كشف تقرير رسمي عن حصيلة التجارة الخارجية عبر مطار محمد خيضر الدولي أعدته مديرية التجارة ببسكرة، عن السنة المنصرمة 2016، بلوغ عائدات تصدير المنتجات غير الخاضعة لدفتر الشروط التي قام بها المتعاملون الاقتصاديون نحو الخارج أكثر من مليون و300 ألف دولار. وتمثلت أغلب المنتجات المصدرة التمور ومشتقاتها بنسبة كبيرة، وتعتبر الدول المستقطبة للصادرات المحلية كندا، سنغفورة، فرنسا، روسيا، تونس، المغرب، موريتانيا، قطر، الأردن، الإمارات، وتتقدم كل من دول تونسوموريتانياوفرنسا كأكثر الدول استقطابا للمنتجات المحلية ويتوجه المتعاملون الاقتصاديون إلى اقتحام أسواقها حسب المعطيات الرقمية للجهات العمومية. وأفادت مصادر عليمة بشأن التصدير محليا ل "الشروق"، بأن أرقام تصدير التمور المسجلة على مستوى مصالح التجارة بالولاية لا يمكن اعتبارها حقيقية كون غالبية المتعاملين الاقتصاديين بالولاية يفضلون القيام بإجراءات التصدير على مستوى مطارات وموانئ ولايات ساحلية أخرى بالوطن، على غرار موانئ عنابة وسكيكدة والعاصمة وبجاية مما يجعل نشاط هؤلاء المتعاملين خارج إحصائيات مصالح التجارة والجمارك بولاية بسكرة. واعتبر مختصون في مجال التصدير أن الرقم المسجل لحجم العائدات المادية من التصدير لا يعكس الإمكانيات والجهود المبذولة سنويا من المصالح العمومية المركزية والمحلية، على غرار مصالح الجمارك وغرفة التجارة وما يقومون به من تفعيل وتقريب المصدر من مختلف الإجراءات لدفع عجلة التصدير وتحفيز المالكين لقدرات معترف بها في الإنتاج ومترددين في اقتحام السوق الدولية والمنافسة الخارجية، فضلا عن عدم وضوح الرؤية النهائية بخصوص الاتفاقيات والتشاورات حول فتح الأسواق ضمن التسهيلات المطلوبة مع بعض الدول الآسيوية في السنوات الأخيرة، رغم الحراك الدبلوماسي المكثف في السنوات الأخيرة، على مستوى منطقة الزيبان بشأن التمور والفلاحة بصفة عامة، علما أن ولاية بسكرة ستكون ممثلة بمجموعة من المتعاملين الاقتصاديين والمصدرين لإبراز إمكانيات المنتجات المحلية، لاسيما التمور الجزائرية في تظاهرة تحتضنها مدينة مرسيليا الفرنسية، بداية من اليوم الجمعة 28 أفريل تحت تسمية صالون ثروات الجزائر، مع الإشارة إلى أن فرنسا صدّرت من التمور التي لا تنتجها هي ولكن تصلها من بلدان متعددة ومنها الجزائر ما قيمته أكثر من مليار دولار في سنة 2016 وهي الرائدة رقم واحد لتجارة التمور؟
