أكدت "عائشة طاغابو" الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية، الخميس، على ضرورة ترقية هذا القطاع للبحث عن حلول بديلة، في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تنويع الصادرات بعيدا عن المحروقات، وخلق أكبر عدد من مناصب الشغل للتقليل من مشكل البطاقة، وتسهيل مهمة مختلف الحرفيين الناشطين في مجال الحلي والصناعات التقليدية. برسم زيارتها التفقدية إلى ولاية باتنة، كشفت "طاغابو" عن إبرام عقود شراكة مع عدة دول أوروبية وآسيوية وأمريكو لاتينية لترقية الصناعات التقليدية بالجزائر حتى تصبح قطاعا منتجا بعيدا عن الطابع الفلكلوري، مشيرة إلى وجود شراكة مع اسبانيا في مجال الخزف، وأخرى مع البرازيل للبحث عن الأحجار الكريمة في تمنراست، وهناك اتفاقية مع الصين لتفعيل مجال الرز والزجاج، وتم عقد شراكة مع الاتحاد الأوروبي يصب في تفعيل وترقية هذا القطاع. ووقفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية خلال زيارتها لمعرض الحلي التقليدي بقاعة أسحار بباتنة وبمنطقتي واد الطاقة وتيمقاد على أهم انشغالات ومشاكل الحرفيين، وأكدت في هذا السياق أنها ستبحث مع والي باتنة لضمان اكبر عدد المحلات ومقرات العمل للحرفيين، بعدما خصصت لهم 4200 محل، مع إمكانية رفع العدد في المستقبل القريب، مشيرة بأن منطقة واد الطاقة تعد مركزا مهما لصناعة الحلي، ما يجعلها تراهن على توفير الإمكانات لتطويره نحو الأفضل، والكلام نفسه ينطبق على بقية مناطق ولاية باتنة التي ينشط فيها 1400 حرفي معروف حسب الوزيرة طاغابو، ما يتطلب الاستثمار في هذا القطاع حتى يتجاوز الطابع التقليدي ويتحول إلى قطاع منتج وفعال. وكانت الوزيرة المكلفة بالصناعات التقليدية قد استغلت زيارتها أول أمس إلى باتنة، وقامت بزيارة معرض الحلي التقليدي بقاعة "أسحار" بباتنة، كما تفقدت مشروع انجاز دار الصناعة التقليدية بوسط مدينة باتنة، قبل ان تحول الوجهة إلى بلدية وادي الطاقة لافتتاح دورة تكوينية حول التصميم في الحلي التقليدي بمركز التكوين والمهني والتمهين، ثم قامت بزيارة تفقدية لمشروع انجاز مركز المهارات بالمدينة الأثرية تيمقاد.
