يبدو أن السيارة "ميني ميور " والتي تلقب حاليًا ب "ميني كوبر"، قد أصبحت معشوقة الانجليز إلى الأبد، وذلك بعدما قرر العديد من البريطانيين تغير هيكلها لتصبح على شكل مكتب مميز يمكن اقتناؤه في منازلهم . واستنادا إلى أحدث التقارير الصحفية، يستخدم هيكل "ميني" داخل المنازل لينضم إلى الديكورات ذات الجدوى والاستخدام المنزلي، حيث يقوم المغرمين بذلك الطراز إلى الإبقاء على شكلها الخارجي مع إضافة العديد من المتطلبات التي يحتاجها المكتب . وتتمتع السيارة "مينى" التي تنتجها شركة "بي أم سي" الإنجليزية بشعبية لافتة في بريطانيا، على غرار ما تستحوذ عليه "بيتل" التابعة لمجموعة "فولكس فاجن" في ألمانيا وأمريكا الشمالية . وانضمت "مينى كوبر " لمجموعة بي أم دبليو عام 2001، وشهدت نقلة كبيرة على يد الشركة الألمانية، حيث أكدت أحد التقارير أن كل ست سيارات تبيعها بي أم دبليو هناك واحدة ميني بينهم . ونجحت السيارة في بريطانيا منذ طرحها عام 1956 كونها اقتصادية في استهلاك الوقود بجانب صغر حجمها، لكن بي أم دبليو التفتت إليها في بداية الألفية الجديدة، وأدخلت عليها تعديلات كثيرة، حتى صارت ضمن السيارات الأكثر مبيعًا في انجلترا . يشار إلى أن السيارة تم طرحها في الأسواق بسبب النقص الحاد في الوقود الذي نتج عن أزمة حرب 1956 وإغلاق قناة السويس، وهو ما أدى بدوره إلى اضطراب إمدادات البترول إلى دول عالمية كثيرة، ومنها بريطانيا، التي كان البنزين يوزع فيها حينذاك بنظام الحصص .
