فاز الملاكم الجزائري جمال دحو على نظيره المكسيكي دانييل فنزويلا الحامل ل 47 لقبا، بالضربة القاضية في مدة لا تتجاوز 30 ثانية، حيث تمكن الجزائري من إسقاطه مرتين على التوالي خلال ظرف قصير جدا جعله غير قادر على الوقوف مرة ثانية، مما جعل الحاكم يعلن فوز الملاكم الجزائري بالمنازلة التي نظمت بقاعة 20 أوت 55 برعاية مجموعة بن حمادي جعلت منها المجموعة نفسها عرسا حقيقيا، وقد غصت القاعة بالعدد الكبير من الجماهير التي توافدت لحضور منازلة تجمع بين بطلين عالميين. كما حضر السفير المكسيكي إلى جانب والي ولاية برج بوعريريج عزالدين مشري، بالاضافة إلى رئيس مجلس إدارة كوندور الكترونيكس عبد الرحمان بن حمادي واسماعيل بن حمادي ممثل المجموعة ومدير عام أحد فروع مجموعة حمادي. وتمكنت المجموعة من إنجاح العرس بالبرامج الثرية التي عرفتها التظاهرة، حيث نظمت ثلاث منازلات لملاكمين محليين قبل المنازلة المحترفة. كما بثت أغاني وطنية ورياضية ألهبت القاعة التي عرفت ديكورا خاصا من حث الألوان الوطنية وصور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وجعلت الشباب يتذكرون انتصارات الفريق الوطني ورددوا شعاراتهم المعهودة على غرار "وان تو ثري فيفا لالجيري"، علاوة عن "الله اكبر جمال دحو". ومباشرة عقب انتهاء المنازلة صرح جمال دحو أنه لن يبخل بانتصارات أخرى ومواصلة الانتصارات خدمة للجزائر. وفي ندوة صحفية نشطها اسماعيل بن حمادي بفندق بني حماد، أعرب عن فرحته برعاية مثل هذا الملاكم، مشيرا إلى أن النتائج تجاوزت كل توقعاته سواءا من حيث التنظيم أو من حيث استقطاب العدد الكبير من المناصرين علاوة على المنازلة التي تحولت إلى عرس من حيث التظاهرات والبرامج الثرية. من جانبه شكر الملاكم المكسيكي مجموعة بن جمادي على الترحيب الحار بهو مؤكدا انه تفاجأ بقوة نظيره الجزائري. فيما شكر جمال دحو نظيره على الموافقة على اللعب في الجزائر وشكر راعيه الرسمي مجموعة بن حمادي على منحه فرصة اللعب على لقب عالمي، مبديا تأسفه على عدم منح الجزائريين فرصة التمتع أكثر بالمنازلة في إشارة إلى كسبه المنافسة في 30 ثانية. ووعد بن حمادي بمواصة المجهودات لتشريف الجزائر ومجموعة بن حمادي، مشيرا إلى أنه لا يريد سوى أن يكون سوى الابن الحقيقي لبلد المليون ونصف مليون شهيد. ومنح اسماعيل بن حمادي بعد الندوة شيكا بمبلغ 150 مليون سنتيم تعبيرا على امتنانه وفرحه بفوز الملاكم الجزائري.