قال تقرير اقتصادي حديث، صدر السبت الماضي، إن تخفيض الصين لقيمة عملتها، لا يعني فقط أنها قد انضمت الآن إلى سباق العملات العالمية نحو القاع، بل يعني أيضا أنها تحث الدول الأخرى على أن تحذو حذوها. وخفضت السلطات الصينية، الأسبوع قبل الماضي، قيمة العملة المحلية، وهو التخفيض الأكبر في يوم واحد منذ آخر خفض كبير عام 1994. وقال التقرير الصادر عن بنك قطر الوطني، أنه باستثناء الجنيه الاسترليني، فإن الدولار الأمريكي هو العملة الرئيسية الوحيدة تقريباً التي ترتفع قيمتها حالياً. وبحسب التقرير، أدى خفض قيمة العملة الصينية إلى حدوث تراجع في قيمة مجموعة من العملات، تشمل عملات بلدان غنية بالسلع الأساسية مثل أستراليا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، وعملات بلدان آسيوية مجاورة للصين ولديها تعاملات تجارية ضخمة مع الصين، مثل تايوان وتايلاند وكوريا الجنوبية. وأوضح التقرير أنه يمكن لهذه المجموعة الأخيرة من البلدان أن تلجأ لتدابير لإضعاف قيمة عملاتها أكثر للحفاظ على القدرة التنافسية لصادراتها. وقد وسعت فيتنام بالفعل نطاق تداول عملتها وأتبعت ذلك بخفض لقيمة العملة نسبته 1% بعد أسبوع. وتوقع التقرير أن تقوم الدول الآسيوية الأخرى، لا سيما تلك التي بها معدلات تضخم منخفضة ونمو اقتصادي متعثر، مثل الفلبينوتايوان، بتخفيض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تراجع قيمة عملات تلك الدول. وتعد العملة الصينية حالياً ثاني أكثر عملة متداولة في التمويل التجاري، والخامسة للمدفوعات العالمية مباشرةً بعد العملات الأربع الأكثر تداولاً المدرجة في سلة حقوق السحب الخاصة، والخامسة في حجم المديونيات المصرفية الدولية بناءً على الودائع في الخارج. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0
