أثار اقتراح الفيدرالية الوطنية للمستهلكين بخصوص الاستنجاد بماشية السودان أيام عيد الأضحى حفيظة موالي الجلفة الذي استغربوا هذا الاقتراح الذي سيهدم، حسبهم، مستقبل مربي المواشي في الولايات السهبية حسب اعتقادهم. وعاش مربو المواشي رعبا كبيرا بعد تصريحات الفيدرالية الوطنية للمستهلكين بخصوص اقتراحها على الوزير الأول استيراد مليون رأس من الكباش من السودان لكسر أسعار الأضاحي هذه الأيام وهو الاقتراح الذي رفضه مربو المواشي، داعين هذه الفيدرالية للاهتمام بشأنها وليس على حسب المربين المحلين الذي سيحالون على التقاعد في حالة الاستمرار في هذا المشروع، وقال الكثير من المربين الذين اتصلوا بالشروق أن هذا الاقتراح "فاشل'' وسيهدم السلالة المحلية المعروفة على المستوى العالمي على غرار سلالة أغنام الجلفة وتعظميت وأولاد جلال، وهذا الاقتراح سيقضى على النوعية الجيدة للسلالة. واقترح مربو المواشي الكثير من النقاط من أجل خفض سعر أسعار أضاحي العيد من ذلك تدعيم الموال الحقيقي بالأعلاف، مضيفين أن الدعم الذي تمنحه الدولة حاليا لا يصل للموال الحقيقي بسبب "البزناسية" الذين يتحصلون على الشعير المدعم ويوجهونه للسوق السوداء وهو الأمر الذي يحدث في ولاية الجلفة، حيث تخرج الشاحنات الممتلئة بالشعير باتجاه المحلات بقرية أولاد عبيد الله، وعرفت أسعار كباش العيد منذ يومين انهيار كبير، حيث تكبد مربو المواشي خسائر كبيرة بسبب الانهيار "غير الطبيعي'" للأسعار، حيث انهارت بحوالي مليون سنتيم في الرأس مقارنة بالسنة الماضية، ومن خلال الجولة التي قامت بها الشروق عبر سوق الماشية بالجلفة لاحظنا فعلا انخفاضا كبيرا في الأسعار، حيث يتراوح سعر الكبش ما بين ثلاثة وثلاثة ونصف مليون للرأس وهو سعر منخفض مقارنة بالسنة الماضية، وعن أسباب هذا الانخفاض يقول التجار أن السبب الرئيسي في هذا قلة الطلب عليه، زادها إشاعة استيراد الكباش من السودان، حيث عرف سوق الماشية حالة من الغليان وسط المربين خوفا من هذا القرار الذي سيهدم الثروة الحيوانية المحلية.