أكد بن رابح يحي مدير التكوين والتعليم المهنيين أول أمس على أن كل الإمكانيات متاحة لمناصب التكوين المهني هذه السنة، بتوفير 15716 منصب تكوين موزعة حسب المستويات وحسب طرق التكوين، منها التكوين التمهيني ب13500 منصب والتكوين عن طريق التمهين الحضوري ب8010 منصب تكويني. وباعتبار أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين أضاف بن رابح يحي لدى نزوله ضيفا على حصة ''فوروم البهجة'' أضحى وسيلة لولوج عالم الشغل نظرا لان تخصصاته تطبيقية، فقد ادرج في برامجه عدة تخصصات تتماشى وسوق الشغل والمقدر عددها ب72 تخصصا مفتوحا لكل الأشخاص بما في ذلك الذين لديهم مستوى تعليمي محدود. منها تخصص جديد وهو معالجة المياه الذي أدرج هذه السنة وتخصص الترصيص الصحي الذي يشهد إقبالا كبيرا للمتربصين ب950 متربص يزاولون تكوينهم. وقال أيضا أن الوزارة الوصية عمدت إلى تنظيم الدورة الثانية للتسجيل بمراكز التكوين والتعليم المهنيين قصد منح فرصة ثانية لجميع الشباب الذين لم يلتحقوا بالدورة الأولى في أكتوبر، حيث سيكون آخر اجل للتسجيل في العاشر من الشهر الجاري والدخول الرسمي للتكوين المهني مقرر في ال27 فيفري 2011. وفي هذا السياق أوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين، أن 46 مؤسسة تكوينية معنية بالدخول في هذه الدورة الثانية منها 16 معهد تكويني، و12 ملحقة التكوين وأربع ملحقات متخصصة، بالإضافة إلى أن الإمكانيات النظرية متوفرة. علما أن أكثر من 43 ألف متربص يزاولون تكوينهم و15 ألف آخرون سيتخرجون خلال الشهر الجاري. وفي هذا الإطار دائما طمأن المتحدث المتخرجين من مراكز التكوين والتعليم المهنيين بان أربعة آلاف شهادة تخرج على مستوى ولاية الجزائر سيتم إمضائها. وجدد بن رابح يحي تأكيده على أن قطاع التكوين المهني يستجيب للطلب الاقتصادي المعبر عنه، باقتناء ثمانية وعشرون تخصصا جديدا استجابة لطلب المؤسسات الاقتصادية. كما أن هناك فكرة لإدراج تخصص الطاقات المتجددة حيث سيقوم مجلس الشراكة الاستشاري للتكوين المهني باقتراح الإجراءات العملية لإدراج هذا التخصص. وأضاف ممثل الوزارة الوصية انه من بين 650 متربص العام الماضي، وظف أكثر من 250 من طرف المؤسسات الاقتصادية التي تنشط في مجال الصناعة الميكانيكية، وأن 30 بالمائة من خريجي القطاع وذوات المستويين الأول والثاني يتحصلون على مناصب شغل في إطار البرنامج الخاص بتدعيم تشغيل الشباب. وبالمقابل، أشار المتحدث إلى وجود برنامج على مستوى مديرية الموارد البشرية يتعلق بتكوين المكونين، حيث أن هناك ستة معاهد جهوية مختصة في هذا الميدان، مؤكدا أن كل أساتذة القطاع تلقوا أجورهم دون أي مشكل. من جهتها كشفت دليلة قادري رئيسة مصلحة متابعة الاستثمارات بمديرية التكوين والتعليم المهنيين، عن إنشاء معهد وطني جديد للسمعي البصري بالدار البيضاء والمندرج في إطار البرنامج الخماسي (2010 / 2014)، كون معهد أولاد فايت بناياته هشة وإمكانياته ناقصة وكذا لا يلبي كل الطلبات الكثيرة للمتربصين وموقعه بعيد. زيادة إلى إنشاء عدة مؤسسات تسمى معاهد التكوين والتعليم المهنيين متخصصة في الفندقة والسياحة تكون في المستوى الخامس. وفي هذا الشأن قالت السيدة قادري أن هذا المشروع سينجز بعين البنيان بسعة ألف مقعد بيداغوجي من بينها 300 طالب داخلي، مضيفة أن المشروع سيفتح أبوابه في أكتوبر المقبل. وتجدر الإشارة أن أولمبيات التكوين المهني ستنطلق ابتداء من ال18 لغاية ال24 من الشهر الجاري بالصافكس، حيث يكون التركيز فيها على الحرف اليدوية والبناء وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة.