تشهد المنطقة الصحراوية المتاخمة للنيجر، والتابعة لولاية تمنراست، استنفارا أمنيا كبيرا، بحثا عن 50 إفريقيا تاهوا في الصحراء الفاصلة بين البلدين، بعد أن تخلى عنهم المهربون الذين يتقاضون منحا لإيصالهم إلى المناطق الحضرية بالجزائر. وقد أبلغت الحكومة النيجيرية نظيرتها الجزائرية بالقضية وأن هؤلاء فقدوا منذ يوم الأحد الماضي في الصحراء وبينهم نساء وأطفال. وقد شرعت قوات الجيش باستعمال المركبات الرباعية والمروحيات في عملية بحث في الصحراء الفاصلة بين عين قزام وارليد، وهي المنطقة التي اختفى فيها هؤلاء، وذلك بغرض العثور عليهم وإنقاذهم من الهلاك عطشا، في ظل موجة الحر التي تجتاح الجنوب هذه الأيام. وكان عدد من الأفارقة قد هلكوا قبل فترة في الصحراء الفاصلة بين الجزائر والنيجر، بسبب نفس تخلي المهربين.