تم أمس، الانطلاق في تطبيق تقنية المحاكمة عن بُعد رسميا في قاعة الجلسات رقم 3 بمجلس قضاء تيبازة، بعد أن كانت قد جربت قبل شهر من طرف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح بمحكمة القليعة، حيث تم الاستماع لشهادة أحد السجناء بعين وسارة في قضية قتل عمدي من مجلس قضاء الجلفة. وجرت المحاكمة من خلال الاستماع إلى أقوال وشهادات الشقيقين المتهمين في الجريمة وبعض الأطراف المهمة في القضية، قبل أن يتم الاستماع إلى شهادة الشاب المسجون بعين وسارة من مجلس قضاء الجلفة، حيث ظهر الشاهد على الشاشة العملاقة ووجهت له أسئلة من طرف القاضي والنيابة وهيئة الدفاع. وفي هذا السياق، قال النائب العام بمجلس قضاء تيبازة، كبير لهريسي، على هامش المحاكمة، إن استعمال تقنية المحادثة المرئية التي كان لولاية تيبازة السبق في استخدامها في إطار مشروع شامل لإصلاح قطاع العدالة وعصرنتها، تسمح بالتقليل من تكاليف نقل الشاهد أو الموقوف من ولاية إلى أخرى، إضافة إلى حماية الشهود من أي ضغوطات أو أخطار يمكن أن يتعرضوا لها أثناء التنقل، مشيرا إلى أن تيبازة كانت نموذجا في تسريع وتيرة استعمال هذه التقنية التي هي في طريق التعميم بمحاكم ومجالس قضاء الوطن.