تتواصل بتلمسان فعاليات الأسبوع الأسبوع الثقافي لتلمسان في إطار نشاطات عاصمة الثقافة الإسلامية، وهو التّظاهرة التي لاقت إقبالا جماهيريا مميزا، إذ اختزلت تاريخ تلمسان غناها الثقافي وتنوعها الفني، وهذا بقصر الثقافة ب”الإمامة” الذي يعتبر جوهرة معمارية بارزة. وكانت وزيرة الثقافة “خليدة تومي”؛ قد ثمّنت على لسان مستشارها للإعلام “محمد سيدي موسى” هذا الأسبوع الثقافي، بصفته الأسبوع الثقافي الأخير لمجموعة الأسابيع الثقافية التي أحيت فعالية تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية منذ انطلاقتها الرسمي شهر أفريل الماضي، مجددة بأن الأسابيع الثقافية الولائية بتلمسان قد لاقت نجاحا منقطع النظير، ومن جانبه دعا مدير الثقافة لولاية تلمسان “حكيم ميلود” إلى ضرورة إعطاء ديناميكية أكثر للفعاليات الثقافية بمختلف أشكالها المادية والمعنوية وكذا الدفاع عنها حتى لا تعرف طريقها إلى الزوال شريطة تكاتف جهود كل الفاعلين في الحقل الثقافي بالجزائر،و اعتبر أن الثقافة من الحصون المنيعة التي لا تزال تقاوم المتغيرات الخارجية وأحد أهم وسائل الحماية التي تحتمي بها الشعوب والأمم وتقاوم بواسطتها مختلف الأخطار المحدقة بها. هذا فيما ضمت قصر “إمامة” عبر مختلف قاعاته وبهوه ذو الطابع الأندلسي العريق عروضا فنية مختلفة انطلاقا من الساحة الخارجية التي ضمت فرق العلاوي المتعددة الآلات الموسيقية والأهازيج، بالإضافة إلى قاعات القصر الذي تركت فسحة للزوار أن يعيشوا صورا ملموسة وتجسيمات واقعية لما تحمله تلمسان من عراقة فمن اللباس التقليدي الذي يعتبر تراثا ثقافيا للمرأة التلمسانية خصوصا، إلى معروضات الصناعات التقليدية للمنطقة من نسج للزرابي، بالإضافة إلى قاعات ضمّت في أنحائها لوحات لطلبة معهد الفنون الجميلة من رسومات تشكيلية تضمن في طياته لوحات قرآنية ومخطوطات عربية كتبت بخط اليد، كما لم يخل بهو القصر من معرض خصص للكتب والإنتاجات الأدبية، التاريخية والعلمية الذي طبع في إطار الاحتفال بالتظاهرة الدولية، بالإضافة لجداريات حملت صورا لأعلام المنطقة وأهم المعالم التاريخية التي تحتضنها ولاية تلمسان.