فجرت أمس تقارير إعلامية تونسية قنبلة مدوية، حين كشفت عن الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة من قبل رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكامروني عيسى حياتو. واستنادا إلى ما ورد في مراجع إعلامية تونسية، فإن الرجل الأول في "الكاف" يساوم رئيس الاتحادية الجزائرية بين احتضان الجزائر لنهائيات أمم إفريقيا 2017 ومنصبه في المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم، إذ ونقلا عن مصادر مسؤولة في "الكاف"، فإن عيسى حياتو أبلغ روراوة عن طريق وسطاء، وبطريقة غير مباشرة، بأنه يتعين عليه عدم الترشح لعهدة جديدة ضمن المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم حتى يضمن فوز الجزائر بشرف تنظيم "كان 2017″ خلفا لليبيا، خاصة أن رئيس "الكاف" يعتزم تمرير القانون الجديد المقترح بشأن الاعتماد على اللغات بدلا من التقسيم الجغرافي لتحديد عدد مقاعد الأفارقة في المكتب التنفيذي ل"الفيفا"، حيث عدم اعتماد القانون يمنح الفرصة لروراوة للترشح لعهدة جديدة، وهو الأمر الذي يرفضه حياتو كون خطته تندرج أيضا ضمن إستراتيجية ترمي إلى تحييد كل خصومه بإبعادهم من المناصب الحساسة دوليا وقاريا، منهم رئيس الفاف روراوة الذي يشك رئيس "الكاف" في نواياه الفعلية في أخذ مكانه على رأس الهيئة الكروية الإفريقية.