن القطاع يحتاج إلى 18400 سرير كي يلبي كل طلبات المرضى عبر الوطن سواء الحالية أو المرتقبة مستقبلا، مشيرا إلى أن هذا الرقم يعد ثلث 3/1 ما أنجزته الجزائر منذ الاستقلال، مؤكدا أن الدولة مستعدة لتحقيق هذا الإنجاز كون الموارد المالية موجودة ولكن تبقى إرادة المسؤولين في جميع المستويات عاملا أساسيا في ذلك بحسب قوله. وأعلن وزير الصحة أمس على هامش افتتاحه للطبعة ال17 للصالون الدولي للأدوية والتجهيزات الطبية الذي يحتضنه مركز الاتفاقيات بوهران، على مدى أربعة أيام، عن مشروع إنجاز أول مستشفى خاص بالأطفال على المستوى الوطني قريبا، يضاف للعشرة مستشفيات التي ستنتهي أشغال أغلبها قبل نهاية السداسي الجاري، منها مستشفى تيزي وزو الذي بلغت الأشغال به 80 بالمائة حسب الوزير، الذي أشار للمشكل الذي وقع مع المؤسسة المنجزة والتي تم استبدالها بعد توقف دام أكثر من 13 شهرا. كما ذكّر بوضياف بالبرامج الإصلاحية التي شرع فيها منذ تنصيبه على رأس الوزارة منها وضع الخريطة الصحية وإعادة تقييم كل الأجهزة والمعدات كي تضبط الوزارة كل إمكانياتها المادية والبشرية من أجل انطلاقة فعلية بنفس جديد. وفي هذا الإطار أوضح الوزير أن عملية التوأمة بين الأطقم الطبية لمستشفيات الشمال والجنوب سمح وفي ظرف وجيز بإعطاء نتائج كبيرة في تحسين الخدمة العمومية للمرضى في المناطق النائية والجنوبية المعزولة. ونبه بوضياف لضرورة مراجعة القانون 85-05 الذي لم يعد يواكب مثلما أشار الوضع الحالي وتطور قطاع الصحة في الجزائر، وهذا كي يسمح بخلق أطر قانونية أيضا لتكامل القطاع الخاص مع العمومي في خدمة المرضى، مضيفا أن هذه العملية ستسمح بفتح مجالات عديدة منها تأطير مشاريع المستشفيات الخاصة التي يوجد بشأنها كما قال بوضياف عشرات الطلبات قيد الدراسة على مستوى الوزارة، مشترطا ضرورة أن توفر للمريض خدمات صحية بمقاييس دولية. وأشار إلى أن دراسة الخبرات الأجنبية مؤخرا مكنت من تكوين فكرة حول الإمكانيات وخبرات الجزائريين، معلنا أنه مع بداية ماي المقبل ستشرع الوزارة في تنظيم الجلسات الجهوية تتويجا لسلسلة الجلسات الوطنية التي خرجت بعدة توصيات وخطط عمل ستجسد قريبا. وبخصوص مرضى السرطان، أعلن بوضياف على أنه بعد شهرين على أكثر تقدير سينتهي مشكل المواعيد طويلة المدى، و قال "الدولة وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف المسيرين، الذين يتعين عليهم بدورهم بذل مجهود لتجسيد هذا البرنامج". وأضاف وزير الصحة أنه يتم حاليا تكوين ورسكلة كل الطاقم الطبي وشبه الطبي المكلف بعلاج هؤلاء المرضى، معلنا أن العلاج الكيماوي سيصبح متوفرا في كل مستشفيات الوطن لتخفيف العناء على المريض.